الفصل الرابع والثالثون : بدر ونصائحها *

183 9 0
                                    

كان جالسا في الحديقة بشرود فهو يحاول الأ يفقد سيطرته عليها كما أنه وعدها أنه لن يقوم بإيلامها مرة أخرى ولكنها تستفذه بحق وهي صغيرة حتى تستطيع أن تتحمل غضبه الكبير هذا لا تدري أنه يحاول بكل طاقته أن يصبح معها هادئ كي لا تزيد من إستفزازه ' وكان يعتقد أنه بجلوسها في قصر والده ستعرف كم هو متساهل معها فقط وكيف الجميع يحترمه ويقدره ولكنها يبدو أنها لم تتعلم شيئ .

..' بعد أن نزلت بدر للأسفل تبحث عنه وجدته في الحديقة ذهبت نظرت له وجدته شارداً فجلست بجانبه على أحد الكراسي نظر لها عبدالله بغضب وإستغراب : لما أتيتي هنا ؟!.

إقتربت أكثر منه فإشتم عطرها الذي يعشقه كثيراً عليها وكذلك أحمر الشفاه الذي يجعله يجن أكثر وقد كانت متأنقة كثيراً نظر لها وكيف تقترب منه وقالت بغنج : لقد أتيت لشكرك على تلك الصور ولأني أردت الجلوس معك لأغير جو قليلاً .

نظر لتلك الحركات وطريقة تحدثها هو يعترف أنها الوحيدة التي تجعله يجن ويستسلم لها بسهولة هكذا ولكن هذه المرة لا يجب أن يُظهر لها هذا يجب أن يعاقبها قليلاً ' فتصنع البرود ووقف في غضب : لا تتأخري في الجلوس هنا فالجو بارد وتركها ودخل .

نظرت إلى أثره بصدمة بعد كل ما فعلته في نفسها لأجله يتركها هكذا و يدخل !!.

جلست تنظر للسماء بشرود لبعض الوقت ولكن سرعان ما وقفت فلقد جرح أنوثتها بتجاهله لها هكذا ولن تستسلم إن كان هو صخرة من الجليد فهي بالتأكيد ستكون تلك الشعلة التي ستذيب هذا الجليد.#نرمين_شعبان

وقفت وذهبت نحو مكتبه كان جالساً على الأريكة يقرأ بعض الأوراق فدخلت وجلست بجانبه نظر لها بطرف عينيه وأكمل قراءة الأوراق بلامبالاة وكأنها ليست موجودة ظلت تهز قدمها وتقضم أظافرها بفمها وهي تفكر وكان هو يدقق في كل تصرفاتها وحركاتها ويبتسم بداخله فهي طفله حتى في تصرفها وهي تفكر ولكن ظل يُبدي لها العكس وفجأة وجدها تقترب منه شيئاً فشيئاً وجلست على قدمة وقالت وهي تقترب منه أكثر : لما تتجاهلني هكذا ' انت حقاً قاسي القلب بدلاً من أن تواسيني تتجاهلني هكذا !.

إبتلع ريقة بصعوبه وهو يلعن بداخله تلك القطة المشاكسة ووقف فجأة وهو يحملها بين زراعيه ووضعها مجدداً على الأريكة وإعتدل قائلاً : هيا إصعدي لتنامي الآن فأنا ليس لدي وقت لتفاهاتك هذه !.

وقفت أمامه بغضب وعضت على شفتاها بغضب كبير وهي تنظر له وتركته وغادرت للأعلى وهي مندهشه من صلابته وهي تلعن في نفسها ' إبتسم على غضبها بقلة حيلة ووضع يديه في خصره وهو يعض على شفتيه هو الآخر ويبتسم ' فقد كان بالفعل يريدها ولكنه كان يحاول بكل ذرة فيه أن يعاقبها ولكنه في الحقيقة كان يعاقب نفسه فقط !.#نرمين_شعبان

صعدت هي إلى الأعلى وخلعت ملابسها بغضب كبير وظلت تنظر لنفسها بالمرآة وهي تزيل ذلك المكياج بغضب :

الكاتبة والسياسي 💕💘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن