2 "اللقاء الرابع"

1.4K 105 2
                                    


الساعة: العاشرة مساءً - انت بقيت معندكش دم فعلًا، كل ده نوم! استيقظت على تلك العبارات التي كانت تخرج بغضب من أمي بعد أن عادت إلى المنزل، لتجدني كما تركتني نائمًا لم أرفع رأسي حتى من على الوسادة لأرد عليها أو أبرر أي شيئًا، فأنا ليس عندي استعداد لدخول في أي خلافات الآن، ولكنها لم تكف عن قولها لتلك العبارات بل أكملت صراخها في قائلة: - أنا مش بتكلم يا حيوان، قوم ذاااااكر.. حسنًا لا مفر عليَّ أن أنزع الغطاء وألتفت إليها وأرد لكي تكف عن ذلك الصراخ: - حاضر يا ماما، هقوم أذاكر. - لا والنبي هتقوم تذاكر وانت على السرير!.. قوم يلاااا خرجت من الغرفة ولم تستطع أن تتوقف عن قول العبارات التي توبخني بها والتي تصف

فيها فشلي وتلعن اليوم الذي أتيت فيه إليها في الحياة، ليتها تعلم ما أمر به في هذه الفترة وكم أحتاج لحنانها... لا يهم فهي تخشى عليَّ وعلى مستقبلي الذي أهمله أنا بشكل غبي فأنا أكره المناهج والدراسة ولكن هذا لا يعني أنني كنت فاشلًا فبالرغم من كل هذا فأنا دائمًا أحصل على أعلى الدرجات، شعرت وكأن الحماس تسرب فجأة بداخلي لكي أتوجه إلى مكتبي الصغير وأذاكر فالوقت ليس ملكي... حاولت أن أجلس وأستعيد تركيزي الذي افتقدته، كل ما أتذكر تلك اللعبة المعلونة والشخص الغامض الذي قلب حياتي إلى جحيم في ليلة واحدة!، وبينما أنا أفكر جاء في بالي سؤال لا أعلم كيف لم يأتِ في عقلي وقتها، السؤال هو ماذا يعني هذا الرمز الذي أنقشه على يدي؟! بماذا يرمز؟ "f57" تركت الكتاب الذي منذ أن


فتحته لم أنظر فيه إلا دقائق معدودة لأذهب تجاه حاسوبي وأتصفح شبكة google لأكتب في محرك البحث: ماذا يعني رمز f57.. توالت بعدها نتائج البحث التي كانت محدودة للغاية وليست مفيدة، حتى رأت عيني إحدى النتائج الأخيرة التي كتب فيها "f57 مجموعة الموت تواصل أفعالها".. لم أتمهل كثيرًا بعد قراءة هذه العبارة ضغطت على هذا الرابط، فتح أمامي موقع لا أتذكر اسمه الآن كان يكتب معلومات عن مجموعة تسمى "مجموعة الموت" ووصفهم بأنهم مجموعة من الشباب الذين يلعبون دورًا خطيرًا في التأثير النفسي على متابعينهم وعبر المنشورات التي يضعونها على صفحتهم في موقع التواصل الاجتماعي "vk" وهو موقع تواصل اجتماعي روسي ينشرون في تلك المجموعة دعوات للانتحار وأن الانتحار هو وسيلة مهمة تجعل الإنسان يشعر بسعادة

كبيرة وتجعله قويًّا خصوصًا وهو يتخلص بنفسه من روحه القذرة، أضيف أيضًا في آخر هذا المقال أن هذه المجموعة منغلقة على نفسها ولا يستطيع أحد التعرف على هويات أصحابها الحقيقية بعد، وأنهم سفاحون من نوع خاص.. انتهيت من القراءة وشعرت بضربات قلبي وهي تتزايد قلقًا ورعبًا مما عرفته، ليتني لم أعلم حقيقة هذا الرمز، فقد تأكدت الآن من إنني وقعت ضحية في يد مجموعة من السفاحين... الساعة: الخامسة فجرًا حان موعد مشاهدتي إلى المقاطع التي أرسلت لي من قبل هذا المسؤول، فتحت أول المقاطع التي كانت تحتوي على مشاهد غريبة ومروعة وأحيانًا كانت مقززة تصاحبها موسيقى جعلتني أشعر بحالة غريبة، أشعر بمزيج من الغضب والملل

منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن