يامن اسرتي الفؤاد ترفقي

الفصل الرابع والاربعون

بقى واقف قربها الى ان انهت المكالمه ... لايصدق انها خدعته ورجعت تواصلت مع امه .. اتعامله كطفل تقنعه ثم تلتف خلف ظهره لتفعل ماتشاء لكنه لم يرغب ان يتشاجر معها فهو مرهق جدا على هذا 
ما ان استدارت حتى صدمت به واقف قربها ... هل استمع للمكالمه ..كيف ستبرر له 
اسرعت لتفهمه فتعابيره تمنحها فكره عن القادم ..حاولت استخدام انوثتها لتميل ناحيته برقه وهي ترمش بعينها بدلال بمنتهى البراءه
( حبيبي هي اتصلت بي ..لم استطع ان لا اجيب المكالمه ) 
قطع المسافه بينهما ليمسك الهاتف بدون كلمه وينقل الرقم لهاتفه ثم يمحي الرقم من هاتفها لهبه وابتعد خطوتين فقط ليرجع ويتصل باأمه ...وبهدوء تام اخبرها عن هويته وانه سيقابلها غدا ..بجمله واحده بدون ان يستمع للرد اقفل الخط ..
بقى ساكت ينظر للارض يمرر اصابعه بين خصلات شعره حتى كاد يقتلعه
(لقد خيبتي أملي هبه ظننتك فهمتي كم يجرحني الأمر ... لنرجع فاأنا متعب ..)
امسكت بسرعه معصمه قبل ان يستدير 
( لم اتصل انا هي من فعلت ...حسام هل ستقابلها اخيرا ..)
استغربت هدوئه هذه المرة وحتى لم يجيبها فقط استدار ناحيته الباب ليودع البقيه ...
نظراته تحمل خيبه امل بها على طول طريق العودة لم يقل شئ وهاهي وصلت للبيت وبقى على هدوئه ..عندها لم تتحمل تكره هذا التجاهل من طرفه ثم هي لم تتقصد ان تخالفه ولكن لم تقدر على رفض المكالمه وهي تذكر كم كانت نظرات امه حزينه .. امه فقط تتظاهر بالقوة لكنها هشه جدا بسهوله تكسر ذكرتها به وربما هذا سبب رغبتها ان تصلح بينهما .. هناك شئ جذبها لهذه الانسانه من اسلوبها الراقي وجمالها رغم عمرها حتى نجاحها بعملها كان شئ مثير بالنسبه لهبه

( حسام انت لم تنطق بحرف منذ رجوعنا ..)
وقفت امامه لتساعده بفتح ازرار القميص وهي تتعمد التقرب منه لتفهم على ماذا ينوي 
مرر اصابعه بين خصلات شعرها وهو يتأملها .. كيف يقدر ان يغفر لها كل ماتفعل به .. تكلم معها موبخ لها
( ماذا ترغبين ان اقول .. ماعاد مهم شئ غدا سانهي الموضوع ونعود لحياتنا ..هبتي اعرف انك لاتتعمدين اغضابي ولكن فكري قبل التصرف .. لوغيرك قام بما تفعلين ماكنت سامحته) 
توقفت اصابعها عن فتح اخر زر لترفع رأسها له 
( هل تعلم اظن انك لاتعاملني بصورة جيده ..) 
ابتعدت عنه بينما وقف ينظر لها باستغراب .. لقد اجبر نفسه بالقوة ان لايقول شئ يجرحها وتناسى مافعلت فقط كي لاتؤثر امه على حياته 
( وماهو الشئ الي قادك لهذا ...بماذا قصرت معك من بدايه زواجنا )
عرف ان امه ستحطم حياته وهذه فقط البدايه .. هو من يجب ان يكون غاضب منها لا هي
( لاتعود سوى بعد انتهاء الدوام بالشركه بساعات وطول اليوم انا بالبيت اشعر بملل ... تطلب مني دوما ان ابقى متفهمه حتى كرهت هذه الكلمه .. وهاهي اول مشكله بحياتك حقيقيه وماذا فعلت ..نحيتني عنها كأنني شخص غريب )
الحمل مايؤثر عليها ..اجل هرمونات الحمل لاشئ اخر ..تبا كم يكره ان تتصرف بدرما هكذا ..حاول البقاء هادئ وتجاهل مافعلت بالحفله واقترب منها ليشاركها الجلوس على السرير 
( هبه انت اعرف الناس انني من البيت للشركه والعكس وحتى اني منذ حملك لم اخرج مع اصدقائي واقتنص اي فرصه لنكون سويا وكوني اتأخر لان العمل كله فوق رأسي تعرفين جيدا ان اخوك من فتره وهو مع زوحته وكل يوم طبيبه ..واخي على يدك وتعرفين تركه للشركه ماذا تتوقعين مني ..وانا لم ابعدك عني بالعكس الوحيده التي ابوح لها بكل شئ انت ولكن هذا الشئ ..هذه الانسانه لااريدها قرب عائلتي ..) 
اسبلت اهدابها قبل ان تواجهه بصراحه 
( اعرف واعتقد انني مقدره للوضع ..) 
لم يفهم قصدها أذن لماذا تقول هذا ..امسك يدها ليجذبها نحوه
( اذا ما المشكله ) 
( حسام ألم تلاحظ انني تغيرت بهذه الفتره .. ماعدت نفس الشخص ..انا اصبر ولا اتشاجر معك وانتظرك بالليل كل يوم كي نتناول الطعام سويا حتى انني اتحمل غضبك واسكت ) 
مع كل هذا لم يصل لمبتغاها بهذا الحديث ولكن لم يتأمل خير 
( حياتي وصدقا تغيرك هذا اثر بي جدا وجعلني اعشقك اكثر واكثر ) 
سحبت يدها منه .. وكأنها تنتظر منه هذا الكلام مابه .. الم يفهم المعنى 
( هذه هي المشكله .. اثر بك ولكن الى الاسوء ..انت تهملني وانا صابره ولكنني بدأت اشعر بالارهاق من كل مايجري .. ) 
بدأ ينزعج حقا ولايفهم ..مرة تقول انها تفهم ثم تناقض نفسها ..كله من وليد وسيارته هذه ..
أكملت عندما بقى ساكت وفهمت انه يرغب ان ينهي الموضوع ولكنها ملت من لعب دور الزوجه العاقله المراعيه ..هي ليست هذه الانسانه
( حسام انت لاتستوعب كم احتاج لاهتمامك ..اشياء بسيطه تؤثر بي ) 
ترك كل مابيده ثم ركز معها بشده ..اشياء بسيطه ..ماذا تريد اكثر من حبه 
( حسنا هبتي ما هي هذه الاشياء ..انا احبك واهتم بك اكثر من اي زوج اخر يعامل زوجته ) 
تعابيرها دلت على السخريه ...
( حقا .. بحكم من ...هل ترى وليد كيف يعامل سجى ولا اتحدث عن السياره انما رقته معها .. او ايمن الذي لايعجبك ..يالهي هو يساعدها بترتيب غرفتهم ويعد لها الفطور .. وحتى صلاح الذي لايعجب اح