الفصل ال37 :عقاب مؤلم

157 7 0
                                    

جلست بدر على درجات السلم أمام القصر بعد أن غادر والديها وظلت تبكي ' وصل عبدالله بعد نصف ساعة من مغادرة والدها ليتفاجئ بها تجلس على درجات السلم ومحتضنه وجهها بكفيها وتبكي .. قلق جداً عليها ونزل بسرعه من السيارة وذهب نحوها ..

- بدر !! .. ما إن سمعت صوته رفعت رأسها للأعلى لتراه يقف أمامها ما إن نظر لها عبدالله كانت عيناها منتفختين و وجهها شديد الإحمرار من كثرة البكاء .

- عبدالله بغضب وهو يساعدها على الوقوف : لما تجلسي هنا هكذا وتبكي ؟... تفاجئ بها تحتضنه بقوة وهي تخبئ رأسها في صدره.. نظر عبدالله لكم الحرس الموجود داخل وخارج القصر وعلى سور القصر وتضايق كونها كانت تجلس هكذا أمامهم وتبكي , وغضب أكثر كونها إحتضنته هكذا أمامهم فسحبها بهدوء إلى الداخل وجلس وأجلسها في حضنه وظل يربت على ظهرها بحنان رفعت رأسها تنظر له وكانت ستتحدث ولكنه أسكتها بقبله قوية لا يدري هل هي عقاب أم إحتياج ترك شفتيها وقبل وجنتاها وأنفها الأحمر من كثرة البكاء وعاد مجدداً لتقبيل شفتيها وقال بصوتٍ غاضب وقلق : لا أريد رؤية هذه الدموع مجدداً .

- بدر بهدوء ولطف : شكراً لك حقاً لأنك صدقت وجعلتني أرى والداي .

- عبدالله بهدوء وهو يزيل آثارالدموع من على وجتاها : لقد نفذت لكِ ما تريدي فلا أريد رؤية هذه الدموع لأنها غاليه حقاً علي ' وهيا بنا سنغادر الآن .. أومأت له بدر فحملها وصعد بها للأعلى .

- بدر بإستغراب : إلى أين تأخذني ألم تقل أننا ستغادر ؟!

- عبدالله ببرود : سنغادر بالطائرة تنتظر في الأعلى .

- ولكن هادي ويزيد !...

- ينتظرونا في الأعلى لا تقلقي هكذا وهل سأنساهم مثلاً !!

دخل بها للمصعد وأنزلها بهدوء لتقف بجانبه ضغط على زر الصعود ظلت تنظر له بإستغراب كونه هادئ على غير العادة وغامض حتى أنه بالرغم من أنه يعاملها بلطف ولكنه غامض ويبدو أنه غاضب جداً ولكنه يحاول أن يصبح هادئ هكذا شعرت بدر.

ما إن توقف المصعد خرج عبدالله ولم يطلب منه الخروج نظرت لأثره بإستغراب وتفاجئ من موقفه الغاضب هذا .. نظر عبدالله خلفه لم يجدها تفاجئ وعاد مجدداً ليتفاجئ بها لازالت واقفه بداخل المصعد وتنظر للباب بشرود تنهد بضيق كونه أصبح دائم القلق عليها لا يدري كيف أصبح بهذا التوتر بعد أن كانت أعصابه من حديد ولكنها فقط من تجعله هكذا .

- سحبها من يدها بغضب وخرج قائلاً : لما لم تخرجي خلفي ؟#نرمين_شعبان

- بدر : لم تخبرني بأن أخرج ..

- نظر لها بضيق : وهل هذا أيضاً يحتاج أن أخبرك به !! هيا إصعدي سيادتك ..

نظرت له بإستغراب ولكن صعدت لداخل الطائرة وصعد هو الآخر ووجدت هادي ويزيد يجلسان في كرسيان مخصصان لهما وأمامهم ألعاب تلهيهم ' سحبها عبدالله وأجلسها على أحد المقاعد المقابلة للتي يجلس عليها الطفلان ووضع لها الحزام وتركها وذهب نظرت خلفها لتجده يجلس على كرسي آخر أمام نافذة زجاجيه كبيرة تُطل على الخارج ويفكر بشرود .. تنهدت بضيق وهي لا تدري سبب حزنه وغضبه هذا وهل منها أم يوجد سبب آخر .

الكاتبة والسياسي 💕💘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن