القصة)2)
ً "لقد ا"
وجدتك ولن اتركك اليوم ابد
امير شاب في التاسعة عشر من عمره، يعيش حياة اعتيادية تشبه حياة اغلب
الناس في مجتمعه.. يصلي صالة سريعة.. يستمع احيانا للغناء واحياناً ويستمع للغيبة غالباً ، يستغيب احيانا واحيانا يحترم والديه احيانا
حين يلتقي برفاقه يتبادلون الشتائم والكلمات السيئة كنوع من انواع المزاح ..
والحرية، يساعد امير المحتاجين ويدرس جيدا
لكنه يتصرف بلا وعي ولا
مختصر حكاية ذلك الشاب انه يملك قلبا طيبا
في الحياة.
يملك هدفا
في يوم من الايام قررت عائلة امير السفر الى ايران لزيارة العتبات المقدسة
هناك، تحمس امير للسفر كونها المرة الاولى التي سيسافر فيها ، كان يودالذهاب للسياحة ومشاهدة المناظر الخالبة والمدن العامرة كما سمع عنها .
قرر والدا امير السفر بالسيارة، وفعلًا جاء يوم السفر وامير يزداد شوقاولهفة للسياحة والمتعة .
كان الطريق طويال بين العراق وايران، ما ان انقضت 24 ساعه في الطريق
هم الى اعتاب مدينة قم وبدأت الانوار تلوحّ
حتى وصلت السيارة التي تقل
اليهم من منارات ضريح السيدة فاطمة المعصومة عليها السالم ..
ً من تلك الرحلة، لكن ما ان رأى تلك المنارات حتى بدأ
كان امير متعبا
بالنظر اليها بتعجب وكأنه متلهف عليها ومشتاق اليها ..
فتح عينيه وركز على المنارات وبدأ قلبه ينبض بطريقة مختلفة .
كانت الساعة الرابعة فجرا ً، ما ان وصلوا وضعوا الحقائب والأمتعة على
الأرض، وقرروا اداء صالة الفجر في حرم السيدة قبل الذهاب الى الفندق .
حاول امير تجاهل تلك المشاعر التي شعر بها وحّدث نفسه قائلًا: سأصلي
الفجر واذهب للنوم في الفندق ثم ابدأ جولتي السياحية غدا
وصل امير الى مكان الوضوء ليتوضأ، فشاهد طفلين صغيرين يبدو ان
احدهما له من العمر ما يقارب الثالث سنوات والاخر ما يقارب الخمس
، انصت امير
سنوات، كانا جميلين جدا ديثهما، قال الاخ الكبير للصغير: ً
لقد وجدتك ولن اتركك بعد اليوم ابداتوضئ امير وعندما انهى وضوؤه التفت ليخرج فلم يجد الطفلين، خرج من
مكان الوضوء وذهب الى الحرم، لكنه اندهش من سرعه الطفلين فقد اختفيا
تماما نهما من اهل ً من ذلك المكان، وما ادهشه اكثر انهما كانا يبدوان ا
أنت تقرأ
كيف ارتبطت بأمام زمانك
Short Storyقصص قصيره تتحدث عن أشخاص وقصصهم مع صاحب الزمان أتمنى لكم متابعه ممتعه