تتسلل خلسة الى المقر....تدخل و تقفل الباب لهدوء كي لا يُسمع له صوت انغلاق....و اخيرا....سارت على اطراف اصابعها كي لا يسمعوا وقع اقدامها....وقفت عند باب غرفة العمل و همت بالامساك بمقبضه لتفتحه الا انها سمعتهم يتحدثون فتراجعت و فضلت القاء اذن على الباب و الاستماع:
ايامي تستشيط غيضا و غضبا: ما كل هذا الغياب منذ دهور و هي غائبة و مختفية عنا....لو بقيت احسب عمر الارض لانهيته و حضرتها لم تعد بعد
ايومي: توأمتي عزيزتي ارجوك اهدئي *تعدل نظارتها* واثق من انها واجهت ظرفا ما منعها من العودة لكن حتما ساعود....اليس كذلك ليو؟
ليو: اه...اجل كذلك....متأكد ان امرا ما شغلها....لكنها تحب ما تفعله هنا معنا و الاهم انها تحبنا و ستعود من اجلنا
هاياتو: فقط لو نعلم ما يشغلها لحاولنا مساعدتها لعلها تكمله سريعا و تعود باقرب وقت....
يوزورو: اتفق....لكن اخر مرة و اثناء ما كانت تعد سيناريو احدى المقابلات....اتاها اتصال هاتفي و من بعده لم تعد....
ميراي: اااجللل.....اتذكر ذاك اليوم....انصدمت بعد ذاك الاتصال الهاتفي ثم حملت حقيبتها و اخذت سترتها و غادرت مسرعة....
*تعبس ايامي*
في تلك الاثناء يفتح احدهم الباب و يدخل بينما هو مطأطئ رأسه....لقد كانت كاتبة قصتهم....سارة
حسنا....في الواقع....ارادت مفاجئتهم لكن المفاجئة خُرِّبت بسبب فضولها لسماع ما قالوه عنها.....يبدو انهم افتقدوها كما افتقدتهم....
- ا...انا....اسفة
ما ان قالت هاتين الكلمتين بصوت مرتعش حتى سارع الكل نحوها و عانقها بحرارة مرحبا بعودتها....ما عدا ايامي....بادلتهم سارة التحية و العناق و لكن سرعان ما تركتهم مما جعلهم يتعجبون....تركتهم و توجهت نحو ايامي و همت بمعانقتها الا انها تجاهلتها و غادرت في عبوس....
بعد تبادل اسئلة الاحوال....حدثتهم سارة عن الظروف القاسية التي مرت بها في حزن....لكن الاهم لها الان هو ان تعرف سبب تجاهل ايامي لها....الذي كان ينبع من الحزن و الاشتياق....لم تجرؤ على الاقتراب منها او الحديث اليها في وسط صمتها العميق ذاك....الا انها قررت ارسال ايومي لانها مقربة منها....لعلها تتمكن من التعامل معها في حالتها تلك....لكن قبل وصول ايومي....كانت الشقراء تحدث نفسها:
- منذ اشهر لم ارها.....غائبة عنا لمدة كافية بجعلي اقتنع انها نسيتنا....ايعقل حقا انها حقا نسيتنا؟ نسيت وجودنا في حياتها؟ لا اصدق....اهذه هي من وعدتني بالبقاء؟؟ يال الخيبة
في تلك الاثناء تدخل عليها ايومي بعد سماع كل ما قالته.....لتربت على كتفها و تقول: الغياب لا يعني الرحيل....و مواقف الغياب و العودة بظروف....تكشف معادن الاصدقاء و تبرز حقائقهم....و الاهم انها تبيّن مدى تفهمهم لظروف بعضهم البعض...
تواصل الحديث محدثة اياها عن ظروف سارة شارحة لها ان كل معتقدتها ليست سوى محض اوهام لا وجود لها....لتمسك يدها و تختم قولها: و الان...هيا نعد و نصلح ما حدث....فسارة تفتقدك ايضا
ترددت في البداية....لكنها عادت بشجاعة و قالت بحماس يتقد في عينيها الحمراوين: هيااااسفة للغياب ayyako
اسفة للغياب جميعا
احبكم 💖
أنت تقرأ
للمرح فقط
غير روائيهذا الكتاب فقط من اجل الاخبار و الاعلانات و للمرح ايضا التي بدل ان اخبركم بها في رواياتي خصصت لها هذا الكتاب.....