الهاربة الصغيره 💁🏼‍♀️

54 1 1
                                    

مره على خاطري شريطٌ من الذكريات , نسج في مخيلتي موفقٌ اتذكره منذ الصغر.
فعدما كنت في رابعة من عمري ارتاد الروضه , انتهى الدوام و جاء خالي لصطحابي للمنزل ,  وصلنا عند منزلي , خرجت من السياره مهرولاً للمنزل شوقاً له ,  و لكن عندما دخلت المنزل ,  لم ارى اثراً لايّ احد , خفت , تجمد مشاعري لكوني صغيرهً لاتحسن التصرف بعقلانيه , خرجت من المنزل على امل ان اجد خالي في الخارج , ولكن الامور ازدادت سوءً.
لم ارى سياره خالي في الخارج فهو من ارجح انه قد غادر , ولكن ولكن ماذا افعل , دار في بالي الكثيرمن الامور ولكن عيني اغرورقت بالدموع وهممت بالبكاء.
قررت ان اركض الى بيت جدي الّذي يبعد مسافه  ربع كيلو متر .
ولكن لاتأكد مرةً اُخرى
هممت للمنزلِ وكلي املٌ في ان اشبع اشتياقي لعائلتي برؤية احدهم في الداخل ،
ولكن الاسف ! كان قفل الباب اُتوماتيكياً فإذا اُغلق لا استطيع فتحه الا من الداخل 😞.
فهممت في الركض و دموعي تتساقط كلمطر ، اركض الى اين ؟ الى قراري في الذهاب لبيت جدي ،
وبينما كنت كذالك وفقت سياره بها شابان في مقتبل العمر و طلبو مني الركوب في السياره و كما سأذكر الغباء مسيطر في حياتي 😅! فلم اتردد في قبول طلبهم وهممت بالركبوب.
الى اين ؟من هم ؟من انا؟ افي حلم ٍ ام في عِلم ؟لا اعلم، هذه الاسئله كان جوابها النفي ، ولكن ما المشكله في خوط مغامرهٍ في حياتي ؟
حسناً من كان الممكن ان يخطفوني او ان يبيعوا اعضائي ، ولكنني طلفة بريئه اجهلُ عنف العالم الخارجي و ظلمه،
وبينما كان الشابان يقودان السياره ، حسنا قبل ان اقول شيء سأوصف السياره ، لا اتذكر كل التفاصيل و لكنها كان بيضاء الون و كان بابُها قديمٌ قليلاً بحُكم انني كنت ممسكةً بمقبض الباب ؛ في حالةٍ ممزوجةٍ بالخوف من ان يفعلو بي شيئاً.
في النهايه ، انشغلت مخيلتي و سرحتُ في الطريق، ما إن و جدت نفسي في الروضة التي ادرس فيها ، اصطحبني الشابان للروضه ولكن كيف عرفوا انني انتمي لها؟
ادركتُ لاحقاً ان شعار الروضةِ و اسمها منقوشٌ على الزيّ الرسمي الذي كنت ارتديه، لا اتذكرُ كل التفاصيل كل ما كنت اتذكره ملامح القلقِ على وجه امي عندما سمعت الخبر و جائت لاصطحابي،
حسنا في النهاية قد تم لومُ خالي على الارجح ، امزح لا اعلم ما حدث لاحقاً.
سأُظيف نقطه مهمه ، الكثير سيقول ان والداي لم يعلماني او ينبهاني من ان اركب من أُناسٍ لا اعرفهم او حتى ان اُحادثهم ولكن حدثوني بالعقل ؟ انا طفله وماكنت اُدرك النصائح بجديه ، و اكتفي بأن اومِأَ رأسي باسمعِ و الطاعه💁🏼‍♀️.
و الحمدُ للهِ اللذي حفظني بحفظه 🙏🏻
و اعتذر إن كان هناك اخطاء املائيه فأنا مبتدئه في الكتابة😅.

🎉 لقد انتهيت من قراءة اكشن طفولتي💁🏼‍♀️ 🎉
اكشن طفولتي💁🏼‍♀️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن