قوانينُ الواقع ما هي إلّا متاهةٌ ضيقة جدرانها وهم . وبدل أن تبحث عن مخرج، يمكنك ببساطة خرق تلك الجدران ..
القوانينُ الإلهية تمنح كلّ مخلوقٍ حريته في كيفيةِ خلقِ اختياراته .. لكن البشر هم من يخنقون تلك الحريات لأجل لا شيء ..
لأجل أن يخبروك أن الحياة صعبة، والنجاح مستحيل ..
لكي .. أن يثبتوا لكَ عجزك ..
لأن يقَيِّدو جناحيْ نسركَ الجامح وربما ليكسروهما أيضاً ..
يفعلونَ بكَ ذلك لأنهم بائسون ، ويرونكَ بائساً كما هم ..
ذلك البؤس ، إبليس الذي تحركهم يداه .. يمكنك اشتمامُ رائحةِ يأسه من دخول الجنة في كلّ مكان ..
سترى بؤسه على وجوه البشر وأعينهم ..
لقد تحولوا لعبيد ، لأنهم أطلقوا آذانهم وأغلقوا أعينهم .. وجعلوا الرغبةَ في الحياةِ إلههم ..
منذ سنواتٍ عديدة ، تفاقمَ سوادٌ في قلبي حتى كاد يقطع الدم عن أوصالي ..
منذُ سنواتٍ عدَّة مات إياد مراد، وحلّتْ مكانه ... أصواتُ وكراهية لهذا العالم القذر وحيواناته الآدمية وقواعده الفارغة بدئاً من الرقمِ القومي، مروراً بالتقاليد وانتهاءً بحدودِ بلدانِ العالم المتفرقة ..
كم هو ضيّق ، كالغرفِ الموصدة ..
منصاتُ مراقبة في كلِّ مكان ..لكنني خُلِقتُ حرّاً .
لن يوقفني سواي ، هذه إرادة الله في كلِّ مخلوق .أنا تلكَ الموجةُ القادمة .. معاكسة لكلِّ قانون، لكلِّ مألوفٍ وتقليديْ ...
موجةٌ تحملُ لهيباً وثليجاً ودماً ، وقبلَ الإحياءِ فالفناءُ موجوبٌ حتّى على أؤلئك الذين يبدو أنهم لا يستحقون الموت ، الكثيرُ يستحقونه ..
أولئك الذين يحييون من أجلِ الحياة ..
العبيد ..
جامعوا المال محبوا الشهوات والبائسون ..فليكونوا أحجارَ نردٍ ودومينو على رقعةِ لعبي التي وسعت العالم وهم لم يدركوا وجودها بعدُ في منازلهم .
_____________________________
ذلكَ المساءُ الذي اشتعلت فيه النيران كان طلقة بداية النهاية وانكشاف الغايات ..
هناكَ على جانب الشارع ، ورغم سرعة حدوث اصطدام سيارة الجد وانفجارها العنيف إلّا أنّ المنزلَ يحترق ... ببطء .
سيكونُ الدوخانُ على رئتيكَ ثقيلاً تزنهُ ذرّةً بِذرّة .. يزيدُ ويزيد ..
ولمَ لا؟! فهو احتراقُ الخشبِ حتى التفحّم ،، نسيجِ السجادِ حتى التفتت والبلاستيك حتى الذوبان ..
تماماً كما سيحدث لجسد السيد حسن الذي يدحرجه إياد نحوَ الجحيمِ المشتعل في أحدِ أركانِ المكان .. هناك قرب غرفةٍ .
أنت تقرأ
THE JUGGLER || المتلاعب (قيد التعديل)
Bí ẩn / Giật gân"....أحصلُ عليكَ وقتما أريد" تم نشر اسم المتلاعب 2019/8/16 للقراء الجدد نصيحة : لا تحرقوا على أنفسكم لكي تستمتعوا لا تحاول الإقتباس لأنك حتّى إن فعلت فلن تحبكها مثلي 🙂 ______________________________