11

710 65 22
                                    




جلَـس ليام على زاوية السرير ، في ظلام الغُرفة الدامس ، وبخلفه كان جسَد زين العاري نائماً بعمق.

قال ليام لنفـسه :
( هذا غريب...كل شيء حول هذه القضية واضحٌ جداً لدرجة تُثير الغرابة والقلق .
واضح __بالمعنى الحرفيّ .
فالجرائـم واضحه ، والمشتبه بهم معدومون ، والضحايا هم ليسوا خيرة المجتمع بالتأكيد...وبعد كل هذا
هنالك سكّان البلدة الغريبون _ اللذين وبرغم لطافتهم وبساطتهم تشعر بأنهم يكتنزون ملايين الاسرار في صدورهم.

ثم هنالك جينا..التي تبذل جهدها حقاً لهذه القضيه _الا أنه وعندما نقترب من زين بأي حالٍ من الاحوال فهي تمتعض . وتستاء ! وتفعل الكثير لإبعادنا عنه !
وهذا غريبٌ جداً بشكلٍ واضح ! فالمرء الطبيعي سيقول أنه لا زالت تكن له شعوراً بالحب رغم أنفصالهما .
لكنني لا أظن ذلك . فهي تظهر الكره نحوه
وحتى رغم قرائتي عن علم النفس العكسي حيث يُظهر المرء شعوراً عكس الذي يشعر به في نفسه إلا أنني لا اشعر ان هذه الحاله تنطبق على جينا .

ثم هنالك الضحايا .
والذي يبـدون نظيفين تماماً .
لولا مهابة الموت لديّ وأنني لا ارغب بالسخرية منهم لقلت أنه ( القاتل ) يغسلهم حتى يكونون بهذه النظافه .
لكنه لا يفعل .

وبالتأكيد هو بارعٌ جداً ليمحي آثاره بهذه الطريقة ، بل وفطنٌ جداً . لكننا لا نتحدث هنا عن القاتل بل عن الضحية نفسها
والسرّ لا يكمن فيهم..بل في دموعهم قبيل موتهم .. فهو يخبرهم بأسوأ مافعلوه..وأنه سيعاقبهم لذلك ..وأنها النهايه بالنسبة لهم ، ثم يتركهم يتوسلون اليه قبل أن يكتب نهايتهم فعلا
وها نحن ذا عدنا نتحدث عنه بينما نحاول التحدث عن الضحايا فقط.

هو .. هو أنسانٌ نبيل جداً ، وذكيٌ جداً ، وشجاعٌ جداً ، وسريعٌ جداً ، لكنه رغم ذلك مجنون .
وهو يرى الامور من نحوٍ مختلف ، حيث يظن أنه مخوّل بقتل البشر ومعاقبتهم على سوء أفعالهم .

Rᴇᴅ Aᴘᴘʟᴇ  |  Zɪᴀᴍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن