||البداية||

96 5 2
                                    


"Depression is like a war , you either win or die trying "

"الأكتئاب كالحرب ، فإما أن تنتصر و إما أن تموت و أنت تحاول "

__________________________

12 أغسطس 2017:

"يبدو أنك مصابة بإكتئاب حاد سنحتاج إلى بعض الجلسات العلاجية و بعض الأدوية ستفي بالغرض. "

لازلت أشعر بالاندهاش ، إكتئاب حاد !! لم أتحدث و لو بكلمة كان الخبر بمثابة صدمة لي لم أستطع تحكم في ارتجاف جسدي و ساقياي لم تقويا على حملي ، بعد عودتي للمنزل تلك الليلة شعرت بالهدؤء بعد ذلك ، لا أعلم ما المريح في أنني أعاني من إكتئاب حاد !! أعتقد أن شعوري بالراحة كان متوقعاً، كل شيء أصبح منطقياً بالنسبة لي الآن، على الأقل الحزن الصامت الذي بداخلي لم يأتي من تلقاء نفسه هنالك سبب لذلك .

حسنا لنقل أنني فقدت نفسي تماما ! كنت أنظر للسكاكين و هنالك رغبة في تخلص من حياتي الأشبه بقوقعة فارغة ، لم يكن هنالك أحد بجانبي لطالما كانت يدي هي التي تربت على أكتافهم في أكثر أيامهم سوداوية ، كنت وحيدة و أحزاني تواسيني !!! علمت أنني فقدت سيطرتي على زمام الأمور و لا مفر من ذلك .

الأسبوع الأول لم أرد على رسائل أصدقائي، الثاني لم أذهب لجامعتي ، الثالث فاتني اختبار.. و انتابتني نوبة من البكاء الفجائية مرة ثانية ، الرابع فقدت رغبتي في العيش..... حتى الأقراص اللعينة لم تساعدني و زادت الأمر سوءا .....لا أحد يعلم بأني مصابة باللعنة أبدية ستلاحقني للممات و لا أريدهم أن يعلموا ، أمي ، أبي

رن هاتفي معلنا عن وصول رسالة نصية ، لم أكترث كثيرا عن مرسل رسالة , لأني اعتقدت للحظة أنه أحد أصدقائي المنافقين أقصد المخلصين ، أخذت الهاتف بعدم اكتراث و فتحت رسالة .. حسنا .. أمر غير متوقع !! رسالة من شخص لا أود الحديث معه في الوقت الراهن ، انفصلنا لمدة ليست بطويلة كانت نفسي القديمة لتفرح بهذه رسالة منذ وقت طويل، لكن لست كذلك الآن ، أعني ما زلت أحبه لكن الوقت ليس مناسب . كل ما أريده الآن هو محاولة أهتم بنفسي

:"مرحبا :)"

حسنا ، كان ينتظر مني الرد على رسالته لكنني لا أعلم إن كنت سأرد حقا ، أخذت نفسا عميقا و قررت الرد عليه في نهاية أود فقط ملئ الفراغ في داخلي لهذا اليوم ..

تم الإرسالة 14:46
:"مرحبا"

" لقد مضى وقت طويل !! ..... كيف حالك ؟!! ؟!"

في داخلي لا أستطيع القول بأني بخير و أنا لست كذلك لا أقدر على كذب مرة أخرى كما أن الأعذار نفذت مني

:" هل الأمور على ما يرام ؟! اختفيت لأكثر من شهر !! قلقت عليك "

يا للروعة ، أنظرو من أصبح يهتم بي فجأة ، اعتقدت لوهلة بأني غير مرئية

تم إرسال 14:48
:" لقد كنت متعبة جداً، لكنّي بخير على ما أظن "

:" هل تودين الذهاب للمكان الذي أعتدنا ذهاب اليه أو شئ من هذا القبيل؟ "

تم إرسال 50 :14
:"لا أظنني قادرة على فعل ذلك"

"لماذا"

" أريد تحدث إليك بشأن موضوع مهم "

ما الذي يود تحدث عنه !!! لا أعلم ماذا سأفعل حقاً ... أريد لهذا الأمر أن ينتهي !! و يتوقف عن إزعاجي لأنني أعرفه جيدا لن يكف عن مراسلتي ..

تم إرسال 14:56
:"حسنا "

" جيد... سأمر عليك في مساء ، سأتصل لتكوني مستعدة :) "


ما الجحيم الذي ورطت نفسي به ؟!!

____________________

Kiss After 6 Months [N.C]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن