البارت6/ج2
كنت أغير ملابسي عند الخزانة حتى فتح الباب السيد دانيال فشعرت بوجوده وتمسكت بباب الخزانة وقلت: هل لي بلحظة.. أنا أغير ملابسي.. !
سمعته يقول: هناك حمام بجوار الغرفة أذهبي اليه.
-هذا المنزل عبارة عن متاهة فخشيت أن أظل طريقي..هل يمكنك الخروج للحظة. ؟
أقترب من الخزانة فوضع يده على الباب وقال: لست بغريب أنسة لويزا،ولاتنسي تلك المرة التي رأيتك بها عارية..
- الوضع مختلف الأن...هل يمكنك الخروج..
-سأخلد للنوم فأفعلي ماتريدين.
ترك الباب وذهب نحو السرير فألقى بنفسه عليه وأخذ يحاول النوم.أرتديت ملابسي وأغلقت الخزانة وقلت: الوقت مبكر؟
-ستبقين يقضه؟
-الى متى؟
-الحادية عشر..
-لاأظن ذلك فأنا مرهقة.. أهناك شيئ؟
-لاشيئ..عمتي مساءا.في صباح اليوم التالي
أستيقظت باكرا فلم أجد السيد دانيال،
ذهبت لأغسل وجهي ثم خرجت من الغرفة ثم الخارج حيث المخزن
وهناك رأيت الرجلان وسيد دانيال والسيد جيونارد والأبنة وزوجها واقفين هناك
كان الرجل الأشقر يشير بيده نحو المخزن المحطم ثم يتحدث وينظر بحدة الى زوج الأبنة بعدها صمت لفترة ثم حمل شيئا ملفوفا ورماه على الأرض وأخذ ينظر إليه كأنه ينتظر منه قول شيئ
أما زوج الأبنة فكان يرتجف رعبا ويتوسل اليه
عندما أردت الأقتراب أخذ مرافق الأشقر مرفق زوج الأبنة وتكلم معه حتى هدئ
أما السيد دانيال فقد أخذ الشيئ الملفوف ووجهه صوب السيد جيونارد وتكلم بدوره ثم التفت للرجل الاشقر وتكلم معه ثم ناوله الشيئ الملفوف وابتعد عنه للحظة فنظر الرجل الأشقر اليه وتكلم قليلا ثم نظر لصاحبه وأشار له بالذهاب فذهبا حتى مرا بجواري فوقفت مكاني وأنا أنظر أليهما بتعجب
أحنى رفيق الأشقر رأسه أحتراما اما الأخر فلم يفعل شيئا سوى أكمال طريقة مع رفيقة حتى أختفيا.عدت لأنظر حيث السيد دانيال فرأيته يتقدم نحوي وقال: أستيقظتي وأخيرا.
-صباح الخير..! ماذا حصل هنا؟
-سأخبرك فيما بعد فقد أنتهى عملنا هنا.
-كيف.. ؟جيونارد: سأتكفل بالبقية،أزعجتكم بدعوتي هذه.
دانيال: لاداعي فأنا من تدخل بالأول..والأن أراك لاحقا. هيا أنسة لويزا سأنتظرك عند المخرج .بعد ان خرجنا
سرنا بين الأسواق بصمت
فكل مايشغل ذهني حول ماحصل للتو.. ومتى.
نظرت اليه وقلت: هل يمكنني معرفة ماحصل قبل قليل؟.- لقد حصل في منتصف الليل.. لقد جئتي متأخرة كثيرا.
-ماذا؟! ماذا حصل..
نظر للأمام وقال: هل يمكنني مسك يدك فالإزدحام
كبير هذه المرة.
-هااه..
أمسك يدي كأنه يتشبث بها بإحكام وأردف يقول: أستيقظت في الحادية عشر في الأمس،لم أشئ إيقاضك مما رأيته من أرهاق في ملامح وجهك.