•(𝐭𝐨𝐠𝐞𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐚𝐠𝐚𝐢𝐧)•¦¦SULAY

①

"آسفة على الاخطاء الإملائية💙🌙"

اسرع جونميون!

نادت الام على طفلها البالغ من العمر عشر سنوات، ليسرع نحوها حاملا سلة الفواكه بكلتا يديه. يتعثر خلال جريه فيسقط و تتبعثر الفواكه هنا و هناك، لتنزل دموعه اثر جرحه لركبتيه،
اسرعت له امه مكففة لدموعه،جمعا الغلال المبعثرة و التحقا بالاب الذي اتخذ من مقعد السائق مجلسا له، بينما جلست زوجته في المقعد المجاور له و قد وضعت ابنها في مقعده الخاص.

بدأت رحلتهم الذي كان جونميون متشوقا لها منذ اسبوعين و لا يعلم ان هذه الرحلة ستقلب حياته تماما، كان يغني طوال الطريق بسعادة غامرة بينما والداه يقهقهان علي تصرفاته الطفولية. فجأة سمع صراخ امه الذي دوى في ارجاء السيارة

"انتبه الجرف!"

و هكذا قد سقطت سيارة في الجرف حاملة عائلة من ابوين و طفل لم يتجاوز عمره العشر سنوات، و قد كثرت الشائعات عن السبب فمنهم من يقول بسبب تهور السائق في القيادة و الآخر يقول بسبب البنية التحتية الهشة للطريق، و اختلفت الآراء حول مصير الولد المسكين...

تأكد الطاقم الطبي من حياة الصغير لذلك اما ان يجدوا وصيا له او يرمونه في دار الايتام كما جرت العادة، و ليس له الآن غير عمته و بالنسبة له لم يختلف الخياران فوجوده في دار الايتام سيكون اقل الما بالنسبة له...

قدمت عمته الي المستشفى و وقعت اوراق خروجه و حملته معها الى منزلها الذي يحتوي خمس اطفال، نعم خنس اطفال متنمرين مزعجين لم يكن يتلقى الحب من طرف عمته او زوجها حتى اطفالها الذي يكون هو اصغرهم لم يشفقوا عليه...
كانت حياة عمته اشبه بالمأساة حيث كانت تعمل ليل نهار لتوفر قوتها و قوت اطفالها، عكس زوجها العاجز فهو فقط يأخذ مال زوجته و يشتري بها الخمور ليثمل طول النهار، كان يعامل جون ميون كخادمه رغم انه لم يعارض علي هذا فهو في الواقع يساعد عمته احيانا عندما يراها متعبة من العمل...

ذات ليلة من ليالي ديسمبر المثلجة تأخرت عمته عن العودة و كان هو كالعادة يحل مكانها، فيطبخ لأبنائها و ينضف لهم ملابسهم و يكوي ملابس زوجها السمين سهي عن المكواة ليضعها فوق قميص الزوج الثمل ليشتم رائحة حريق بعد بضع دقائق، حاول التستر علي فعلته و اخفاء القميص خوفا من ضرب زوج عمته له، لكن الآخر تفطن له فلم يسمح له بثانية أخرى في بيته و طرده على الفور فإذ بإبن العشر سنوات يجد نفسه في الشارع بين ليلة و ضحاها...