الفصل الأول البدايه ~

112 8 6
                                    

~لا إله إلا الله ~
في عالمي الخاص
هناك طفلٌ ولكن ليس صغيراً جداً
لا يراني لكن يعلم
انه هناك من يتحكم به
ولا يعلم
انني هنا ارى كل ما يفعل
كل ما يشعر به
كل ما يفكر به
يكون تارةً حزيناً فأُحاول ابهاجه قليلاً
اراد ان يستمتع فلم امنعه
ذهب ليستكشف العالم الذي صنعته له
لم اره منذ ذلك الحين
فلم اهتم
ولكن بعد بضعة سنين رأيته
نعم لقد كبر وأصبحَ صبياً واقفاً على اقدامه
لم اعلم اني تركته لهذه المده
ولكني رأيته يعاني فتحركَ جزءٌ مني
ذلك الجزء الذي جعلني اريد رؤيته
اريد معرفة كيف يمضي يومه
مضت ايام وانا اراقب
رأيته صبياً يستحق الاحترام
رأيته مُتعَلِماً مُثقفاً
فهو يذهب كل يومٍ إلى مدرسه
لكن بإرادته
لأنه لم يكن يحضر الصفوف مع الطلبه
بل كان يقف على نافذة الفصل يبقيها مفتوحه قبل حضور الطلبه
لكي يسمع
وهو لا يتذمر من الجو البارد
الذي يسبب له التعب احياناً
ولكن كيف له الحضور إلى تلك الدروس
وهناك اعتقاد عند قوم هذا الصبي
ان التعليم فقط للطبقه المرتفعه
ما هذه القوانين التي تجعل التعليم فقط للطبقه المرتفعه
وما ذنب البقيه
من القائل انه لا يصلح للبقيه ان يصبحو افضل من الطبقه المرتفعة
او كما افضل ان اصفهم
الطبقه الممتحكمه
هل يجب علينا اتباع هذه القوانين فقط لأنها وُضِعت
فلنعد للصبي
فقلبه ابيض كنقاء الطفل المولود
وايضاً عطوف لأبعد الحدود
فمن سيساعد عجوزاً لعبور الشارع غير اولائك الذين يعتبرونه عملاً تطوعياً
وهم في الاصح يفعلونه لكي يراهم الآخرون ثم يبدأون بالتفاخر
هذا كذب
لكن على الاقل هناك من يساعد
حتا ولم لم يكن يريد ذلك

مضت الايام والاشهر وانا ارى الصبي يكبر امامي
اصبح الآن رجلاً شاباً
متعلماً يعرف حدوده
يعرف الخطأ من الصواب
يعرف كيف يكسب رزقه
يعرف كيف يهتم بنفسه
مضى الشاب بحياته وانا لا ازال اشاهد
شاهدته يبدأ من الصفر
يبدأ كما يقوله البعض بعمله نقديه واحده
ضحك عليه التجار قائلين
كيف ستصبح غنياً وانت لا تملك حتى قوت يومك
حتا رغيف خبر لا تملكه
لم يستطع النظر إليهم
لأنه يعلم انهم لم يدرسو الحساب
اليس ٢x٢ = ٤
اليس هذا ربح
ألا يعلمون انه يحتاج فقط إلئ الصبر
كم هم محدودي التفكير
بدأ الشاب بتجارته
افتتح متجره الخاص بعد ان كان يبيع بصندوق
لم يكن ذا مكان الكبير
كان متجراً يكفيه لكي يكسب على قدر حاجته
هذا ما كان يفكر فيه الشاب حينما كنت اشاهده
مضت سنه
اصبح يملك اكثر مما يحتاج
اصبح غنياً بنظر نفسه
ظللت اشاهده اريد معرفة ماذا سيحدث
ذات يوم اتت فتاه لتشتري رغيف الخبز
ولكنها كانت ضعيفة البنيه لم تملك الكثير من المال
شاهدها الشاب بحزن لانه يعلم بحالتها
لانه كان قد مر بظروفها
تحدث الشاب لها بلطف
"يا آنسه هل تريدين بعضاً من هذا الرغيف "
ردت الآنسه بتردد
"نعم ولكنني لست متأكده ان كنت استطيع دفع الثمن كامل"
قال الشاب
"ارجوك خذي ما تريدين لا تحتاجين إلى دفع المال "
الآنسه
"كم انت كريم إنني شاكرةٌ لك جداً "
ذهبت الفتاه واتى المساء
لم يتبق شيئ على الصباح
بدأ يفكر الشاب بتلك الفتاه
اراد ان يساعدها
ان يعلمها ان يخبرها ان يجعلها قادره على العناية بنفسها
لم يعتقد ان يتغير اي شئ في حياته
بدأت تأتي كل يوم وكان الحديث نفسه مراراً وتكراراً إلى ان اتى يوم سألت الآنسه وسألته ان كانت تستطيع العمل العمل لكي تكسب القليل
فما كان من الشاب إلا ان يساعدها فهو حقاً يريد ان يساعدها
بعد ايام اعتادت العمل وسرعان ما اصبحت متمرِسه في عملها حتى ان الشاب قال لها
"إنكِ تكادين ان تصبحي افضل مني في عملي"
فضحكت الآنسه وردت
"ولكن هذا عملك وانا اساعدك "
فضحك الشاب واكملا العمل حتى نهاية اليوم
عند وقت اغلاق المتجر اصبحت الغيوم كثيفه كأنها تخبرها بأن ليس لها مكان لتنم فيه الليله
فأستأذنت الآنسه من الشاب ان تبيت اليله حتى يتوقف المطر

...............................................................

اهلين كيف الحال 🙈
هذي اول روايه اكتبها اتمنى تعجبكم
وان شاء الله انزل الفصل الثاني بوقت قريب 😘
❤️💛❤️💛

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 02, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وماذا بعد .. ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن