[.....] على حافة هذا المنحذر اقف منذ نصف ساعة، بعيدا عن ضجيج المدينة و نفاق البشر .عتمة ، نجوم و ضوء القمر، لوحة ليلية مجسدة باتقان امامي ...
انفث دخان سيجارتي في الهواء،بالرغم من ان فرناند العجوز نصحني بالاقلاع عن التدخين الا انني لا ازال افعل ،على ما يبدو ان التمسك بالأشياء التي تؤديني احدى هواياتي المفضلة.
هذا غريب نوعا ما ،اعني ان يقرأ احدهم عنك و لا يعرف من تكون ،حسننا لننزغ قليلا من الغموض ..
"كاميليا ٢٧ محامية ،و بالمناسبة فرناند يكون طبيبي النفساني .."
اعرف.. الكل يسأل ماذا افعل هنا و في هذا الوقت ،لا اجابة عندي انا ايضا ..كل ما اتذكره انني اغلقت دفتري ،حملت حقيبتي و اتجهت خارج مكتبي .
اتقدم بخطواتي قليلا ،انظر نحو الأسفل، صوت الأمواج ترتطم بالصخور اسفل المنحذر حرك شعورا غريبا بداخلي ،الشعور بالحرية ! لا اعرف ربما ...
قطرة تلتها عدة قطرات ،رفعت رأسي و تمتمت "رائع انها تمطر !"
القيت جسدي باهمال على الارض المبللة ،تلك الرائحة جعلت مخيلتي ترجع ٢٠ سنة الى الوراء .
"صوت فيروز في الصباح ..فطائر جدتي... كوخنا الصغير .مال قليل و كثير من السعادة".
اخرجني من شرودي صوت هاتفي يرن ،انه العجوز مجددا يذكرني بموعد شرب الدواء .
انا اعلم و هو كذلك انه لاعلاج للصراع بداخلي ،جسدي منهك و روحي تحترق .انا و افكاري السوداوية صرنا واحد. ذلك الجزء السعيد مني تلاشى ،في المنتصف عالقة و لا شيئ مكتمل ، ذكريات هدا فقط ما تبقى "مايك زوجى المتوفى ..حلمي ان اصبح كاتبة ...و انا اعيش وحيدة مع كلبي "
انا لا انتمي الى هولاء الحمقى المنافقين ،لا انتمي هذا ما يتردد في ذهني الٱن ،نهضت من مكاني ،القيت سيجارتي ،اخدت نفسا و اقتربت ،انظر الى ساعتي ،ابدأ العد التنازلي .ثلاثة اثنان واحد
منتصف الليل ..عيد ميلادي ... انتصرت الحافة ...
______________________________________
So what do you think guys?
احب اقرا تعليقاتك و رايكن باسلوبي ❤️❤️