هل سأل ؟
ليست غلطتي،أنني أحبه،رغم أنّي لم أره قَط أمامي،رغم أننا لم نلتقي يوما،لم أحضنه يوما أو لم أصافحه على الأقل،لا أستطيع البكاء لكن أشفق على نفسي فهي تتألم و لا تتكلم، أوقِن أنه في مكان ما مع أصحابه يتفسح أو ربما مع عائلته بمأدبة ما أو ربما نائم ، المهم أنا باسم الحب أعطيه الحق في الغياب،أهبه صلاحية تعذيبي أعطيه حق إيلامي ، فالحب لا ضمانة فيه و المحب لا قانون يحميه ، أمي تقول ، أحِبيهِ رجلا ، يغارُ إن وجبْ،يُحِنُ إن أحبْ و يعوضك خسارة الأبْ،أحبّي أحدا ينسيك مرارة ماضيك و يراكِ الحاضر و المستقبل و يرى فيكِ الأمَ وقت التعب، هو لم يكن من هذا النوع ، نوعه خاص،غيرُ مبالٍ،فرح و جيد بإخفاء أحزانه ، يمكن أنه عانى من شيء ما في الماضي ، لكن ليس لي ذنب في ما مضى، أنا حاضره ، فكيف تراه يُهملني ، كيف ينساني ، بلا سبب ، قلت سابقا أنني عاشقة و أنّي له بوقتي و شبابي و حياتي و ما وُجِد ، لكن هل تُراه استحق لهاته الدرجة أن أحمل قلمي و أفتح قلبي و أكتب عنه ما كُتِب ، في حين أنّه يتسلى خارجا أو ربما حتى يخونني في هاته اللحظة ، أنا أنْعي قلبي فقد تعِبْ، تعب من الجري وراءه ، تعبتُ حقا من العتبْ،لو أني في يوم أنساه و أرحل ، هل سيُحس بفراقي ؟ أم غيابي و حضوري سواء ، ها أنا غائبة فهل سأل أو طلب ، تعب الكلام من الكلام و المعشوق لم يُجب ، تركته و تركت ورائي قلبي الذي أهلكه العتب .
YOU ARE READING
هل سأل
Short Storyوجعي لا حدود له من بعدك لكني قررت تلذذ مرارته ، وجعي ليس مُميتا بقدر بعدك ، الموت واحدة و أنا اخترت الموت تحت يديك و بسببك