بقلمى / رباب احمد
الفصل ١٥
تانى يوم الصبح ورعد نازل من على السلم شاف فيروز وهيا طالعه اوضتها وتقابلوا على السلم فضلوا باصين ل بعض وشاف فى عيونها الدموع
ومن غير ما يحس سألها انتى بتعيطى ليه
فيروز بصوت مخنوق
مافيش بعد اذنك
وطلعت تجرى على اوضتها
مستحملش يشوفها كده حس ان قلبه بيوجعه مع ان عقله رافض كده تماما وطلع وراها اوضتها لقاها واقفه بتعيط
رعد
احم انتى مش هتروحى الجامعه
فيروز بعد ما مسحت دموعها ومن غير ما تلفله
لا مش هروح جومانا وجورى راحوا مع سيف
قلبه بيقوله خدها فى حضنه وعقله بيقوله سيبها وامشى كلهم زى بعض
رعد
فيروز
فيروز غمضت عنيها من الم قلبها اول مره ينطق اسمها كده لفتله وعيونها كلها دموع
رعد اول ما شاف عيونها كده مستحملش وقلبه ال كسب وشدها خدها فى حضنه وهيا كأنها كانت محتاجه الحضن ده
هيا حاسه ب الامان فى حضنه قلبها بيحبه بشده اما هو قلبه يريدها وعقله رافض تماما وبيفكره انهم زى بعض بس مش قادر يبعد عنها
بعد عن حضنها وباسها من خدها وبصوت كله همس مالك
فيروز بصعوبه وبصوت مخنوق
رعد انت٠٠
لكن تلفونه رن وكانت ريتاج وفيروز شافت اسمها وهوبيشوف من بيرن عليه
فيروز كانت عنيها كلها غصب ومحستش بنفسها وهيا بتقوله بصوت عالى
رد على حبيبت القلب ال بتجرى وراها بعد ما خانتك وباعتك اول ما شورتلك جريت عليها فعلا مينفعش معاك غير الزباله ال زيك اطلع بره
رعد الغضب سيطر عليه ورفع ايده وضربها ب القلم شكلك نسيتى نفسك وفكرتى انى هبصلك انا عملت ال عملته معاكى دلوقت لانك انتى رخيصه وانا اولى من الغريب يا حلوه اوعى تفسريه حاجه تانيه ومش هسمحلك تتجاوزى حدودك معايا وسابها وطلع من الاوضه ومدايق من نفسه انو قالها الكلام ده مع انو عقله موافق جدا على القاله
اما هيا اترمت على السرير وفضلت تعيط وتخبط على قلبها
وتقول حبيته ليه حبيته ليه
نزل رعد رد على ربتاج
ريتاج
ايوه يا بيبى نفذت ال قولتلى عليه وحطيت الكامرات
رعد بخبث
تمام يا قلبى هو وصل ولا لسه
ريتاج
قالى انو جاى فى السكه
رعد
طب اقفلى قبل ما يجى ومتحسسهوش بحاجه
ريتاج بخوف
انا مش مرتحاله خالص يا رعد صوته فى حاجه غريبه
رعد
متخافيش احنا لازم نسبقه بخطوه كله هيبقى تمام اوى
اليوم خلص ان فيروز طول اليوم فى اوضتها مابتخرجش
ورعد راح شعله ورجع متأخر عشان ميشفهاش
تانى يوم الخميس
فاضل رن على حنان
ايوه يا حنان انا جاى فى السكه ماشى
حنان بخوف
تشرف يا حاج
عثمان مالك
فاضل
جاى فى الطريق
عثمان قام حضنها متخافيش يلا ننزل
لما نزلوا
عثمان
سيف ماترحش الكليه النهارده ولا البنات
رعد
ليه يا بابا
عثمان
ابن عم ابوهم جاى فى الطريق وماترحش الشغل انت كمان
رعد حاضر
عثمان
اتصل ب عدى خليه يجى عشان كل واحد فيكم يبقى مع مراته
رعد
هكلمه يجى على طول
عثمان
اطلعى يا حنان بلغى البنات وخليهم يفضلوا فى واضتهم
حنان حاضر
عدى وصل والكل قاعد مستنى والبنات فى اوضتهم
شويه والجرس الباب رن والخدامه فتحت
ودخل فاضل واخوه حسين وولاده مصطفى ومحمد
عثمان اهلا شرفتونا
فاضل استغرب مين ده كان مفكرهم ل وحدهم عشان يقدر يضغط عليهم ويخوفهم اهلا
فاضل
مين دول يا حنان
اجاب عثمان
انا اخو امينه مرات احمد الله يرحمه وجوز حنان
فاضل بغضب
اتجوزتى من ورانا يا بنت عمى ازاى طب منا كنت اولى واتقدمتلك بعد جوزك ممات وموفقتيش انتى واخوكى
حنان بخوف حسه عثمان
عثمان بثقه
وخلاص بقت مراتى ومتكلمهاش كده وكلمنى انا
فاضل بضيق ماشى
فين البنات عاوز اسلم عليهم
عثمان
اطلعى يا حنان نادى للبنات يسلموا على عمهم
كل ده تحت انظار فاضل الغاضب بشده وبيتوعد ليهم
البنات نزلت مع حنان
فاضل اول ما شافهم بسم الله ماشاء الله
حنان دى جومانا بنتى
فاضل بص ل حسين ال زى قلته هههههه
ودى جورى ودى فيروز
البنات ازيك يا عمو
فاضل اهلا يا ولاد الغالى تعالوا سلموا
البنات بحرج اسفين مش بنسلم على رجاله
كل ده ومصطفى عينه هتطلع على فيروز وهيا اخدت بالها من نظرته الجريئه ليها
رعد اخد باله وبيضغط على اسنانه وعاوز يقوم يكسرهم
فاضل
البنات كبروا ولازم يتستروا
عثمان
تقصد ايه
فاضل
اقصد ان انا هاخد فيروز وجورى ل ولادى وجومانا هيخدها ابن عمها حسين
البنات خايفين ومش بيردو
عثمان
بس البنات متحوزين
فاضل بصدمه وصوت عالى
ايه بتقول ايه ازى ده حصل
حسين
براحه يا فاضل استنى نفهم
امينه
الموضوع ان البنات اتجوزا مش محتاج توضيح
فاضل بشك
شكلكم بتكدوبوا علينا
عثمان بنرفزه
هنكدب عليك ليه
فاضل جوازهم دول فين
سيف وعدى احنا قدامك اهو
وسحب سيف جومانا قعدت جمبه وعدى اخد جورى جمبه
مصطفى بنظره كلها طمع ل فيروز
يبقى اتجوز انا فيروز
رعد مستحملش اكتر من كده وقام انت اتجننت عاوز تجوز مراتى
مصطفى بغل مراتك
راح رعد عند فيروز وحضنها من خصرها وضمها ليه وقعدها جمبه بيأكده انها ملكه ملك الرعد
فاضل وعملتوا الفرح امتى
حنان كتبنا الكتاب بس الفرح لسه
فاضل
طب كويس يطلقوهم دلوقتى
وفرحهم بكره يبقى على ولادى
سيف وعدى بعصبيه
شكلك مجنون عوزنا نطلق مراتى وتجوزها ل ابنك شكلك لسعت
مصطفى بحده
احترم نفسك احسن هتشوف وشنا التانى وال قال عليه ابويا يحصل
رعد قام ومسك فيروز من ايده ورفض يسبها ووقف قصاد مصطفى وبصله بغضب شديد
انت عقلك ممكن يصورك انى اطلق مراتى واسبها لواحد زيك تبقى اتجننت ومتعرفش مين هو الرائد رعد الريدى
ده ادفنك هنا وهقلعلك عنين دول ال مش منزلهم من على مراتى
كل ده وفيروز حاسه انها فى امان طول ماهى فى حضنه ومش خايفه من اى حاجه وقلبها بيرقص من الفرح غصب عنها من كلماته وتأكيده انها مراته
حسين
اهدى يا بنى وكل حاجه تتحل
فاضل
حسين اسكت انت وبص ل حنان يومين وهاجى يكون
البنات اطلقوا احسن انتى عارفه انا هعمل ايه
عدى بغضب
ورينى هتعمل ايه وال هيقرب من مراتى هنسفه
سيف بعيون كلها شر
قسما بربى ال هيجى جنب جومانا ماهخلى حد يعرفله طريق جره
عثمان
الزياره انتهت
فاضل
وهو بيقوم هنتقابل قريب اوى وهتشوفوا هعمل ايه
كل ده وامينه قاعده وماسكه قلبها وخايفه حد يا خد باله
خرج فاضل ومعاه اخوه وابنه
وعثمان شاف امينه مش قادره تقف وتاخد نفسها جرى عليها
حنان امينه فوقى
امينه مش بترد وأغمى عليها
فيروز ببكاء
ماما ردى عليا
رعد بسرعه
لازم تروح المستشفى شكل قلبها تعابها
عثمان بصدمه
قلبها هو فى ايه
رعد
بعدين يا بابا يلا يا سيف
وراحوا كلهم على المستشفى و٠٠٠٠
يتبع