السادسة و العشرون من شهر مارس سنة الفان و عشرون
بايلغوده، المانيا...
لا شئ يبقى للأبد، هناك من يأتي و هناك من يذهب، ولا شئ يبقى للأبد.
الحب، شعورٌ قوي ينثر الطاقة بدواخلنا. أمل، حب، فرحة، ابتسامة، ضحكة، غيرة، تميز، و سعادة لا توصف، كلها صفات تحتويك و تسيطر على قلبك حين تشعر بشئ ما تجاه شخص.
ذلك الشخص الذي يأتي فجأة دون انتظار. تقع له، ربما تلاحظ ذلك من النظرة الأولى، كما أنت فعلت و ربما تلاحظ ذلك بعد فوات الأوان كحالي هنا.
أيامي لم تملئها السعادة قط. العيش في خوف كان كل ما تعبر عنه حياتي. الخوف من الخسارة كان ينتشر كسم السرطان بأنحاء جسدي المنهك. فوجدت نفسي منفتحة منعزلة، أشارك الجميع بالأحاديث و أقفل على نفسي و أفكاري بزنزانة معتمة لا خروج منها. ثم ظهرت أنت من العدم، كشعاع صغير متسلل خلال حفرة صغيرة على الجدار، بدأت تتوسع لتريني دفئ الشمس و تعوضني عن برودة العزلة. وجودك أعطى شيئًا ملموسًا لقلبي. الشعور بأن هناك شخص ما يكترث لشعوري لأنه يحبني دائمًا ما كان يبعث الأمان في زوايا قلبي الخائفة. أحببت الحياة فجأة. أستيقظ كل يوم لأتعلم ابتسامة جديدة. رحت آخذ الأنباء السيئة ببساطة، كأنها ورقة يسهل تمزيقها من كتاب حياتي دون قرائتها حتى.
زينت حياتي بأبهى الألوان. بدأت بممارسة الرياضة كبداية للتغيير. اعتنيت ببشرتي المرهقة و أضفت اليها لاحقًا تلوين الأظافر و الاعتناء بها و ربما الكثير و الكثير من العطور النسائية بعد أن كانت الذكورية هي من تنتشل أعماقي. بدأت بتغيير طريقة ارتدائي للملابس و ابتعدت عن محادثة الشبان و ممازحتهم أيًا كانو. انتهيت من مشاركة صوري مع أصدقائي او على شبكات التواصل الاجتماعي، أردت ان تراني أنت وحدك. أصبحت أول عناوين أحاديثي. اهتمامك الزائذ بي جعلني مدمنة مزمنة لا يمكنها التخلص منك بسهولة. كنت كالعبدة المطيعة بين يديك رغم معاندتي لك في معظم الأحيان.لكني و أقولها مجددًا، الرياح تجري بما لا تشتهي السفن. تلك السعادة التي غمرتني بها، غمرتني بأضعافها من الألم. دائمًا ما كنت ذلك الاكسسوار الذي ترتديه أينما تشعر انك بحاجة له. شعرت بأنني سلعة رخيصة دائمًا ما يسهل الإستغناء عنها و استبدالها بأخرى. ربما لم يكن بإمكانك التحكم ببقائك كل مرة، لكنك دائمًا ما اخترت الاستسلام. دائمًا ما تركتني وحيدة و أثبت للجميع أنه حب مراهق لمراهقة و انتهى. أو ربما إعجاب قتله الوقت. دائمًا ما تركتني حائرة احاول الإجابة على أسألة قلبي. دائمًا ما ذهبت و تركت ورائك آلاف الكلمات التي لم تنطق. ربما هذا ما أعادني إليك في كل مرة. ربما عدت لأنني كنت ارمي أسباب ذهابك على عاتق أشخاص آخرين. ربما عدت مع الأمل أنك لن تذهب مرة أخرى. ربما عدت بعد ان أمطرتني بوعودك الكاذبة. أو لربما عدت لأنني كنت مجرد ضعيفة حمقاء.
أنت تقرأ
رسائلي لك📜🥀
Romanceريما يقرأ البعض رسائلي، لكنني اخاف الإعتراف بأنها كتبت لشخص واحد، لغريبٌ يحمل جميع اسراري... في العلاقات، عليك تحمل الم الفراق و نعومة الحب، تحمل قوة الحب و الاستسلام. لربما يتبين لنا ايضًا من خلال ذلك، أن ليس كل ما يُسمى حب، يكن الحب فعليًا... ان...