البارت1/ج3
بعد ذهاب السيد دانيال بيومان
وصلتني رسالة منه تحوي على عنوان معين أنه مكان لايحوي على منازل أو محلات،يمكن القول انه حقل كبير وسطه منزل يصغر ڤلة السيد بمرات عدة،
أخبرني أن هناك زوجين كبيرا في السن يعيشان هناك وأن علي العيش معهم
أنه يهتم بي كثيرا وأنا عاجزة عن رد دينه الكبير لي وأيضا مع العنوان مبلغ من المال ورسالة أخرى يخبرني أن أعتني بنفسي وبالزوجين الكبيرينكنت أعيد قراءة ماقاله وانا جالسة في المقطورة
عند توقف القطار قصدت أول حافلة توصل للعنوان الذي في الورقة
بعد وصولي خرجت لأرى المكان خالي من المنازل بالفعل وفقط أرض خضراء شاسعة والهواء يداعب الاعشاب فتبسمت لاأراديا وسرت بين هذه الأعشاب الجميلة
كان أمامي منزلا يصغر ڤلة السيد تماما وقفت أمام الباب ثم طرقته مرتين فسمعت صوتا يقول قادمة..
فتحت الباب إمرأة كبيرة في السن لم تناهز الخمسين بعد نظرت إلي وقالت بإبتسامة لطيفة: أأنتي الانسة لويزا؟..-أجل أنا هي..
-تفضلي يابنيتي..
شكرتها ودخلت
أشارت إلي بالجلوس ففعلت فقالت: زوجي ليس في البيت وسيعود في المساء لاتخجلي يابنيتي وأفعلي ماتريدين..تبسمت وقلت: شكرا لعطفك سيدتي..
أحضرت لي كأس ماء ثم جلست وأخذت تتطلع إلي والفرحة تغمرها لسبب لاأعرفهقلت: هل أنتما وحدكما في هذا المنزل؟
-أجل.. ولدنا يعيش في الخارج مع زوجته فعمله يحتم عليه السفر خارجا..لذا أعيش مع زوجي هنا..وعندما وصلتني رسالة من دانيال فرحت كثيرا.. فأنت تماما كما وصفها..-شكرا لكِ سيدتي.. عذرا ماهي العلاقة التي تربطكم بالسيد دانيال؟
-والده كان صديق زوجي العزيز،كان دانيال في صغره كثير المرض فجسده كان ضعيفاً ولايتحمل بيئه مدينته فكان والده يحضره معه هنا ويتركه لمدة شهر أو أكثر، لذا نعتبره كولدنا الصغير وهو يعتبرنا كوالديه أيضا.. حتى عندما كبر لم ينسنا..-أجل،فالسيد لايترك أحدا ورائه ..
- نعم.. نحن شاكران لرعاية دانيال لنا..
-هل يمكنني معرفة كيف كان في صغره؟
نهضت فجأة وقالت: سأخبرك عندما أرشدك لغرفتك..-حسنا.
- عندما كان في الخامسة من عمره كان لطيفا جدا،كان الأطفال الأخرين يسخرون منه هههه. كلما يذهب للقرية برفقة زوجي كانوا ينعتونه بالفتاة لأنه لايتحدث معهم ويستمر بالخجل-حتى لو كان خجلا ليس عليهم نعته بالفتاة.
-معك حق ولكنه عندما بلغ السادسة بدأ يدافع عن نفسه قليلا أنه يخجل ويقول أنني رجل وأفضلكم بكثير ولكنهم يستمرون بالضحك عليه طفولته مليئه بالأزعاج هنا..