الأبدية "infinity " ( غير مكتملة)

∞

.
.
.
.
لقد أعادها،لقد أعادها على مسامعي مجددا
رفعت نضري اليه ليسقط مرأى عيناي على عيناه البنية الواسعة ذات النضرة الناعسة حاولت جاهدة ان أخرج كلمات غير مهزوزة واثقة عكس قلبي الراجف

_"احبك"

تغيرت ملامح وجهه زفر زفراحسسست ان أنفاسه الدافئة و روحه خرجت معها اقترب مني حتى اصبحت احس بدفئ جسده و انفاسه الحارقة على وجهي،  تبدلت ملامحه من الغضب إلى البرود فتح فمه لينطق كلمات،  كلمات سوف تدفنني في سابع أرض و تكسرني و تكسر روحي 

_"أخرجي من حياتي،  دعيني وحدي،  لما لا تفهمين،  أنا لا أحبكي لا أطيقكي، اللعنة لما لا تفهمين، تبا لكي"

قلبه ملك لي وحدي، انه لي،  لن يحدث هذا لن أسمح له، ليس مجددا

_"لا انت تحبني انا أعرف أستطيع الأحساس بقلبك، بروحك، انت تريدني، قلها هيا "

امسك بي بقسوة لم أعهدها من قبل قسوة لم يضهرها لي منذ رأيته للمرة الأولى وإلى اليوم، نضرة الغضب في عينيه، أقسم انه لولا البرد لكان أحترق الآن

_"أنتي هل جننتي، من أي كوكب أنتي، قلت اتركيني دعيني وحدي أرحلي،  من الأفضل لكي ان ترحلي، انا أكرهك هل سمعتني اكرهك"

ثم دارت بي الأرض لم أعد أقوى على شي،  لم أعد أراه وهو الواقف امامي، عميت تماما، كأن الزمن توقف، لم أعد أقوى على التنفس، اول مرة احس ان التنفس شي أرادي
قلبي توقف او انه لم يعد هناك لا أعرف، لست هنا، بدأت بعد دهر من الوقت بالأحساس بي أصابعي ووجهي اللذان يتخدران من البرد، أخذ يبتعد رويدا رويدا حتى وصل لمسافة لا يمكنني فيها الأحساس بدفئ جسده وقف هناك لدقائق قبل أن يخرج كلماته وأخيرا

_"لا أريد رؤية وجهكي مجددا "

أخذ يبتعد شيئا فشيئا في ذلك الزقاق المظلم الذي وقفنا فيه حتى أختفى تماما، وقفت هناك كالبلهاء،  أسندت ضهري للحائط، نضرت للأعلى،  لم أستطع إخراج دموعي،  لقد جفت، أخدت أناجي الله ألا يكون هذا حدث،  أناجي الله ان يكون حلما،  ان يكون كابوسا و أستيقظ فقط كابوسا لا شي آخر أرجوك ربي

             ↡🖤↡┅┅┅┅✥🖤✥┅┅┅┅↡🖤↡ 

فتحت عيناي على أشعة الشمس المتسللة لداخل غرفتي،  دخلت أختي فجأة للغرفه وهي تصيح بي لأستيقظ لكني قلت لها أن تذهب وتتركني لوحدي،  خرجت وعلى وجهها علامات الأستغراب أغلقت الباب خلفها،  تنفست بعمق،  بعدها شهقت لأول مرة بعد ليلة امس،  سقطت دموعي،  كنهر جاري،  دافئة تبلل وسادتي اللتي أعتادت على ذلك
أعتادت على تمزق روحي 
لم أرد الخروج من سريري أبدا،  لم أرد الحراك،  أردت أن أموت هناك،  تؤلمني روحي، تؤلمني بشدة،  كلما تذكرت،  صوته، ضحته، عيناه، رائحته وقبلاته، بكيت أكثر و أكثر ولم أعد أريد التوقف، أريد أن ينتهي هذا الأحساس ان يتوقف، أن يخرج مني، لم أتوقع أن أتألم هكذا في حياتي من أجل شخص ابدا،  وأنا التي أتفاخر بكبريائي، انا التي لم يصل أحد لقلبها قبلا، لم يستطع احد العبور من الدفاعات المشددة على قلبي،سياج الكبرياء تم أختراقه و بقوة.