أنا _احترق

151 17 27
                                    

ابتعدت عن النافدة واسدلت الستارة ثم رحت اخطو بخطوات ممثاقلة نحو غرفة نومي التي بدت لي في غاية البعد ،، كان كل تفكيري محصور في الطريقة المناسبة لإقناع هذا الذئب ،،وازاحته عن دربي ،،فعدو واحد كان كاف لكسر ظهري ،، خلدت  للنوم بجفون ثقيلة ثواقة للراحة التي ما فتأت أن ابتعدت أكثر حين علت ضحكة ايلينا وصوتها الطفولي ،،" اريد صديقا ..ايلينا وحيدة " فتحت عيناي وصرخت فيها :
-كفا كفا هلا خرصتي ،، ما عدت املك الطاقة لمجابهتك فلترحلي
جفلت في مكانها وانخفضت وثيرة صوتها وكأن كلماتي كانت قد أجدت نفعا ،، لكن ظلها بدا اطول هذه المرة وعبارتها المعتادة كانت تتكرر بنفس نبرة الخوف "ايلينا خائفة "
رفعت عيناي فبدا لي ذلك الذئب وهو يقضب حاجبه بغضب مصاحب بإستغراب  قال وهو يقترب بخطوات واثقة
- هلا اخفضت صوتك اريد أن اخلد إلى النوم
-اوه متى عدت لم الحظ ذلك "قلت هذا في محاولة للتهرب مما كان يحدث
اقترب وجلس على الكرسي بمحاذاة سريري ثم رفع علبة الموسيقى من على الطاولة وحركها بخفة فعلت موسيقى الأغنية الكورية التي اخد يدندن كلماتها "هنالك صوت اسمعه عندما امشي  ،، حتى لو تعود ت عليه فأنا لازلت اتنهد تنهيدة بليدة " اطفئها ثم قال وهو يرفع سبابته باتجاهي محذرا :
- لا تحاولي التهرب ،، ولا تنسي انك تتعاملين مع محقق ،،انت تدينين لي بتفسير ما حدث قبل قليل وما حدث هذه الأمسية.
قال ذلك ثم مشى باتجاه الباب كمن  ينوي الخروج
- طئطئت رأسي متنهدة ،،وقبل أن انوي فعل أي شيء عادت ايلينا تضحك بصوت عالي وتردد قائلة :ايلينا وحيدة ،، اريد صديقا " كنت اضغط بكلتا يداي على رأسي وانا اهمس كفا ،لكنها كانت تصرخ أكثر و قهقهتها تعلو رويدا رويدا ،،ومن غير قصد مني وعلى حين غفلة  صرخت راجية :
- لا ترحل ابق معي ارجوك
قلت ذلك ثم ضغطت على شفتي  محاولة تدارك ما قلت ،، كنت أرجو أن لا يسمع.
رأيته يتوارى فتنفست الصعداء وعدت إلى معاناتي مع ايلينا وماهي الا دقائق حتى عاد ممسكا بحاسبه المحمول وهو يتمتم "ما هذا المنزل الشبكة متدبدبة" قال ذلك ثم جلس على الكرسي بمحاذاة وقال  " اخيرا وجدت مكانا الشبكة فيه  رائعة"
تابعت اغماض عيناي وكأني لم الحظ وجوده لكني هذه المرة اغمضتهما في اطمئنان فصوت ايلينا بدء يتوارى .
***************
استيقظت بعد أن داعبت أشعة الشمس رموش عيناي ،، رفعت راسي لانظر ان كان ذلك الذئب موجودا هاهنا بجواري ،، والواضح  قد رحل ،، اصلحت من هيئتي وتوجهت إلى المطبخ لاحظر كوب من القهوة ،،دلفت فوجدتها جاهزة لم تبرد بعد فأدركت أنه لم يمض كثيرا على غياب الذئب ،، صببت كوب من القهوة والتقطت بعض الكعك وانا اتمتم ياله من مبدر كان يكفيه أن يحظر كوب واحد لنفسه فقط ..
بينما أنا على تلك الحال رن جرس الباب ،، فتحته ظنا أن ذلك الذئب قد عاد فاصطدمت عيناي بملامح هاروكي ، اوصدت الباب بسرعة ورحت انظر يمنة ويسرى بحثا عن ايلينا لكنها لم تكن هنا ،، فعاودت فتح الباب وعانقته كما لم يسبق وأن فعلت ،، فأمسك هو الآخر بيدي وأظهر ضمادة  وردية من خلف ظهره وضعها على عيناي وهو يردد :
-لدي مفاجأة لك ،، تعالي معي
أمسكت بيده ولحقت به ،، كنت استمع الى صوت خطواته وهو ماض نحو منزل روي ،، فتح الباب بلهفة ثم طلب مني أن أدخل قائلا :
- ميا سأعد حتى العشرة وحين انهي انزعي الضماضة عن عيناك
- 1
- 2
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- افتحي .
فتحت عيناي بفرحة عارمة وهنا حدثت الصدمة ،، كانت تلك الكعكة بيده مليئة بالدماء التي  تفيض من شموع تزينها تغطي قميصه الابيض فتزيد المنظر رعبا،  اما ايلينا فرأيتها تصرخ بقوة وهي تردد" انا احترق" ،، بقيت واقفة في مكاني والدمع ينهمر من عيناي إلى أن شعرت أن ألسنة النيران باتت تفيض من تلك الكعكة لتغطي المكان فتصل حرارتها إلى أوصالي ،،وعندها بدأت بالصراخ "انا احترق " وضع هاروكي ما بيده وركض نحوي ليعانقني لكنني شعرت بأن النيران التي تلتهم  جسدي ستحرقه هو الآخر فقمت بدفعه بقوة ،، رأيته يسقط أمامي كنت اريد. أن اهرع إليه لكني لم اقدر  ،، اقتربت من تلك الكعكة والقيت بها أرضا .
هنا ....توقف كل شيء وعاد الوضع طبيعيا الى ان الشموع التي زينت الكعكة كانت قد اشتعلت حريقا في البساط الذي كان بجوار هاروكي الملقى أرضا ،، سحبت البساط الي لابعده فضربت الطاولة بجانبي لتسقط قارورة عطر كانت على الحافة فتنكسر ويشب حريق تلتهم السنته كل ما حولي ،، حاولت أن اركض خارجا فاخترقت زجاجة قدمي ،، وما استطعت أن أقف ،، ضغطت عليها محاولة الوقوف فسقطت في محاولة فاشلة ،،شب اليأس في داخلي وأدركت أنها النهاية ألقيت بنفسي أرضا واستسلمت إلى صوت ايلينا التي بدت خائفة هذه المرة
***
يد هاروكي التي تحركت وصوت سعاله ، نبهاني ان نهايتي لم تحن بعد وأن حتى ايلينا لن تغلبني هذه المرة ،، رفعت رأسي باتجاهها متحدية فرأيتها تمسك بهاتفي وهي تردد ،،
- رجل النار ،،لن يقتلنا هذه المرة ،، رجل النار  سينقدنا
اختطفت هاتفي من بين أناملها وإذا برقم روي على الشاشة ،، ضغطت على زر الاتصال وما أن سمعت صوته حتى رحت أردد
- النار تلتهم المكان انا احترق ،، انقدني ...
*********
تأليف:غنى

اعتذر عن التأخير اصدقائي ، اتمنى أن ينال هذا الفصل اعجابكم 🤗🤭
تعالوا لندردش قليلا عن هذا الفصل
-هل سيموت هاروكي 😡😡 وهل لايلينا يد في ما حدث 🤔🤔
-لما كانت ايلينا خائفة يا ترى🙄
-هل سيستجيب روي لطلب ميا🤗😏
-لما لقبت ايلينا روي برجل النار وهل هو المقصود فعلا ام ان ما خفي كان اعظم🤨🤔
انتظر تفاعلكم إلى حين أن نلتقي في فصل آخر 🌺🌺💓

لاتغضب ايليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن