"أين يهرب الظالمون فلا مفر من عدالة السماء و لا هروب من أثمان القدر ."
خفت سابقا من الخسارة،خسارة والدي ،خسارة من أحببتهم بصدق ، "و أحبب من شئت فإنك مفارقه".
خفت دوما أن يُكسر قلمي المفضل أو أفقد قميصي الذي أحبه أو ربما أن تسقط مثلجاتي أرضا،ليس هذا فقط،بل خفت أن أقُص شعري و أندم ، خفت ربما من انكسار زجاجة عطري .
اليوم...
أخاف ، أخاف أن يشكوني أحد إلى الله و لو أني جرحته بكلمة دون قصد،أخاف أن أظلم أحدا فيلعن والديّ لتربيتي السيئة ، أخاف لو أني في يوم أكسر قلبا أهداني من الحب ما ملك و خاف على قلبي أن يُكْسَرْ،أخاف إن رحلت يوما عن الدنيا و بقي لي دين عند أحد لم يُدفع ،أخاف إن نام أحدهم ذات ليلة باكيا بسببي، أو إن نِمت يزورني من ظلمت بكوابيسي. أكبر مخاوفي أن أرحل عن الدنيا قبل أن أجهز ما أقوله لربي ، قبل أن يكون لي زادٌ قبل رحيلي فليس يضمن أحد أخذ كتابه باليمين و لكن اعمل ما شئت فإنك مجازى به و كم يمضي الفراق .لماذا كبرت ؟ أو السؤال هل كبرت ؟؟ ماذا أقول أنا ؟ هل تغيرت ؟؟
فقد نسيت كل تلك المخاوف ،و أصبحت أخاف أن أظلِم، حتى دعائي تغير ، بعد أن كنت أدعو أن تبقى أشيائي،أصبحت أدعو أن تبقى انسانيتي،أن يبقى قلبي كما عهدته دائما عير مشوه فحتى لو ظلمته الأقدار فإن الله يرى فكما أتى الليل حتما سيأتي النهار .
"دعائي دوما أن أنام مظلومة لا ظالمة ."
30.03.2020