من أنارت قلبي

159 6 6
                                    

علي وشك الغروب في ارض تشبة الذهب عن تعامد غروب الشمس عليها... كان شاباً قوي البنيه طويل القامه ذو شعر اسود قصير ذو وجة بشوش يتوسطه عينين ثاقبتين يرقض بجواده الاسود بكل سرعته في الصحراء متجهاً لمن رباه من صغره كان يرقض بجواده وعيناه تحمل الكثير من الهم والغم حينما وصل لبستان شيخه كان لستقباله استقبال حار وقف صامتا أمام شيخه .....

الشيخ... مابك يا باتر لماذا تقف وتحدق هاكذا اشتقت اليك ألم تشتاق للديار أو لي

ما هذا أدمعت عيناك ... ألم تقل لي انك لا تدمع يوما ... ماذا اصابك ... أفقدت ابيك أو امك او أخيك ... اعرفك منذ أن كنت طفلا وربيت علي يدي ... ولكن لماذا هذه الغيبه الطويله عني ... ألم تقل انك تشتاق الي دوما ... لماذا ذهبت يا فتي ... لم تكن ضعيفا هاكذا من قبل ... أشربت الخمر وداعبت النساء وعشقتهن والان تبكي علي فراقهن ... قل لي ما اصابك انت لم تلفظ لي بحرف منذ لقائي بك .....؟

نعم دمعت عيناي ... ومزق قلبي ولم يعد ينبض الا بحب امي رحمها ربي ... حينما تركتك لم اكن أبالي لشئ اسمه حب المرءه ... الا عندما رايت امي وحنانها وقلبي خفق كأنه لم يخفق من قبل بهذه الطريقه ... تعلقت بامي كثيرا ولم اشبع من عطفها ... زُقت طعم الآلام بعد فراقها لي ليتني ذهبت اليها طفلا ولست شابا ... الان انا طفل ولم اعد شاباً اريد امي اريد حنانها اريد حضنها وعطفها ... ليس لي شيئ بعدها ... أهناك حضن يضاهي حضن امي قل لي أهناك ... أهناك دواء لجرح فراق امي ... ؟

من أنارت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن