وداعاً
صرخت بصوتٍ عالي وغادرت منزلها مودعة اهلها مسافرة لمدينة اخرى لأجل الدراسة وقفت في محطة القطار تنتظر دورها لتركب اخيراً وتبحث عن مقصورتها
همم الجو جميل جداً والسماء صافية اوه ماهذا الكرسي مريح يا إللهي يبدو بأنني سأحضى برحلة ممتعة امم سأطلب عصير التوت ياترى متى سنصل اوه سأعد نقودي لنرى كم لدي وإن كانت تكفيني جيد جيد إنها تكفي
جلست تتكلم مع نفسها والذي بجانبها هز رأسه بقلة حيلة سيصاب بالصداع من ثرثرتها اللامنتهية ليخرج سماعاته ويرتديها يستم للموسيقى واسند رأسه على المقعد خلفه
طويل القامة غرابي الشعر ذو عيون سوداء وملامح حادة
توقف القطار في المحطة المطلوبة لينزل جميع الركاب إلا هي بقيت تتشاجر مع شاب يفوقها طولاً
اترك حقيبتي
اخبرتك بأنها حقيبتي الا تفهمين
من الذي لايفهم ياهذا عقلك المتحجر لا يتقبل الحقيقة هذه حقيبتي
إسمعيني يافتاة اتركي الحقيبة وإلا
قاطعته متخصرة وتتكلم بسرعة البرق
وإلا ماذا هاا وإلا ماذا ؟ هل ستقتلني اقتلني هيا ايها الصعلوك انا لا اخافك سأدعسك بقدمي هكذا وهكذا وهكذا
بدأت تضرب الأرض بقدمها ليتركها ويذهب فتصرخ بغرور وتكبر
اهرب ايها الجبان فأرة متعفنة
لا تعلم بأن الذي خلفها جعله يفر هارباً بسبب نظراته الغاضبة ناحيته كونه شاهداً إن الحقيبة ملكها
تشه جبان ، ههههههههههههههههههه اه يابطني احسنتِ زوي جعلتيه يبلل سرواله من الخوف
نظر لها بهدوء ليضحك بسخرية متمتماً
مجنونة
نزل من القطار حاملاً حقيبته لتتبعه الأخرى وبيدها عصيرها الذي لا ينتهي
اااه ستبدأ حياتك الجديدة من هنا
اردفت تحدث نفسها بصوت عالي ليقول
اللعنة
نظرت له لتقول داخلها
هل هو مجنون لما يصرخ ونحن في مكان عام ؟
تتحدث وكأنها كانت تتحدث بهدوء لاتعلم نوع الصداع الذي سببته للركاب بسبب ثرثرتها اللامتناهية