البارت الرابع عشر 14

466 18 0
                                    



البارت الرايع عشر

سيمون : ما بك أيها الملك ؟؟
آتيم : لا شيء
سيمون : لا تقل لا شيء منذ أيام وأنت لست على طبيعتك المعتادة
إيزيس : نعم ونحن نريد فقط مساعدتك أيها الفرعون إن كانت لديك مشكلة أخبرنا لنبحث عن الحل...
تنهد آتيم : لكن مشكلتي ليس لديها حل ولا تتعلق بالمملكة لذا توقفو عن سؤالي...تيانا توقفي عن قراءة أفكاري
ظهرت مانا فجأة وقالت : أتريدون معرفة ما به؟...حسناً إن فرعوننا الحكيم وقع في حب الآنسة تيا حتى أنه قبلها دون أن يدري بعواقب فعلته...
وأكملت بخبث : لكن أظن أن ذلك كان ساحراً صح يا صاحب الجلالة
نظر إليه الجميع ففهمو الأمر من سكوته وتورد وجنتاه
سيمون : وماذا في ذلك لا عيب في أن تحب وتعبر عن مشاعرك...أم أنها لا تبادلك مشاعرك ؟
آتيم : لا أعرف قالت بأن هذا مستحيل أن يحصل بيننا
تيانا : أنا متأكدة بأنها تبادلك مشاعرك لكنها لا تريد الإعتراف....أستطيع قراءة الأفكار
آتيم : لكن كما قالت هذا مستحيل فبعد شهران ستعود مع أصدقائها
مانا : ألا يوجد حل لهذا أعني أنتما تحبان بعضكما لما عليكما الإفتراق ؟
إيزيس : أجل ستعود للمستقبل هذا يعني أنه لا يوجد أي حل
سيتو : بل يوجد حل بسيط
نظر إليه آتيم والجميع بعينين واسعتين : ما هو ؟؟...
سيتو : أيها الفرعون لا تسمح لها بالرحيل
آتيم بغضب : ماذا تقول بعد كل ما فعلته لأجلي أتصرف معها هكذا بأنانية أنا أيضاً كنت في هذا الموقف وكنت أريد العودة لعالمي وهي أرادت مني البقاء...لا يمكن أن أمنعها سأتركها براحتها
سيمون : لكن بقي شهران ويمكنها أن تغير رأيها وتبقى معك بإرادتها
آتيم : لكن كيف...؟؟ وأصدقائها...ماذا سيكون موقفهم
أغمض سيتو عينيه وقال : نعم ممكن إقناعها أعرف هذا عن تجربة وذلك بأن تمنحها كل حبك وحنانك وتجعلها هي من يرغب البقاء دونناً عن حياتها في المستقبل
مانا : إذن دورك سيكون هنا أيها الفرعون في إقناعها...أما أصدقائها فمتأكدة أنهم يريدون لها أن تكون سعيدة ولك أيضاً
إتسعت عينا آتيم لما قاله مجلسه الملكي
{أيمكن إقناعها...أحبها وسأفعل أي شيء من أجلها ومن أجل أن لا أبتعد عنها...سيكون هدفي هو إسعادها...لكن أحقاً يمكن إقناعها بالبقاء معي...بقي الأن شهران...شهران لهذه المهمة...}
.................................................................................................................
آتيم : صباح الخير يا أصدقاء كيف حالكم ؟
يوغي وجوي : صباح الخير فرعون نحن في أفضل حال
يوغي : ماذا عنك كيف حالك ؟
آتيم : يمكن القول بخير...ممم أين تيا ؟ أريد التحدث معها
جوي : ستجدها في الحديقة تطعم قطاً صغيراً... كنا معها قبل قليل
آتيم : سأذهب إليها
مانا : مرحباً...شـ...شباب أين الفرعون ؟
يوغي : أهلا مانا لما تركضين هكذا ؟
جوي : إلتقطي أنفاسكي أولا...ذهب ليتحدث مع تيا
مانا : حقاً توقعت ذلك...تعاليا أريد سماع ما سيقولانه
يوغي : ماذا ؟...لا يمكننا التجسس عليهما
مانا : إلحقا بي إن أردتما وإن لم تريدان ستفوتان نصف عمركما هيهيهيهيه
جوي : أتعرف أصبح لدي فضول لأرى ما يحدث
يوغي : جـــوي
جوي : ماذا أعرف أنك أيضاً تريد أن تعرف لا تنكر
يوغي : أجل لكن هذا لا يعني أن نذهب للتجسس الفرعون يريد فقط أن يسألها عن حالها بعد كل ما حدث
جوي : لا أظن أن هذا ما يريده فقط لا تنسى إعترافه بحبها تلك الليلة
يوغي : أتظن ذلك ؟ لكنه يعرف أن تيا ونحن سنعود للمستقبل
جوي : لهذا أريد التأكد يا ذكي...هيا تعال قبل أن يفوتنا شيء
.................................................................................................................
أخذ نفساً عميقاً قبل الإقتراب والتحدث معها
........... : صباح الخير تيا
إرتعش جسد تيا عند سماع صوته القوي إستدارت ورأت الفرعون يتقدم نحوها
تيا : ص...صباح الخير آتيم
آتيم : كيف حالكي ؟
تيا : بخير شكراً وأنت ؟
آتيم : أنا...أنا...أيضاً بخير
وتابعت تيا إطعام القط وقد ظللهما صمت مطبق لا يتفق إطلاقاً مع نبضات قلبيهما اللذيين يدقان في عنف وقوة ويهزان كيانهما...
..............................................................................................................
جوي : هل أكل الفأر لسانهما أيقول يريد التحدث إليها وعندما آتى قالا كلمتين وسكتا
يوغي : لا ترفع صوتك أرأيت قلت لك يريد أن يسألها عن حالها فقط
مانا بحماس : لا ليس هذا فقط ...صبراً وستريا...
.............................................................................................................
وبقيا ساكتين إلى أن قطع آتيم هذا الصمت : يوم مشرق أليس كذلك ؟
تيا : نعم لهذا أتيت إلى هنا
آتيم :... تيا
تيا : نعم
آتيم : أريد التكلم معكي بموضوع مهم...
تيا : تفضل كلي آذان صاغية...بما تريد التحدث ؟
آتيم : ...في الحقيقة بشأن ما حصل بيننا ذلك اليوم
إرتبكت تيا لكنها أجابت مخفية هذا الإرتباك : ماذا تقصد ؟
إقترب منها أمسكها من ذراعها وأدارها إليه قائلا : لماذا يا تيا...لماذا تتجاهلين الموضوع وتتصرفين وكأنه لم يحدث شيء...تفهمين ما أقصد...ألم تسمعي عندما قلت لذلك السافل أني ...أحبك...
أفلت يدها : نعم أحبك تيا
إستدارت تيا ووضعت يدها على صدرها وأغمضت عيناها وتنهدت
تيا : آتيم أرجوك يكفي أنس ما وقع ذلك اليوم إعتبره وكأنه لم يمر مهما كانت مشاعرنا تجاه بعضنا علينا دفنها للأبد
أدارها نحوه : أخشى أني لا أستطيع
تيا : ماذا تعني ؟؟
آتيم : لن أتجاهل هذه المشاعر التى أختبرها لأول مرة في حياتي لم يسبق لي أن شعرت بهذا الإحساس الذى يختلجني ... وكلما نظرت لعينيكي أشعر بالقوة والضعف في نفس الوقت
تيا بصراخ : لما عليك أن تعذبني. تعرف أن هذا مستحـ...
وضع أصبعه على شفتيها ليمنعها من الكلام : تيا لقد أحببتك منذ أول مرة رأيتكي فيها عندما كنت طيفاً في جسد يوغي ولأني كنت منهمكاً بإنقاذ العالم وإسترجاع ذاكرتي إستبعدت الفكرة لكن ما أشعر به الأن لا يقارن بما كنت أشعر به عندما كنت طيفاً مجهولا...
توردت وجنتا تيا وأخفضت رأسها خجلا
تيا : آتيم أنـا...
وضع يده تحت دقنها ورفع رأسها وقال : أنظري إلى عيوني وأخبريني بالذي تشعرين به مهما كانت الحقيقة فقط أخرجي ما في مكنون قلبك تيا وسأقاتل من أجل حبك...
كانت كلمات آتيم أول نغمة قدسية تتسلل إلى روحها العذراء...وأول أغنية حانية تغلغلت في أعماقها البكر وشعرت عند ذاك أنها تعيش وتنمو...وأن الدنيا كلها طوع بنانها وأن العالم القاسية الذي فرضه عليها الزمن أن تعيش فيه بعيدة عن من تحب أصبح عالماً فسيحاً مليئاً بكل ألوان البهجة و الحرية و الرخاء...
أغمضت عينيها في حلم شائق إستجمعت قواها فتحت عيناها وحدقت في آتيم قبل أن تبدأ بالكلام
تيا : آتيم أنت بالنسبة لي لم تكن مجرد طيف أحجية ألفية أو الفرعون المجهولعلى العكس كنت في نظري الرجل المثالي الذي يمكنه أن يضحي من أن أصدقائه ويفعل المستحيل لإنقاذ الأخرين...لهذا أنا أحبك...ولطالما أحببتك آتيم...
إبتسم آتيم إبتسامة دافئة لأنه شعر بقلبه يرقص فرحاً من كلام تيا الذي أثلج صدره أرادت تيا الكلام لكنه منعها لأنه قبلها لم تحاول مقاومته فسرعان ما أغمضت عيناها وإستجابة لقبلته. فجأة أصبحت مهمة آتيم بإقناعها في نظره سهلة. بدأت دموعها بالإنهيار لت تعرف أهي دموع الفرح لأن آتيم يبادلها مشاعرها أم دموع حزن لأن هذا مستحيل...
توقف آتيم فتحت تيا عينيها وقالت : لكن هذا لن يغير شيأً قريباً سأعود مع أصدقائي وستبقى هذه أجمل ذكرى في حياتي كلها
آتيم : لكنى أتمنى بقائكي سأسعدك سأفعل أي شيء من أجلك
تيا : لكن بقائي مستحيل آتيم أنت أكثر شخص يعرف ذلك
.................................................................................................................
يوغي : لا أصدق سيتعذبان كنت متأكداً من أنهما يحبان بعضهما لكني لم أعرف أن العلاقة بينهما سمحا لها بالتطور هكذا
مانا : إنهما ثنائي جميل أليس كذلك ؟؟...
يوغي : مانا هذا مستحيل تعرفين ذلك
جوي : حتى تيا تحبه لما لم تخبرني يا يوغي و الآن آتيم يريدها أن تبقى معه
مانا : أجل لكم أتمنى بقائها... كفى أسكتا ستكشفان أمرنا
................................................................................................................
وضع آتيم يديه على خدها ومسح دموعها قبل جبينها وقال : أعرف وسأفعل ما تريدين مهما كان قرارك أريدكي فقط أن تكوني سعيدة.
.................................................................................................................
{وهلاء خلونا نسافر عبر الزمن ونعود للمستقبل لنرى كيف هي أحوال الجميع...}
كان كل من أصدقائهم وعائلتهم في مدينة الألعاب الشهيرة الدومينو قلقون عليهم ولم يعرفوا ما الذي حصل مع يوغي تيا وجوي حتى إيشيزو و ماريك لم يعودا لمصر بل بقيا تحسباً لأي جديد عنهم وأخبرو أوديون بما حدث وبقي هو أيضاً يراقب كل شيء في مصرا وكان في كل مرة يذهب إلى المكان الذي رحل منه طيف الفرعون بعد عبوره عين أوجات لكن يبدو أنه من المستحيل أن يجد شيأ يوصلهم إليهم لأن ذلك المكان إختفى مباشرة بعد رحيل الفرعون
تريستن : لا أصدق ماذا سأفعل الأن ؟ لا يمكنني إخبارهم بالحقيقة
دوك : ما الأمر تريستن ؟
تريستن : إتصلت بي السيدة ميناكو والسيدة إلينا ودائماً تسألان عن عودة يوغي وتيا فكما تعرف إضطررنا بأن نختلق كذبة ونقول أنهم سافرو فجأة من أجل شيء مهم يتعلق بالدراسة إلى متى سنخفي الحقيقة
ماي : معك حق تريستن فقد مر على إختفائهم شهر تقريباً
سرينتي : أخي جوي أيضاً معهم ألن يعودو أم ماذا ؟
ثم وضعت يدها على وجهها وبدأت بالبكاء فضمتها ريبكا محاولة تهدئتها وهي تقول : لا تقلقي سرينتي فيوغي وجوي وتيا معتادون على مثل هذه المواقف ولا تنسي أنهم مع الفرعون كما قالت تلك المصرية إشيزو سيكونون بخير
تريستن : بالطبع آتيم سيساعدهم خصوصاً أنه عاد للحياة أكيد سيجد طريقة ليعيدهم إلى هنا
ثم أمسك رأسه وبدأ يصرخ : آآآآآآآآآه هذه أول مرة لا أكون معهم في مغامرة أشعر أني تائه
...............................................................................................................
إلينا : إهدئي عزيزتي سيعودون في هذه الأيام على ما أظن فيوغي يبعث برسائل لي عبر الإنترنت ويقول أنه وتيا وجوي بخير سيعودون ما أن ينو أشغالهم
ميناكو : أتعتقدين أن تيا ستعود إلي إشتقت إليها كثيراً حتى أنني بدأت إجراءات البحث عن عائلتها وقريباً سأصل إليهم
إلينا : بالتأكيد فهي أيضاً تحبكي مهما يحدث
ميناكو : لكن أليس من الغريب أن لا نستطيع التحدث معهم عبر الهاتف
إلينا : لا أدري وبصراحة لم أفهم شيأ من هذا السفر المفاجئ
.................................................................................................................
وباقي الأصدقاء كانو في الثانوية مجتمعين كعادتهم وقد إلتحق بهم كايبا الأن
كايبا : إسمع تريستن يمكنكم أن تخفوا عن عائلتهم وتقولون أنهم سافروا لكن أعرف أن هناك شيأ فريباً في قصتك الملفقة هذه لذا أخبرني الحقيقة...أين يوغي تيا وجوي ؟؟ لقد مر شهر ولم يعودوا...
تنهد تريستن وقال : حسناً كايبا يمكنني إخبارك بعد أن تعدني بأن تبقي الأمر سراً
كايبا : لن أخبر أحداً هيا تكلم
تريستن : لقد إختفوا
كايبا : ماذا تعني بإختفوا؟؟
تريستن : منذ شهر ذهبنا للمتحف لنرى ما عرض فيه من أثار مصرية قديمة وعن الفرعون القديم
كايبا : وبعد...
تريستن : سحبهم لوح الزمن الذي يصور مبارزة الفرعون وذلك الفتى الذي يشبهك
كايبا : ماذا اللوح الذي أرتني إياه إيشيزو عندما أتت إلى هنا...كيف ؟
تريستن : أجل شغ بأوراق الحكماء المصريين ورحل الساعة عندما رفعهم جوي ويوغي فسحبتهم قوة إلى دخله وتيا كانت معهم وهم الأن موجودون قبل 5000 سنة
كايبا : لا أصدق....مستحيل يجب أن يعودو....لالا...

إنتهى البارت

يوغي يو {بين المستقبل و الماضي} مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن