البارت الخامس

9 1 0
                                    

من وحي الخيال الواقعي

الفصل الثالث...... اصبحت اقوى من ذي قبل

قيصر بقيت عيني تراقب حركاتها.. كيف ارتدت نظارتها و كيفية
سيرها... كم هي جميلة و قوية... انها امرأة... نعم الامرأة عندما
تجرح ... لها نقطة تحول من ارق مخلوق لاقوى قلب و صبر شديد
كل من يراها... يظن بأنها ذات اجمل قصة و ارقى حياة... و قد
يظنها لا تعاني من اي هموم بمشيتها تلك و ثيابها الفاخرة....
نعم لكل منا قصة و الكتاب ليس من عنوانه... الكتاب بما احتواه... و
مغزاه... و استخلاص عبرته.....
فهذه روان عانت ما عانت و مظهرها يجعلها كاسعد و اغنى
شخص.... لكن ما جرى بحيانها.... يجعل كل ابتساماتها تصنع و مجرد
خيبات امل....
تنهدت و انا ارى السيد حازم.... حاله كحال روان خدع و جرح وتعرض للخيانة... كم هم اناس اقوياء....
اشعر بأن هؤلاء دخلو لحياتي ليزودوني بالقوى.... فانا لم اشهد
ما شهدوه و كرهت الحياة.. ماذا لو كنت بدلا منهم هل كنت لاكون
مثلهم.... هل سأتحمل كل ما تحملوه....
اشعر بأني اصبحت اقوى من ذي قبل و ان الحياة ستألمني و يجب
ان اتحمل و لا اضعف ان لم يكن لاجلي فليكن لاجل امي و اختي....
اه من حياة اضحكتني بعدها ادمعتني من شدة الالم وهي ذاتها من
اغرقت خدي بدموع الفرح....
والدي هو كل شي لي... كان الصديق و الاخ و الاب... وكل شي
بحياتي... لا استكيع تجاوزه بسهولة.. كانت الحياة مليئة بوجوده... و
بذهابه اشعر بأختناق.....
ساتحمل ما دام لي بالحياة نصيب... ساناظل كما ناظلت روان و
السيد حازم......
نهضت لادخل لمأواي.... فسمعت صوت الصغير سامر يناديني...
التفت اليه.... رأيته و معه صديقتهسامر....... قيصر ساعرفك على صديقتي كما وعدتك مسبقا.....
قيصر بأبتسامك ....... و انا متحمس
سامر....... صديقتي رانية... رانية هذا قيصر اللطيف الذي اخبرتك
عنه
قيصر........ مرحبا رانية.... تشرفت بلقاءك
جثوت على قدمي امامها.... كانت جميلة للغاية تحمل رائة تبعث
الطمئنينة للقلب رسمت على شفاهي ابتسامة ..... قبلت وجنتها
الوردية... فأبتسما بلطف
قيصر ....... كيف حالك
رانية....... بخير ... كيف حالك انت... لقد حدثني سار عن لذة طعامك
قيصر ضحكت تجاوبا لتلك الحروف المتناثرة على شفاهها
الصغيرة...... قبلت وجنتها و نهضت و الابتسامة لا تفارقنيقيصر...... سامر ان صديقتك جميلة... كم انت محضوض
و غمزت له بعيني..... فضحك... يا له من مشاغب....
سامر......... تعال لتلعب معنا
قيصر...... دعها في وقت لاحق... فأنا متعب و اود العودة لاستريح
سامر..... كما تشاء... هيا يا رانية لنلعب
امسك بيدها و ذهبا يركضان... كم هما جميلان ... اه
دخلت للعمارة و ذهبت لملجئي.... خلعت المعطف و اوقدت الموقد...
اضفت اليه بعض الخشب..... و دخلت لغرفتي استلقيت على
السرير.....
كانت روان بذهني.... كم هي قوية.... و كم انا ضعيف.... اه
شعرت ان لقائي بها فقط كي اعرف مدى ضعفي... و كي اعرفكيف اتغلب على حزني.... انهكت و همي قليل و كل ما على هذه
الارض اخرهم الموت... و انا جزعت من امر ا
وهي كم كانت قوية لتقاوم فقدان والديها و حياتها التي غير
مفهومة... و كدحها من اجل ان تعيش بلا اي استسلام....
اشعر بأن تحسنت و استطيع العودة لامي كي اريها ما تغير بي...
هذا لا يعني ابي ليس عزيز و انما تقبلت عدم وجوده....... اه اه و
الاف الاهات التي احرقت فؤادي
كم كرهت زوج خالتها.... حيوان.. كيف له ان يغتصب طفلة... اشعر
بأنه بداية لمعاناتها.... هو الذي افقدها الملجئ الذي كانت تحتمي به
الا وهو خالتها.....
تذكرت كل حرف قالته.... الى ان غفوت....
حل الصباح بأشراقة جديدة.... و نسمات تحي الابدان المتهالكة
كنت متشوقا لرؤية روان و سماع ما بقي من قصتها...... مر الوقت
ببطئ... الى ان حل الوقت لاراها... قررت تسجيل كلامها كي استطيع
من تدوين ما ترويه..... لم اتوقع اني قد اتحمس لقصتها لهذه الدرجةارتديت معطفي لان الجو بارد .... و اخذت معي اوراق و اقلام كما في
كل يوم.... و هاتفي المحمول... كانت امي قد ارسلت رسالة تعبر بها عن مدى
اشتياقها... فأرسلت لها قبلة....
و كتبت.... سأعود قريبا.. اشتقت اليكم
و خرجت للحديقة... فستقبلني النسيم العليل.... ابتسمت بعد ان
تذكرت مقولة والدي.....

من  وحي الخيال الواقعي 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن