قبل كل شئ صلوا على الحبيب
نسالكم الدعاء على روح الاحبة
الفصل ال ١٥
*****
" الشمس تميل نحو الغروب مسرعة . كأنها تستحث الليل المظلم على الوصول " ترن جرس بيتها الجديد ... مازالت مستغرباه الى الان ... وتحاول استيعاب انها مجرد فترة . وتعود فيها الى سريرها . والى تفاصيل حياتها الهادئة . بعيدا عن الصخب والضوضاء . والجدال مع ذلك الانسان . لا تعرف عنه شىء سوى انه زوجها . لا اكثر من ذلك ... وسط اسئلتها ... فتحت لها الخادمة الباب ... اندهشت من الوجه الجديد . فهى لم تقابلها البارحة مع فتحية ...
هزات راسها باستفهام
- قائلة بتساؤل . وهى تدلف الى الداخل . انتى مين .الخادمة بتوتر .
- قائلة بايجاب . انا صابرين . الخدامة الجديدة .- مين وظفك ؟
- خالتى فتحية .
- فريدة باستغراب . خالتك . ثم تابعت بنداء . دادة فتحيــــــــــــــة .
اتت على سماع ندائها سريعا
- قائلة بقلق . نعم يا بنتى .- مين دى ؟
- دى صابرين بنت اختى . هى عملت حاجة ؟
- لا معملتش . بس كنت بسال ؛ علشان اسرار البيت .
- ماتخفيش . صابرين ثقة .
قالت بحدة ، وهى ترمق اياهم نظرة صارمة .
- انا بخاف على الناس اللى هيحصلهم منى . لو فقدنا الثقة .' هزات فتحية راسها ايجابا على كلماتها ... ايقانا بفعلها السريع . وخوفا على ابنة اختها . لو اخطات او فقدت الثقة مثلما تقول . لن يكون هنا الشارع بانتظارها . بل الذلة والمهانة وتلقين الكلمات من فريدة السيوفى . وسقوطها فى نظر فارس بعد عمرا طويل من عطائها له . فى لحظة فقدان ثقة . سيتناسي العمر و يدفنه فى التراب و يتحاسبوا سيد لعبد ...
- فريدة باستفهام . عندك كام سنة ؟
- صابرين بتلعثم . 18 سنة .
وجهت سؤالها لفتحية .
- قائلة باستفهام . مش صغيرة شوية يا دادة على الشغل .- ولا صغيرة ولا حاجة . دى البنت الكبيرة لامها . وهى اللى بتساعدهم .
- وبابا فين ؟
- فتحية بحزن . تعيشي انتى .
- الله يرحمه ويغفرله .
عقب عليها الاثنان معا
- اللهم امين- فريدة بتواضع . اتشرفت بمعرفتك يا صابرين .
- انا اكتر يا هانم .
- فتحية بحب . روحى يا بنتى غيرى هدومك . عقبال ما اجهز ليكى العشى .
اؤمات براسها ايجابا ودلفت من امامهما ... لقد اشفقت على صابرين . من وفاءة والدها وعملها بذلك السن . فتاة رقيقة فى عمر الورود ... وخافت عليها فهى صغيرة وجميلة . ونضع تحت جميلة مليون خط احمر . فزوجها لن يرحمها اذا رائها . فهى تعلم جيدا . بان الحرام يجرى فى عروقه . وتعلم نظراته . التى تجعل من كان يتساقط فى اراضي حرامه . سعيد به ( الحرام ) ومتلهف الى حياة بدون حسابات او قيود . وذلك بالنسبة للعاصي وليس المؤمن ... دلفت الى غرفتها ... و بعد دقائق ابدلت ملابسها . بقميص نوم ابيض طويل . ووضعت عليه الروب . وتركت شعرها ينسدل بنعومة على كتفيها ... دلفت من الغرفة ... وهى تهبط درجات السلم ... كان هو اتى ... ورائها تسمر فى مكانه ونظراته الحادة القوية . كسهام تخترق خلايا جسدها العذرى . فهى يعطى نفسه الاحقية فى النظر اليها . فهى زوجته الشرعية . ويحق له ان يلقى نظراته الوقحة ايا كان اتجاهها . اذا كان ينظر الى الغير بوقاحة . فما بالك بزوجته . سيقتلها بنظراته ولا لاحد كلاما معه .
فريدة بضيق من نظراته .
- قائلة باستفهام ، وهى تقف امامه . انت بتبص على ايه ؟