البارت الثالث

9 1 0
                                    

الفصل الثاني

تُـــــــًــــــــًسًــــــــآقــــــط آلَذكَريـــــــّــآتُـــــــًــــــــ.......

ذكراك حياة لقلبي....و قلبي يأبى الانسحاب...



قيصر ......... و اين ذهبت بعد وفاتهما.....وهي رضيعة
روان........... هي لم تذهب بل قادتها الحياة الى حيث لم تحتسب.......
لم يكن بيدها شي لتفعله لنفسها ظلمت من الكثير و لم تستطع حتى
الدفاع عن نفسها.....
ّهآ ًب ًحٍدَيًثّه ........ لكني اراها غير الذي قيل

يحاول الاشارة الى ما هي عليه الان....
َ

قامت روان وهي مبتسمة....... لا تنخدع بما تراه عينيك قد
تكون الحقيقة خلف ستار يحجب عنك الرؤية....... يجب ان اذهب
الان ...و غدا سنكمل ما بدأنا لان للحكاية بقية.....

استهوتني كلماتها.... كانت جملتها ذات معنى اجهل ما هو..... لكن
غرورها و ابتسامتها المستفزة... تعيدني لنظرتي الاولى لها... و
تجعلني اتكلم بعدم اللباقة
قيصر....... قد لا تجديني فأنا مشغول
روان بأبتسامة لعوبة وهي تسير مبتعدة عنه..... اعلم اني لن اجدك
غدا لكن لن تطيل غيابك.... و غمزت لي و ستدارت
و ذهبت مبتعدة و عيناي تراقبان ذهابها.... الى ان اختفت من ناظري
خلف المفترق....... تنهدت ... شكلها يوحي بأنها غنية الى ابعد الحدود
لكن ما روته لي يدل على انها عاشت حياة متعبة....
حملت اشيائي و عدت الى شقتي بعد ان القيت نظرة على السيد
حازم و هو يمسك يد حبيبته و يقبلها و بعدها ابتسمى لبعضهما......
الجميع يعيش حياته الا انا خسرت الفرصة بعيشها دون والدي....
فتحت باب شقتي و دخلت ... اغلقت الباب و خلعت المعطف
الشتوي و وضعته في مكانه ثم ... دخلت للصالة وضعت اشيائي
على الاريكة التي استلقيت عليها ..... ليعود ليعود لذاكرتي
الصورية... ابتسامة ابي و ضحكته التي رسمت على شفتي ابتسامة

عريضة دون ان اشعر......

غفوت و انا على الاريكة بين استذكار والدي و دمعة امي عند
خروجي من المنزل.....
استيقظت و كان الليل قد خيم على الاجواء..... تثائبت و قمت
لاستعيد نشاطي و كنت قد قررت اكتب مقطعا طويل عن قصتي مع
والدي...... اشعر بالتحسن كلما كتبت.... كما لو اني استمد قوتي من
كل تلك الاحداث.... كم هو جميل ان تشيخ و والدك بجانبك... الاب
ليس له وقت محدد فهو القوى و السند لعائلته....
صنعت لنفسي كوب من القهوة يشعرني بالدفئ ....... و جلست
ارضا فوق سجادة من فراء الدببة كانت بيضاء و ناعمة امام
الموقد.......
نظرت الى حاسوبي المتنقل ... لكن لا تستهويني الكتابة على
الازرار.... فانا اشعر بان الورقة تصنع الالهام لاكتب....
فرتبت اوراقي و بدأت بأكمال ما بدأته....... تذكرت اياما قد مضت
و نقضت و لازالت تحيا في خافقي.... ابتسمت لمجرد تذكري تلك
اللحظات....

عندما كنت في السادسة من عمري و كان ابي يعلمني قيادة الدراجة
الهوائية ... بين تلك الاشجار على حواف الطريق في تلك الحديقة
العامة المليئة بالازهار.... و اجمل زهرة في منتصف تلك العطور تجمل
المنظر ... الا و هي امي كانت تجلس بين تلك الازهار مرة تنظر لنا و
تبتسم و مرة اخرى تشتم عطر تلك الزهور ....
كان والدي يمسكني قبل ان اسقط بكل مرة.... و الضحكة تزين
محياه.....
يا الهي كم كانت جميلة تلك اللحظات و النسيم عليل يداعب
خصلات شعر امي ... حاملا معه عطر الزهور و السعادة بابتسامة
امي و حنان والدي......
كم ان ضحكت والدي المتقطعة كانت تشعر قلبي بالاطمئنان... اشعر
بان لقلبي اجنحة و يحلق.... بأبتسامتك يا ابي ليت دمت بجانبي.... اه
من الحياة......
سقطت تلك الدموع المقرفة..... لا اريد ان ابكي بعد الان ... لم
استطع السيطرة فذرفت بغزارة.......
كرهت نفسي و ضعفي..... فصرخت باعلى صوتي و ضربت المزهرية
بيدي .....

من  وحي الخيال الواقعي 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن