اسألي الطُّرُقَات دَوْمًا عَن خُطاهُم
هَل سمعتي دَبِيب قَلْبِي فِي حشاهم
إنَّنِي خَبَأْت وَجْهِي شاحبا وممزقا
ذَاك قَلْبٍ لَا يروِّحُ مِنْهُمُو أَوْ مِنْ جفاهم
كُنْت اسْتَرَق الْحُنَيْن بمقلتيها خِلْسَة
وَكَأَنَّه الْغَيْمُ فِي شَفَق يُصَارِع مقلتيهم
عَذَّبَه تِلْك الْأَمَانِيّ وَالْحَنِين بِهَا مُرَوِّج
واحَة تحدو ضياعي كَي يطوقني مداهم
كُنْتَ طِفْلًا فِي دَمِي منها احتراقي
شَارِدٌ ودويٌّ الشَّوْق فِي الْقَلْبِ هماهم
لَا يُرَوِّعُه مَسَاء يالطيب الأمنيات
مِلْءَ كَفَّيَّ غَرَس شِعْرٍ فِيهِ مِنْهَا أَنَّ تَرَاهُمْ
يَسْتَظِلّ الْحُبُّ فِي الْأَحْدَاق منتشيا
بِطَيْف كالندي وَالْحَسَنَ فِي عَيْنِي لقاهم
وَمَنْ يَكُ ذَا لَهْف فَإِن مُدامُه عين
يَتِيه بلمحة وَكَان الصَّحْو فِي الْعَيْنَيْنِ وَأَهَمّ
فَلَا ثَمِل بِهَا إلَّا ويصحو مِن بشاشتها
وَلَا شَاد بِهَا إلَّا وفاح بِذِكْرِهَا مِنْه شَذَاهُم
فاسألي الطُّرُقَات عَن مَعْنِيٌّ حنيني
حِين جَاءَت وَالصِّبَا وَرَد وَفِي عَيْنِي تَفَاهُمٌ
ماتمنيت انْتِظَارا فِي وُقُوفِ غَيْر فِيهَا
يَا لِحَاظ الْعَيْن حَيّ الْوَجْد تهمسه شفاهم
وَانْتَهَت كُلّ الْمَوَاقِف وَانْتَهَت حَتَّي الْبَرَاءَة
مَات قَلْبًا فِي الْعُيُونِ الفاتنات وَمَا سَلَاهُم
#عاشقة_علي_سفح_القمر
#كتبت_أحبك
Mahmoud Abo Zeid