"Day Dream "

79 5 3
                                    





عندما أفكر في الأحلام ، عقلي يدخل في مجموعة من السراديب المظلمة و المعقدة ،سراديب زلقة تدخلني للعمق بقوة.

كلنا لنا حلم مهما تفاوتت منزلتة في طبقة الأحلام.
و كلنا لنا سبب لأختيار هذا الحلم .

قد تختلف الأسباب وقد تبدو جميلة في عين البعض أو مجرد هراء للبعض الآخر ...
و أحياناً أفكار لا معنى لها .. .

"أو ربما مجرد وهم ...."

و من أغرب الأمور التي مرت بي في هذه الحياة العجيبة
هي "طريقة أختياري لحلمي"

بدَت مبتذَلة ، وقد لا تُصدَق، و كل مرة أتأمل فيها، و أدخل خوفاً تلك السراديب المظلمة،
أجد نفسي أبتسم لا إرادياً، و رغبة جانحة تجتاح عقلي لأصرخ باسمه
ذلك الشخص الذي أراني حلمي.

نسيت أن أعرفكم نفسي، و بدأت أتحدث عن حلمي .

في الحقيقة أنا أظن أن أحلامنا أكثر أهمية من أسمائنا ، فعندما نركض نحوها و نأخذ الطريق بتحقيها تجدها تبز أسمك كـ امتنان لك

ما نحن إلا أشخاص گـ كثير من الناس ، بهوية غير بارزة.
و أحلامنا هي من تسلط الضوء على هويتنا.

أسمي" همام" ، شاب بحث عن الكثير من الأحلام ،و لم يستمر فيها.
كنت شخصاً واقعياً أنسج حلمي من الأمكانيات المنطقية المرتبطة بما حولي؛ من العادات، و التقاليد، و وضع البلاد.
فما إن تعيقني عقدة في أحدى الأنسجة حتى أترك عني عناءَ فك العقدة ، و أدع هذا الحلم
ثم أشرع بنسجِ حُلم أخر
بنسيج أسهل و أكثر منطقية لي.
في الحقيقة هذا الحُلم لم أنسج له أي نسيج بل لم يخطر على بالي .
و كانت بدايته غير منطقية،
و غريبة، و مع ذلك جميلة في نفس الوقت .

كان كل شيء في هذا الحلم يخالف أفكاري و أعتقاداتي و نظرياتي التي بنيتها بعد أن عزلت نفسي عن الناس.

لن أتحدث عن حياتي كثيراً فهي تغيرت بعد الحلم
كل ما سأبدأ به هي أول شعلة لهذا الحلم و التي أشتعلت لتكون لهيب أحرق كل أفكاري

كانت بداية كل شيء "حلم"
زارني في قيلولة الظهيرة،
بدأت الامنطقية فيه، ومع هذا عقلي لم يدرك هذا.
كنت خلف منزلي، و كان هنالك عين صغيرة تجري، وحولها نفر من الناس يغرفون منها ليقضوا حوائجهم.

جلست متكئاً على ركبتي وقد أغراني منظره.
غرفت بيدي و رشفت رشفةً من طعمه الحلو .
ما أن أستسغت مذاقه حتى غرفت أخرى فأخرى.
و لم أشعر بالذي جلس قربي إلا متاخراً

 " أحلام اليقظة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن