نوربانو و سلطنة الحريم

الجزء الاول

 كان ما أثارإعجاب السلطانة هيام في نوربانو، عندما دخلت القصر العثماني لأول مرة، ذكاءها الشديد،لذلك تولت تربيتها  لتخصصها لخدمة ابنها الأمير سليم الذي أصبح سلطانا فيما بعد, كانت في الاصل ابنة لعائلة ثرية من نبلاء البندقية قبل ان تخطف   عبر القراصنة و تباع كجارية لقصر الباب العالي

  . شهدت الدولة على نفوذها الكبير داخل حرم القصر والسبب يعود إلى ضعف في شخصية زوجها. كانت المحرك الأساسي في العديد من الاحداث التي اثرت على الدولة العثمانية. كما اهتمت بشكل كبير بالمنشآت المعمارية في إسطنبول، فأنشأت مجمعاً دينياً وتعليمياً وأمرت ببناء حمام تشمبارلي تاش عام 1584

وبدأت نوربانو تمد نفوذها شيئا فشيئا داخل قصر الباب العالي في عصر زوجها السلطان سليم الثاني ضعيف الشخصية، ولعبت دورا كبيرا في توجيه السياسة الخارجية، فاق أيّ دور لعبته جارية من الحرملك، فزوجها الضعيف سليم أوكل مهام الدولة إلى صدره  الأعظم محمد باشا صوقوللو                                       

                   بعد وفاة زوجها افتتح ابنها السلطان مراد عهده بقتل إخوته الخمسة،حتى يأمن على عرشه من انقلاب داخلي، في مشهد أصبح معتادا في التاريخ العثماني، وكانت هي سنده الأكبر في هذا القرار ، حصلت على لقب السلطانة الأم رسميا مع تولي ولدها الحكم و استخدمت سلطانها في إحكام قبضتها على الحرملك وابنها السلطان الشاب والدولةجميعا، فكانت مثالا للمرأة المتسلطة التي أصيبت بشبق السلطة والنفوذ