I

10 0 0
                                    


في عالم ذو قواعدَ مُبينه ، و أُسُسٍ صارمه لا تنحرف ولا ترحمْ !
--------

: من بعد أن تشبعتّ أرضُنا بالعديد من الدِماءِ المسفوكه المتغلغله بالحقدِّ و الكره ، لقد وصلوا أجدَادنا لأسفلِ سافليّ الطمعّ !
كُل شخصٍ بذلك الدهر أرادَ أن يسعَ كُل شيء و أيّ شيء !

وصلوا لأشتى و أنفرِّ مراحلِ العنصرية ، فرقّهم اللونُ ، و الجنسيةِ و العرقُ و الدين ، و نسوا أصلهم .. نسوا جذورهم و إنسانيتهم و أنهم بشرٌ من نسلٍ واحد و خلقٍ متساوي مهما طالَ و توسّع و إختلف !!

من بعد " الحرب العالميةِ الثالثة "
أو كما يسميها البعض " الإنفجار العظيم الثاني "
بسبب تلكَ التغيرات الجذرية التي قلبت حاضرَ و مستقبلَ البشرِ تمامًا ! .. من بعد ذلك الإنفجار قُلبت موازين العالم كَكُل و أمسى النظامُ رئيسًا مُتربعًا بالإنحاء و الظُلم صريعًا بكل مكان وهذا كُله بفضلِ قادتنا المُحسنين من الجيل الأول قُبيل ٤٠٠ سنة فلولاهم لكنا نسير بظلمةِ الجهلِ و الخراب و نعيشِ ما بينِ دمارِ كوكبِ الأرض أو كما يُدعى بكوكبِ
" اكس " حاليً - ..

قطعَ مُحاضرة تلك المُعلمة المتحمسه صوت الربوت الأنثوي بالميكرفون و هي تعلن
" تم إتمام الحصة الخامسة بشكل سليم و إتمامَ اليوم الدراسي ليوم الأربعاء الموافق ٢٢ /٤ / ٤٠١ حسب تقويم
" النهضة " ، نشكر طُلابنا المُلتزمين ، و يحيَا قادتنا العظماء .

.....
أخذ حقيبتهُ البلاستيكيه الشفافه المهترئه ، عمليه جدًا و لكنها ليست مريحة ربما ، هي زيّ رسمي على كُل حال لذلك لا يهم ما يعتقد ، بعثرَ شعرهُ الأسودَ المنكوش بملل ، تثاوبَ بهدوء و جمعَ مُلحقاته من على الطاولة الحديدة الباردة و خرجَ من المكان العفن الذي يكرهه .

خرجَ من بوابةِ المدرسة الحديدة، ممسكًا بلوحِ تزلجهِ الطائرِ البسيط مع همةٍ لتضيعع يومه في أي خرابه، حتى شعرَ بأناملَ باردة تقرصُ إذنهُ بمقتّ

المنكوش وهو ينظر لأسفل: آييي توقفي عليكِ اللعنة

القصيرة بحواحبَ مُكرمشه وشفاهٍ مزمُومة: ألم أخبركَ بأن تنتظرني !! إنتَ وشعركَ هذا الأجرب
بربكِ كم مرة أخبرتكَ أن تتخلصَ منه ،أشعر بإن هُناك قبيلة من القمل قد عشعشت به إحلقه و إترك عنك هذا القرف .

خبط يدها بعيدًا عنه ثم ردّ : و لذلك أنا لن أحلقه أنا رحيمٌ بطبعي كما تعلمين أخاف أنا أفرقَ شملَ عائلة القملِ المسكينَ ، إين سيعيشون إذا حلقته ؟
بشعركِ الأصفر الناري المليئ بالزيت مثلًا ؟
- حبس ضحكته - أظن أنهم سيتزحلقون خارجه من أول وطئةٍ لهم .

ثم رمى لوحهُ الطائرة بالهواء ووقف فوقه بسرعة و طارَ هاربًا وهو يضحك بلؤم بأعلى صوته ، و القصيرة تبعته بلوحها الأصفرِ الفاقع و هي تلقيّ عليه أعنفَ أنواع السبابِ و الشتائم بأعلى صوتٍ تملكه أيضا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 24, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كُويكِب ضَالْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن