الفصل الأول

19.1K 242 3
                                    

لا أعلم سوي شي واحد فقط وهو اني حياتي محطمه تماما ولا أرى شي فقد تلونت باللون الاسود ولكن هل استطيع ان ابني نفسي من تلك الحطام ولا سوف تهزميني من جديد.

الفصل الأول
تجلس على الفراش تكتب مذكراتها....فهي تعودت على ذلك منذ أن كانت صغيره في الكتابة تصف ما نعجز عن البوح بيه و تعبر عن مشاعرنا التي نتعمد أن نخفيها

( كرهت نفسي كثيرا من معاملتهم الجافه و المنبوذة لي كأني فعلت لهم مكروه ، عندما كنت أنجح في شيء لم أجيد اي تقدير لهذا لم أعلم لماذا يكرهني و يكره نجاحي و ينظر له باستهزاء و ديما أزال في المرتبة الأخيرة رغم كل شيء فما هو ذنبي مع ذلك الاب القاسي لم اعيش يوما بسعادة )

اكتفت وعد بكتابه هذا الجزء وضعت دفترها في درج الكومودينو المجاور لفراشها

وامسكت اللاب توب وقامت بفتح صفحتها الخاصة وبدأت في الرد على التعليقات ولكن لم تكتب اليوم اي منشورات.

أعلن هاتفها عن وصول مكالمه ولكنها تجاهلت المرة الأولى فهي تفضل العزلة في مكانها الخاص (غرفتها ) ولكن أعلن الهاتف عن رنينه مره اخرى.

أجابت وعد : اي يا بنتي

مايا بضيق :ساعه عشان تردي يا وعد

وعد بندم :اسفه يا مايا في ايه بقا

مايا : اللي انا عرفته أن في أطفال تاني اتخطفت من نفس المنطقة بتاعت الطفل اللي فات.

وعد بذهول وحزن : تاني خطف طب اي حد نشر حاجه، ولا لسه؟

مايا :محدش طبعا الخبر دا لسه عارفها حالا كنت بكلم نانسي وقالت إنها سمعت استاذ ماجد بياكد ان محدش ينشر حاجه عشان الشرطة مانعت وكدا.

وعد : ازاي لازم ننشر عشان نعرف نوصل لأطفال دي ما فعلا محدش بيحس بالنار غير اللي مسكها.

مايا : لو الوقت مش متأخر كنا نازلنا نشوف الموضوع دا.

وعد :بكرا هنروح لأستاذ ماجد.

مايا : ماشي هروح أنام بقا.

رجعت وعد لي اللاب توب وقامت بكتابه المنشور فهي لديها جمهورها الخاص و هي تلك الصفحة او بمعني أدق حياتها الخاصة التي تكتب فيها بحريه

شرعت في الكتابة (وصلت قله الضمير لدرجه ان كل يوم تقربيا او كل ساعه نفقد طفل برى؟ بجد فين ضميركم وانتم واخدين طفل ملهوش اي ذنب عشان الفلوس بس وتحرقوا قلب أمه عليه بجد حرام عليكم حسبي الله ونعم الوكيل . )

* رومانتيكا*

وقامت برفع ذلك المنشور وطبعا تلقت كثيرا من التفاعلات والتعليقات .

تنهدت بحزن وقامت بغلق الحاسوب و تمددت على الفراش لتنام. _________

💜🖊️بقلم اسماء صلاح

وعد "رومانتيكا" بقلم اسماء صلاح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن