15_أكتوبر _الساعة 01:34
...
لم أتخيل بحياتـي أني قد أستطيع التخلي عن أحد او شيء أحبه ..
كان هذا جديدا بالنسبة لي ، أمر جديد و مميز ..سابقة فريدة من نوعها أضفتها لقدراتي ..كنت دوما الطرف المتمسك الذي يأبى الفراق ، الطرف الذي لا يستطيع التخلي عن الأشخاص المحيطين به ...الأضعف ربما !!
رغم كل شيء و كل ما حدث لست نادمة أبدا ، بالعكس فخورة بنفسي و فخورة بما وصلت إليه ...
عندما يخطئ القلب مرة فإن العقل يعاقبه لسنوات ربما...!
هذه هي نتيجة احتكامي لعقلي في النهاية .. نتيجة لم أتخيلها يوما ..
لا شيء يهون فوق عزة نفسي ..أبدا !!...
بعد انتهائـي من كتابة هذه الكلمات في مذكرتـي قررت الخروج إلى الشرفة لكي أشم بعض الهواء ، أطفأت أنوار غرفتي و فتحت الستار الذي كان يحجب علي رؤية المدينة ...صاخبة و فوضوية هكذا هي ، و أنا لم أحبب الضوضاء يوما ... كنت دوما أميل للعزلة ، لكن كل شيء يتغير بمرور الوقت ...لا شيء يبقى على حالـه !
استندت على الجدار و راقبت المكان ...سيارات كثيرة و عديد الأضواء تسطع من بين ظلمة الليل ، أصوات كثيرة تتداخل في عقلي ، هكذا هي سنغافورة ليلا ، صاخبة و جميلة ..
قضيت مدة أتأمل الخارج بعدها دخلت لغرفتي و أغلقت باب الشرفة ...
جلست و حملت هاتفي لكي ارى ما الجديد ، لكن فقط أمور تتعلق بالعمل ، أجبت على الرسائل وقررت العودة للنوم
.
.
.
.
.
كانت الشمس قد بدأت بالظهور في السماء ،وهذا هو وقت الإستيقاظ .. نهضت من السرير و سرت للحمام و ارتديت ملابس العمل و غادرت الشقة ..
عند المصعد التقيت بذلک الفتى الصغير صاحب العيون الزرقاء ..كم هو لطيف_"صباح الخير آنسة أليس "
قال مع ابتسامة جميلة تزين محياه
~ ااه قلبي لا يستطيع تحمل هذه الظرافة ~
_"صباح الورد أيها اللطيف "
أجبته و طبعت قبلة على وجنته
ولجنا مع إلى المصعد و تحدثنا قليلا ، هو ذاهب إلى مدرسته و أنا ذاهبة إلى عملي كالعادة ..~ بالفعل سئمت هذا الروتين اظنني بحاجة إلى إجازة و هذا ما سأفعله قريبا ~
ركبت سيارتي المركونة في الباحة الأمامية للمبنى الذي أعيش به ، و قدتها نحو المقر ...
رغم كل شيء فإني أحب عملي
هو الشيء الوحيد الذي بقي لي ، والوحيد الذي أنقذني في هذه المدينة الكبيرة ...
.
.
.
.
بعد أن وصلت و ترجلت من السيارة ، دخلت إلى المبنى متجهة نحو مكتبي .. إلتقيت في طريقي ببيلا و ادوارد يتشاجران كالعادة ، ألقيت التحيةعليهما و اتجهت نحو المكتب ،
جلست و باشرت عملي ، كان هناك الكثير من الأمور تنتظرني حقا ...
بعد حوالي الساعة اتت بيلا إلي ، كانت تبدوا غاضبة كعادتها كل يوم حين تتشاجر مع ادوارد
كانت جالسة و تثرثر بكثير من الأمور و لكنها توقفت و سألتني ..
_" أليس ..هل أحببت من قبل أو هل تؤمنين بالحب "
كنت أدون معلومات في دفتري و لكن حين قالت ذلك توقفت فجأة ...
متفاجأة من سؤالها قليلا و لكن ...
نهضت و نظرت من نافذة مكتبي و أجبتها ..
_"مرة فقط يا بيلا ..هي مرة واحدة و غلطة واحدة لن أكررها أبدا ، غلطة نادمة عليها ما حييت "
استدرت لها و قلت " و الآن أنا لا أومن به ، لا يوجـد حب في نظري ، ولكن بما أنك وجدتيه فحافظي عليه عزيزتي "
وقفت فجأة ..
و أتت و عانقتني ..بادلتها العناق بعدها خرجت هي و انا ظللت أنظر للخارج
.
.
.
دلفت لمكتب المدير و سلمته الأوراق اللازمة باعتباري مساعدته ...
ولكن قررت ان أطلب منه إجازة.. "عفوا أستاذي و لكن لدي أمر أريده "
غير نظره من الأوراق التي بيده إلي أنا و قال:"نعم آنسة أليس ..ما الأمر..! "
_"إجازة يا أستاذي ، أنا بحاجة لإجازة إن لم تمانع حضرتک طبعا .."
_" أكيد ..لك ذلك و لأي فترة تريدينها طبعا ..نظرا لعملك الجاد و اهتمامك الجيد ..تستحقين ذلك "
" شكرا أستاذي ..هل يمكنني أخذها ابتداءا من الغد .. و عندما ارتاح سأعود لأنني لم أحدد وقتا معينا "
_" طبعا لك ذلك "
بعدها خرجت من عنده ... دلفت مكتبي و جلست أكمل عملي ..
.
.
.
.
...
17:22
كنت قد غادرت المكتب و اتجهت نحو المحل التجاري ، هناك الكثير من الأشياء علي إقتناؤها ، مستلزمات إجازتي من ألبسة و غيرها ...
...
مر الوقت و اشتريت كل ما أحتاجه ... عدت متعبة جدا ، استلقيت على السرير أغط في النوم و سأقرر ما أفعله لاحقا ...
.
.
.
.
.
..
ــــــــــــــــــSo hi everyone ^_^
Nice to meet u all 😻
.
.
.
اول رواية إلي ..ما أعرف اذا تعجبكم او لاء بس بدي جرب حظي ❤🙆
بشووفكم
أنت تقرأ
مختلف أنت
Humor... لم أتخيل بحياتـي أني قد أستطيع التخلي عن أحد او شيء أحبه .. كان هذا جديدا بالنسبة لي ، أمر جديد و مميز ..سابقة فريدة من نوعها أضفتها لقدراتي .. كنت دوما الطرف المتمسك الذي يأبى الفراق ، الطرف الذي لا يستطيع التخلي عن الأشخاص المحيطين به ...الأضع...