الفصل الخامس

573 35 3
                                    

لم يذهب زياد لمكتبه بل لمكتب عبيدة مباشرة يخبره بزيارة والدته و ما حدث بها و يكاد يجن فقد أخبر والدته أنه يحب أخري و سيتزوج بها و هو لا يملك أي واحدة فقط مجرد حديث لجعلها تتوقف عن هذا لكن ما لم يتوقعه هو طلب والدته رؤية تلك التي سرقت قلب ابنها و عقله
منع عبيدة نفسه من الضحك علي صديقه فإن كان ذكيا بالأعمال و بارعا فحين يتعلق الأمر بالمشاعر هو أحمق كبير فهو نفسه يعلم شعور لاما نحوه و أنه حب صادق
زياد بإنزعاج من صديقه : يمكنك الضحك عبيدة ليس عليك الصمت
لم يرفض حديثه بل هو بالفعل يحتاج لهذا حتي لا ينفجر : أتعلم أنت عبقري الأعمال و غبي بالحب
زياد بعدم فهم : ما علاقة هذا بما قلته لك   ؟؟؟!!!!!
عبيدة بجدية : لاما العارضة لدينا تحبك بل مجنونة بك و أنت لا تري حتي الكل لاحظ حتي أن انتبهت لها بينما أنت بعالم آخر تماما
زياد بسخرية فهي ليست الأولي : اخطئت عبيدة الأمر ليس سوى طامعة بالمال لا أكثر فهي لن تعلم حتي معني هذه الجملة و إلا ما كانت تعمل عارضة أزياء
عبيدة بنفي : لا لو كانت لاختارتني أنا فأنا الرئيس و أنت مدير أعمالي بالظاهر و فوق هذا الأمر واضح جدا و غيرتها عليك تكشف أمرها سريعا
زياد بتجاهل لحديثه فهو لم يقتنع به : إذن ماذا تريد مني أن أفعل مع والدتي و تلك الحبيبة المجهولة التي أخبرتها هنا
ارجع عبيدة ظهره للخلف و القلم بيده يحركه بينما عينيه علي صديقه لم تتركه : لما لا تتخذ لاما حبيبة لك   ؟؟؟!!!
انتفض من مكانه عقب جملة صديقه فهو لم يتخيل أن يطلب منه هذا رغم حديثه قبل قليل عنها : ما الذي تقوله عبيدة   ؟؟؟!!!!
بعد كل ما قلته تريد مني أن أجعلها حبيبتي أمام أمي   ؟؟؟!!!!
عبيدة بتسأل : و هل لديك رأي آخر   ؟؟؟!!!!
زياد بشرود : ربما هناك امرأة التقيتها أمس لا تذكر كيف تبدو لكن.....
عبيدة بتعجب : زياد أين ذهبت   ؟؟؟!!!!
افاق علي صوت عبيدة له ليستأذنه بالرحيل فهو لا يريد سماع سخرية عبيدة منه لأنه يريد أن يجعل حبيبته امرأة قبلته أمس لا يتذكر سوى مذاق قبلتها الذي لا يزال يشعر به علي شفتيه حتي الآن

    😎🌹🌼🌷   😍

عاد زياد لمكتبه ليري أخيرا أوراق تلك الصفقة التي قامت لاما بجعلها زينة رمضان   ؟؟؟!!!!!
ظل ينظر لها بعض الوقت يستوعب ما كل لمكتبه بغيابه قبل أن يصرخ بتلك الغبية التي تجلس بالخارج متجاهلة من يدخل المكتب و ما يفعل به بغيابه
لم تصدق سمر ما حدث خاصة لتلك الأوراق المهمة بالصفقة الجديدة و حتما تعلم أن زياد لن يكون لطيفا معها و قد يتم طردها من الوظيفة
زياد بصراخ : أنت هنا للعمل فكيف تسمحين لشخص ما بالدخول لمكتبي و العبث بأوراق الصفقة   ؟؟؟!!!
سمر بإرتباك فهي لم تكن متواجدة طوال الوقت : سيد زياد أنا..... كنت
زياد بسخرية : أهذا هو تبريرك لما حل بالمكتب   ؟؟؟!!!
سمر بتذكر : تذكرت لقد رأيت لاما تخرج من المكتب و لم يكن به أحد و لم أري أحدا يدخل بعدها
قبض علي يده بغضب و انطلق كالسهم نحو تلك الحمقاء التي أفسدت عمله بوقاحة شديدة و كأنها طفلة صغيرة تتحداها هو لو تعلم من هو لما تجرأت عليه بتلك الطريقة
اقتحم غرفتها بينما هي تستعد للخروج بذاك الفستان في عرض الأزياء الآخير قبل العرض بالحفل تدرب مع الآخريات و قد انتهت سريعا
لتنظر بتعجب له فهو لم يفعلها سابقا متجاهلة دقات قلبها العنيفة من رؤيته مالكه يقف أمامه و يتطلع لها بإعجاب صارخ لم يتحكم به و تلك الجميلة الفاتنة تقف أمامه و مع وجهها الطفولي فقد سيطرته
ليجد قدمه تقوده نحوها مباشرة و دون تفكير كانت تلك الجميلة بين ذراعيه يقبلها و عقله يخبره أنها نفس القبلة أمس و هي المرأة التي كان يبحث عنها ليقبلها مجددا و مجددا دون توقف و ها هي أمامه
وضعت يدها علي صدره تحاول دفعه بعيدا عنها رغم أنها سعيدة أنه بدأ يشعر بها و لم يعد يتجاهل الأمر أو يسخر منه كما كانت تظن منه سابقا
ابتعد عنها قليلا و لكن كيف يفعل و ذاك الذي داخله يخبره ألا يتوقف فحياته تعتمد عليها وحدها تلك الجميلة بأحضانه
لتجد يهمس لها : بدليه بأخر طويل و محتشم و إلا كسرت رقبتك جميلتي أنا
وضع قبلته علي كتفها العاري بفعل الفستان ليغادر بعدها و قد نسي تماما سبب ذهابه لها لكنه يعلم أنه لن يسمح لها بالخروج بذاك القميص و ليس الفستان

                           🎀💓💓💓🎀

لو عايزين تاني هنزل بتفاعل جميل منكم

في انتظار رأيكم

😋👌💕

الأقحوان ( الجزء الثاني من سلسلة الأزهار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن