((الفصل الاول ))

30 0 0
                                    


تحت ضَل الشجرة وقفت انظر الى تلك الفتاة التي أصبحت حكايتي هذة الفتاة لم تكن عاديه عيناها كانت كالبرق  ولكنها تشبه كثيرا السماء زراق عيناها بحر والبحر لا تعرف ماذا يخبى بداخله فهي كانت وكأنها تغرق ببحر من الحزن وخيبات الأمل فكرت ماذا لو حاولت الاقتراب الى تلك الفتاة التي بقيت واقفه في مكانها ولكن الفرصه لم تتح لي للاقتراب اليها اكثر في صباح اليوم التالي جلست في مقهى الجامعه بدأت ارتب أعمالي كنت اكتب مقالا سقط القلم من بين أصابعي انحنيت لكي اجلبه وأثناء رفع رأسي لمحت تلك الفتاة والتي لم تفارق ذاكرتي مؤخرا اريد ان اعرف ما يدور داخل هذة الفتاة لا اعرف هل هو فضول ام شي اخر  طلب مني الدكتور اجراء استبيان لمعرفه إعداد البطالة وأسبابها وبشكل عام فان البطالة هذة الايام كثيرة بغض النظر عن اسبابها قال لي اختر شخصا يساعدك في هذا العمل والاستبيان خطرت ببالي تلك الفكرة ماذا لو اطلب منها هي ان تشاركني هذا الاستبيان وفكرت ايضا ماذا لو هي رفضت ذلك الطلب ذهبت الى تلك الفتاة لأتحدث اليها فكانت وحيدة تجلس في حديقه الجامعه فدار الحوار

_مرحبا
_اهلين
كانت نبرة صوتها حزينه احسست بأن الاوتار الصوتيه لديها لا توجد عند احد اخر فكانت كعزف حزين

_هل يمكنني الجلوس هنا من فضلك
_نعم
رأيت انها تمسك بيديها كتاب وسرعان ما عرفت ذلك الكتاب كان اسمه (لست اسفه) لماذا تقرا هذا الكتاب هل هي اقترفت ذنبا في حياتها ليكون ذلك الكتاب الذي تقرأ فيه يتحدث عن الاسف

_انه كتاب جميل
_لقد أهدته والدتي الي في عيد مولدي
_جميل إذن والدتك تحب الكتب كثيرا أليس كذلك وإلا لما تهديك كتاب في عيد مولدك
_والدتي كانت تحب الكتب كثيرا ولكنها تزوجت في سن مبكر من حياتها لهذا التجأت الى العناية بلمنزل ولكني أنا احب الكتب وقراءتها لهذا جلبت لي هذا الكتاب فهي لا تريد انا ايضا ان أضيع حياتي بشي لا احبه
_يبدو ان حياتك قائمه حول ما تحبيه
_نعم فلا يوجد احد في الحياة ان تكون حياته ليست قائمه على الاشياء التي يحبها فهو قد يخسر نصف حياته آو حياته بأكملها
بلمناسبه مالذي يجعلني اتحدث لك عن حياتي وانا لا اعرف من انت
فمددت يدي
_انا عروة
_اهلا عروة
اريد ان أسألك شي طلب مني ان اجري استبيان عن البطالة وأسبابها وانا بمساعدة شخص معي هل توافقين ان يكون هذا الشخص انت

_لا اعرف سأفكر بذلك الشي الان من فضلك انا سأذهب
ذهبت تلك الفتاة وصراحه اعتقدت اني فشلت في احتواء تلك الفتاة وكيفيه معرفتها انا حتى لم اركز كثيرا على ملامح وجهها ولكني مازال الأمل موجود فهي حدثتني قليلا عن أمها ولو كان شي بسيطأ عدت الى المنزل وكالعادة وجدت والدتي تنتظرني على طاوله الطعام جلست مع والدتي لتناول الطعام ولكني هذة المرة لم تكن مثل المرات السابقه فقد كنت شارد الذهن كنت افكر بتلك الفتاة وماذا يحدث معها أخبرت والدتي اني سأذهب الى غرفتي وسرعان ما أتى الليل فتحت نافذة غرفتي وكان الجو جميل فجميع الأجواء الجميله تأتي ليلا الهواء البارد يأتي ليلا العلاقات الزوجيه وممارستها تأتي ليلا فتحت جهاز الابتوب الخاص بي رأيت طلب صداقه وافقت عليه أتتني رساله
مرحبا انا وأفقت على طلبك ان انظم اليك في هذا الاستبيان
ارتسمت الابتسامه على وجهي وكأني ربحت اليانصيب فقلت لها
إذن انتظرك غدا في نفس المكان التي جلسنا فيه اليوم
إذن غدا اراك
تمنيت ان تطول تلك المحادثه بيننا وأسهر الليل بأكمله معها ولكن الوقت مازال مبكر جدا لهذا الشي
أمسكت الساعه وفعلت المنبه الخاص بها على الساعه الساادسه صباحا فانا لم أكن استيقظ هكذا وقت من قبل كان وقت استيقاظي السابعه والنصف صباحا
وضعت راسي على الوسادة وغصت في نوم عميق
اشتغل منبه الساعه فقمت سريعا للاستحمام اخرجت افضل الملابس لدي لارتديها فمن يراني يقول انها حفله وليس مجرد عمل بسيط وقفت على الطريق العام أردت ان اركب سيارة التاكسي صعدت سيارة التاكسي وانا في السيارة تصفحت يوم الأبراج لأرى حظي هل سيكون حظي اليوم سيى ام جيد كنت أريد إن ارى ان هذا اليوم لي سيكون جيد وصلت الى الجامعه التقاني صديقي (احمد ) عند باب الجامعه دخلنا سويا اليها تكلم احمد هل درست امتحان اليوم نظرت اليه بنظرة كانت هذة النظرة نوع من التعجب فقلت له نعم درست الامتحان ولكن في الحقيقه انا نسيت ذلك الامتحان فابلاخير النسيان جزء من حياتنا كيف نستطيع العيش من دون نسيان فهو نعمه من لله لم اكن أبالي لهذا الامتحان فقد كان امتحاني الآخر هو ان اعرف هذة الفتاة التي لا اعرف اسمها حتى كان اسمها في صفحتها هو (رائحه الورد ) ذهبت مباشرة الى الحديقه وكنت انتظر تلك الفتاة نظرت الى ساعتي فقد تأخرت طالما كنت احب الانتظار فهو من ميزاتي  الانتظار شي جميل فهو بمثابه انتظار شي وانته تعلم انه سيعود يوما ما ستبذل احيانا دقائق او ساعات او  سنوات يجب  ان يكون هناك شي تستطيع التمسك به من اجل الانتظار فالحب مثلا ابتعاد الحبيب عنك ستبقى تؤمن بانه سيعود اليك يوما ما ورابط هذا الانتظار كان هو الحب واخيرا جاءت الفتاة فقالت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 12, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لحن الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن