نعم ، كنت طفلة والآن شابة في سنّ الشيخوخة .

13 1 5
                                    

لديكم استغراب كيف أكون شابة وفي سنّ الشيخوخة في آنٍ واحد وأنـا لا أزال في بداية رحلتي الشبابية .
حسناً..
كنت طفلة بريئة تحب الهدوء واللطافة ، تحب شمل الأصدقاء والعائلة ، تحب مساعدة الأخرين .
تسعدها الكلمة اللطيفة ويؤذيها الرد والكلام الباهت؛ كنت طفلة تعشق البكاء على أبسط الأشياء .
كنت أبكي عندما أنام وحيده ، كنت أبكي عندما يخرجا والداي وأظل في المنزل ، كنت أبكي عندما يأتي والدي للمنزل دون أن يحضر لي الحلوى ، كنت أبكي عندما تصرخ أمي في وجهي .
أمـا الآن لا أكترث لكل هذا !
لا أدري لماذا ؟ لا أحد يسأل لأن لا إجابة لدي .
لا باس نُكمل حديثنا عن الشيخوخة المبكره لدي.
بدأت كأي طفلة رحلتي الدراسية وبفضل الله ومنّه كنت طفلة محبوبة وتلميذه مهذبة وتحب الدراسة والتألق .
لا أدري كيف كنت أتألق في صغري وعجزت الآن عن الحصول على علامات النجاح فقط !!
كنت أحب الشوكلا في صغري لكن الآن انضمت لحبها جنوني بالقهوة ❤
كان حبي للشوكلا في صغري حتى ظننت اي شوكلاه اراها لا بد لي من أخذها اتذكر يوماً ما في يوم الطفل هذا سرقت من زميلتي شوكلاه يالها من جريمة شنعاء .
كنت لطيفة جداً ؛لا أدري كيف دخلت الشراسة على كل هذا اللطف !
ومع شراستي المفاجئـة لم يكرهني أحد .
أتممت المرحلة الإبتدائية وبدأت في مرحلة الفسق والفجور في المرحلة الإعدادية 🌚
اشعر بالغثيان عندماأتذكر تصرفاتي في ذلك الوقت 💧
حسناً ؛كأي فتاة في ذاك العمر تغيرت قليلاً .
لكن نزل مستواي الدراسي وتغيرت وأحببت الأغاني والموضة وكثرة الخروج والملاهي ولم اهتم حينها بدراستي ابداً .
والداي لديهم استغراب كبير ناحيتي ولكنهم لم يظغطوا عليّ أبداً يل تركوني وشأني .
أخواتي من يقمن بنصحي وتنبيهي ولكن كنت مغروره ولا أنصت .
عندما أتممت هذه المرحلة وتفرقت انا وصديقاتي من ايام الإبتدائية بدأت بالنضج نوعاً ما .
لا لم أقصد أنهن السبب ولكن حديث بداخلي فقط .
بدأت ابتعد عن الأغاني لم أعـد أميلُ لها .
كانت عائلتي من فصيلة الناس الذين لا يحبون الانترنت للفتيات الاّتي في عمري حينها كانوا يخافون علينا كثيراً ويحبوننا حبّاً جمّاً .
كنت أنزعج من ذلك وكنت أتشاجر معهم كثيراً بشأن ذلك في كل مرة يصرخون بكلمتهم المعتادة 🌚( لا ).
كنت أفضب حين سماعها هذه الكلمة ولا زلت حقيقةً .
ولكن استسلموا وحصلت على حساب الفيسبوك كنت خفيفة التفكير لم أنضج جيداً .
كنت إجتماعية جداً لكن هذا غير جيد نوعاً ما كان لابد من الحدود .
أصبح لدي أصدقاء بنات وشباب كنت غريبة وقتها لكن لا بأس .
آه ، لم اذكر أني كنت طالبة في الكُتّاب وكنت احفظ كتاب الله عزّ وجلّ .
الكُتّاب :مركز تحفيظ لكتاب الله .
كانت المسؤول عني في التحفيظ تحبني كثيراً وكانت دائماً تنصحني بشأن ذلك وكنت أحبها وأُحب نصحها لي .
لنرجع لأمر حسابي الإلكتروني .
تعرفت على أصدقاء كثر لم أكن أدرك أن هذا الشئ غير صحيح عندما ذلك لم أستطع إيقاف نفسي والسبب أني اجتماعية .
وعلموا أهلي بشأن ذلك في بداية الامر لم يتدخلوا لكن عندما علموا اني أريد التوقف ولم استطع قالوا لي مادمتِ بهذا الضعف والبلاهة ولا تستطيعي اتخاذ قرار اوقفي واغلقي حسابك.
لم أقاوم أبداً!
لم اظهر اي ردة فعل ، ولم أتشاجر معهم على فرض رأيي كعادتي أغلقته وأصبحتُ في أجمل حال .
كنت في حاجة لحلٍ كهذا في الحقيقة .
حسناً بدأت حينها بالتسمك بالكُتّاب والعلم الشرعي ودراستي جيداً .
كنت خجولة جداً عند تلاوتي للقرءان لكن الآن لا اخجل أبداً بل يُخجلُ مني 😂
أتممت الربع الأول ويليه الثلث واتممت النصف عندما كنت في اول تيرم لي في المجال الطبي.
وفي كل مرة أُتِم جزئية معينة يحدث معي شئ ما .
أشياء كثيرة لا تحد للاتي في نفس عمري ، ولكن جعلتها حافز لي لكي أُتم جزءاً آخر .
أخواتي اردن ارتداء النقاب 🌹
وهذه اول المشاكل .
المشكلة ليست في النقاب ، بل كانت في تفكير والداي .
كان في ذلك الوقت حرباً قائمة مايسمى بثورة السابعه عشر من فبراير يالها ثورة بائسة ، وبعدها جاءت مشاكل نحو اهل الدين والإستقامة كثروا هؤلاء الناس حينها وظهروا مايسمى بالخوارج والإخوان ظهروا بشكل غريب وظاهرة خروج الفتيات للجهاد كان والدي يظن اننا نفكر هكذا لكن نحن لم نفكر بذلك قطّ كنّا نرغب فقط في التستر والحشمة فقط لاغير.
والداي رفضوا ذلك رفضا نهائياً وكان كل مايُفتح نقاش بشأن ذلك كنّا نعاقب لكننا تحملنا من اجلهن كانت أيام بائسة جداً وكان والدي عصبي حينها وكانت اختي الوسطى عنيده جداً ولم تصغي لهم وقررت ارتدائه والخروج وفعلا هذا ماحصل حدثت مشكله كبيره كانت أمي مستعده لإشعال الحريق فيها ولا تدعها تخرج به ووالدي اقسم لها بأنه إن علم بأن تفكيرها انحرف ولو قليلاً انه سيقتلها كانت صدمة كبيرة لنا ولكن أبي كان جدّي كثيراً حينها .
عاقبونا مجدداً لا خروج ولا لهو ولا أي شئ ولكن رضخوا لأمر الواقع وأخرجت أمي لها النقاب وقالت لها ارتديه لكن انا غير راضيه عنه ولك حرية الاختيار وأبي كذلك قال لها لا باس في ذلك لكن انا لن أسامح إن علمت أنك سلكتي  منهج الإخوان وغريبي الأطوار ارتدته اختي العنيده ويليها اخواتي الإثنين الأخريات ومن سوء حظي البائس رفضوا أن ارتديه بحكم صغر سنّي .
مسناً كنت في كل مرحلة من عمري امر بموقف معين أتعلّم منه درساً وكان كل موقف يمر بقلي ويوجعه .
اكتشفت أني حساسة بعض الشئ لكن هذا لا يظهر عليّ .
تعرفت على انواع عديدة من الفتيات منهن الخبيثة ومنهن الطيبة وكنت أشعر بأني غريبة معهن لم أكن اشابهن في التفكير لا أدري ما السبب؟!
ولكن في كل مرة يؤكد لي أن ليس أي أحد يستحق القرب ، ليس اي أحد يستحق الحب والحنان ، لأن كل من استأمنته وجعلته مقرباً لي كانتالخيبة والخذلان لا تأتي إلا منه .
تعلمت أن أكون سطحية بعض الشئ وان الإجتماعية المفرطة تؤذي .
تعلمت ان صديقات اختي لا اقترب كثيراً منهن ولا بد من الحدود بيننا وان لا استامنهن على شئ لانهن بكل بسلطه لسن صديقاتي انا .
تعلمت أن الهذلان شئ صعب لذلك لا أحب أن أل له ابداً وأغلقت على نفسي مراحل الصداقات القرية لكي لا اصل لها .
تعلمت ان التعلق بدون الله شي محزن جداً .
تعلمت ان في الوحدة كل الهدوء والراحة .
تعلمت برود المشاعر .
تعلمت كل هذا وأنا في الثانوية العامة ولم أصل بعد للمرحلة الجامعية !
في آخر عام لي في الثانوية العامة ارتديت الزّي الشرعي وكنت سعيدة جداً بإرتداءه .
نجحت في الثانوية لم يكن نجاح مرضي لكن لا بأس .
بدأت ادرس في المجال الطبي مجال بسيط نوعاً ما وميولي الغريب حينها .
ظننت ان نفس الأُناس في المدرسة سأجدهم هنا لكن كان الأمر مختلف تماماً .
وجدت أصناف ابشع من اصناف المدارس ، اصناف أخبث ووجدت خبثاء النوايا الملتفين برداء الأخوة والأدب والحشمة وجدت من شوّهن سمعت الحجاب الشرعي كان كل ذلك يوذيني ولا أخبر أحداً كنت أكتم في نفسي ، كنت أتالم في داخلي .
لان هدا المكان كان اختياري من الأساس لذا لم أتكلم .
استمررت في السكوت ، احببت المكان نوعاً ما ولكن المعاملة سيية بعض الشئ .
لم يحلفني الحظ في النجاح بسبب ظررف مررت بها واعدت التيرم من اجل مادتان فقط ؛ إحداهما كانت عقدة حياتي ولكت نجحت فيها تيرم الإعاده.
في أول العام حدثت مشاكل غريبة ، كنت أعلم ان هناك اناس يكرهوا من دون اي سبب ، لكن لم أكن أعلم انهن يشوهن السمعه بسبب فراغ مررنا به ، مرض نفسي والعياذ بالله .
لم اعلم ان الإناث بكل هذا السوء .
كان موقف سئ للغاية ومن هذا تغير كل شئ.
كرهت العطاء والخب المفرط ، كرهت التصرف بعقلانية تحولت لقطة شرسة جداً لا أسكت لأحد ، من يتحدث معي بسوء ولو من دون قصد ابدأ في هجومب بالرد خلال ثواني بسيطه واجهت صعوبة في مسك لساني اللعين بعض الشئ ، هذا بالنسبة لمسيرتي الجامعيه التى لا زالت في آولها ونجحت بفضل الله والآن ادرس في التخصص الذي أريد نوعاً ما .
والآن أصبحت شابة لطيفة بعض الشئ في سنّ الشيخوخه هل علمتوا معنى هذا ^^
حملت الهموم على عاتقي لم أذكر كل المواقف لكن كل هذا ارهقني وغير من شخصيتي مع أنه المتعارف عليّ أني شخصية مرخة ولطيفة لكن للأسف لكلٍّ منّا جانب سئ في شخصيته .
أصبحت سطحية بعض الشئ مع البعض ولم يعد لي أحد مقرب إلا قرءاني ، أهلي ، وصديقاتي الإثنين المحببات لقلبي هنّ الوحيدات اللاتي دخلن لقلبي دون أي عناء بدون أي مقدمات دخلن لقلبي كحبات سكر ذائبه في كوب قهوة💕
أسأل الله أن لا يخيب ظنّي بهم ؤان يحشرنا سويّاً في فردوسه .
كانت فضفضة رائعة وملخص بسيط عن حياتي وستكون أولى شئ في عالم الكتابة والمقال .
"Aya"
11.ابريل .2020م
السبت ، الساعة 9:47صباحاً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 16, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شابة في سنّ الشيخوخة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن