حصان الطِروادة

19 1 4
                                    

ويليام مبتسماً "طلبتي مني ان نتكلم.. ما الأمر جميلتي سيرين؟" وهو يقترب منها ليعانقها دفعته بعيداً ثم قالت "انا هنا لأخبرك....علينا ان ننفصل.." رد عليها وكان يمكن ان ترى الصدمة على وجهه "لما؟ ما اللذي اخطأت به؟ هل فعلت شيءً يزعجك؟ انا اسف تعرفين انني..." قاطعته "ليس كذلك.. انا فقط.. مللت منك، لم اعد استمتع بوقتي معك" رد بحنق شديد "هنالك شخص جديد في حياتك؟ صحيح.. نعم نعم.. انا اعرف هذا هو الأمر" وهي في طريقها لباب الخروج "نعم.. هذا صحيح" خرجت بدون أن تحاول سماع رد ويليام اللذي احبها كثيراً

تمشي في الطريق صامتة ومن دون كلام.. أصوات الشارع.. السيارات.. المدينة.. لم تكن تسمع كل هذا.. كانت تسمع صوت أفكارها فقط "فعلتي الأمر الصحيح.. كان ذلك لمصلحته ومصلحتك.. ما فعلتيه لم يكن صحيحاً بتاتاً لا له ولا لك... كان صحيحاً!.. لم يكن.. بالكان!!هو صحيح.. ليس صحيحاً" كأن ساكن عقلها هم اثنين منها احدهما كان يقول الحقيقة والاخر كان الكاذب ولكنها لم تستطع ان تميز بينهما.. كانت تريد الصراخ بصوت مرتفع لتوقف كل تلك الأفكار... ثم.. صوت رنين هاتفها ردت "اختي كين... ما الأمر؟" كين "فعلتيها اذاً..." سيرين "كيف.. عرفتي؟.. " ردت "صوتك.. عودي فقط للمنزل انا بإنتظارك" سيرين مبتسمة "نعم"

---------------

ويليام مهاتفاً "تعرف شيئاً عن قصة حصان الطروادة؟" رد من في الهاتف "هه نعم.. ذلك.. ما الخطب معه؟" رد ويليام "عندما احتل الاغريق طروادة وفرضو عليهم حصار دام عشر اشهر.. أبتدع شعبها حيلة.. حصان كبير من الخشب.. اختبئ به الجنود الطرواديون واقنعو الأغريق بأنها هدية منهم، ثم عندما قبلو الهدية خرج الجنود وقتلو كل من في البلدة.. اسمع اليكسوس.. أريدك ان تكون حصان الطروادة خاصتي" اليكسوس "طروادة ما؟" ويليام "حبيبتي سيرين.. اذهب اليها واصبح صديقها... واعرف لي كل خطوة تخطوها.. اهم شيء يجب ان تعرف المُنحط اللذي يرافقها" ضحك اليكسوس"ماذا تعتقدني؟ انسيت؟ دعني اذكرك.. انا قاتل مأجور لستُ جاسوساً.. اذهب لغيري" ويليام بأبتسامة حادة "رجل يدعى ميشيل سابقاً.. تسلل إلى منزل عائلة بيرين وعاش كواحد منهم مدة تتجاوز الثمان اشهر وكان طوال تلك الفترة يجمع المعلومات ويوصلها لأحد ألد اعداء رب الأسرة.. في نهاية الأمر احترق قصر الأسرة ومات جميع من فيه.. لكن الطب الشرعي كان يقول شيءً مختلفاً.. الجميع قد قُتل بأطلاق ناري.. لكن لم يعرف الفاعل لذلك تم اغلاق القضية ان الجميع مات ضحية الحريق... اتعلم ما كان الغريب في الأمر؟ أن حرس المنزل لم يشاهدو شخصاً غريباً يدخل او يخرج للمنزل ليلتها.. من ما يعني ان الأطلاق الناري كان احد يعيش في القصر.." رد اليكسوس" سمعت بالأمر.. لكن قالوا ان المشتبه به الوحيد.. الولد المتبنى ميشيل قد وجت جثته بينهم" امال ويليام برأسه "كانت جثته مشوهة لذا لم يكن مؤكداً هوية الجثة.. ميشيل كان انت يا اليكسوس" ضحك اليكسوس بشدة ثم قال "يبدو أنك تعبت كثيراً وانت تحاول معرفة هويتي الحقيقية" ابتسم ويليام "قليلاً فقط.. والأن ما قولك يا... اليكس ميشيل؟" رد قائلاً "ليس كما لو أنك تركت لي خياراً.. لكن يالهذه السيرين اللتي جعلتك تتصرف كالمجنون" ويليام بحنق "قلل الكلام واكثر من الأفعال.. انتهى" اغلق الخط وهو يقف امام نافذة الغرفة مبتسماً "حسناً يا سيرين سوف اجعلك تعرفين معنى الخيانة"

---------------

في ذلك المنزل الأكثر من طبيعي تجلس سيرين وهي تضع يداها على وجهها وتبكي "ما اللذي فعلتيه يا سيرين الغبية" اجابتها اختها كين "الم ننتهي من الأمر بعد؟ لقد تم تهديدك يا غبية.. ذلك كان الطريق الوحيد لكي تحمي ويليام" سيرين "لابد انه كان هناك طريقة آخرى.." ليقاطعهما صوت طرق الباب.. نهضت سيرين وذهبت لتفتح الباب لكنها صعقت عندما رأت ما ورائه كين بفضول "سيرين.. من هناك؟"

يتبع

سيرين آكي
20 سنة

سيرين آكي20 سنة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كين آكي
25 سنة

ويليام لوى27 سنة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ويليام لوى
27 سنة

ويليام مبتسماً "انتهى"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ويليام مبتسماً "انتهى"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 17, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أمــيرة البَــجع 🦢✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن