سيسيء البعض منكم الظن بفكرة، ويفكر البعض الآخر بأنه يقرأ شيئا لا معنى له، لكن تلك الكلمات بحاجة لنظرة عميقة، للتّفكر بحقيقة المعنى، وقراءة ما بين السطور.
في حين أنّ كل من على الأرض يتمتع بقدر جيد من السعادة ، وينال قسطا جيدا من الراحة في حياته، هنا وعلى هذه الأرض، أرض مملكة السعادة ، نحن نتمنى الحصول على هذا الحق البسيط.
في هذه الجزيرة لن تعايش سوى مشاعر الألم والحزن والأسى.لم تكن الأوضاع هكذا من قبل، بل على العكس فلم تسمى مملكة السعادة عن عبث، حيث انها كانت أسعد بقاع الأرض، حاول ملكها حمايتها والحفاظ على شعبها من كل الأخطار، ولم يخطر لباله يوما أنّ الخطر سيأتي من داخل أسواره المنيعة ضد الأعداء.
ماريوس حاكم مملكة السعادة، ذاك الملك الحكيم طيب القلب، عاش سنون حياته في محاولة حماية أرضه وشعبه.
سر كبير وراء خوفه على أرضه من الغرباء، ولم يعلم هذا السر أحد غيره، سر كان يودع فقط لدى الشخص الذي يقع عليه الاختيار ليكون الحاكم.
هذه السعادة وهذا الهناء لم يدوما، فلم يكن يعلم أنّ دمار كل ما بناه وحلم به سيكون على يد ابنه.
فلنعد قليلا إلى الوراء من يدري، ربما نعلم سبب التغير الذي حصل للمملكة...
- ماريوس: جاك، أعلم أنك مستشار الملك، لكنك في النهاية صديقي المقرب وبيت أسراري.
- جاك: مؤكد، لكن أنت لا تتحدث بهذه الطريقة إلا إن طرأ أمر خطير.
- ماريوس: أنت على حق هناك أمر خطير أقدم عليه، لكنني أحتاج مساعدتك، جاك أريد مساعدتك للخروج من هنا، أعلم أن الأمر يبدو غريبا، لكنه ليس سفرا عاديا، لذلك أنا أتحدث معك أنت، وليس مع قائد الأسطول البحري.
- جاك: إلى أين تريد الذهاب.
- ماريوس: لقلب مورونا، وأريدك أن تساعدني في الوصول إلى هناك.
- جاك: ماذا؟ هل جننت قلب مورونا، إن ذهبت إلى هناك فاحتمال عودتك سالم معدوم، مورونا لا تترك أحد يخرج من عندها حيا.
- ماريوس: لا تخف، كل ما عليك فعله مساعدتي في الوصول إليها.
- جاك: سأساعدك، لكن ألن تخبرني ما الذي تريده من تلك الساحرة المجنونة.
- ماريوس: سأخبرك، منذ فترة تراودني أحلام غريبة عن فتاة محتجزة في المنفى، محاطة بالطاقة السوداء، ويمنع أي أحد من مساعدتها، أي أحد يحاول مجرد محاولة يحدث له أمر سيء.
في البداية كنت أظن الأمر أضغاث أحلام، لكن يوما بعد يوم بدأت الأمور تتضح، إنه نوع من الاستغاثة، واستطعت التقاطه هنا دونا عن غيري، لأنني أمتلك طاقة كبيرة.- جاك: إذا، فأنت تعتقد أن أحد ما قام باختطاف تلك الفتاة، وأسرها في المنفى، وأرسلت إشارات استغاثة، وكل من وصلته إشارتها وذهب إليها لاقى حتفه، وبعد أن وصلتك إشارتها تريد الذهاب إلى مورونا لتطلب منها المساعدة.
- ماريوس: بالضبط، هذا ما أريد، لكن هناك أمر غريب بخصوص تلك الإشارات التي وصلتني، فالطاقة سوداء.
- جاك: ما الذي تقوله، لا يعقل هذا، لم أسمع عن أحد يمتلك الطاقة السوداء من قبل.
- ماريوس: أعلم وهذا ما جعلني في حيرة من أمري، هل من الممكن أن هناك من يمتلكها حقا، أو أن الأمر عائد لوجودها في المنفى.
- جاك: ربما يكون هذا السبب.
- ماريوس: إذا لننطلق فجر يوم غد إلى قلب مورونا، لكن لا أريد لأي أحد أن يعلم عن الأمر.
في هذا العالم، كل طفل ما إن يولد حتى تظهر عليه أمارات الاختلاف، لكل شخص سمة معينة تميزه عن غيره، وهذا يعود لنوع الطاقة التي يملك.
يصنف الأشخاص في العالم إلى ثلاث مستويات.○ المستوى الأول: وهم الأشخاص الأضعف، وليس لديهم أي قدرات قتالية أو دفاعية تذكر، فطاقتهم مختصة بالعلاج فقط.
○ المستوى الثاني: وهم أشخاص لديهم قوة تمكنهم من استخدام فنون دفاع عن النفس، ومنها ما هو محرم وممنوع استخدامه.
○ المستوى الثالث: وهم أشخاص يملكون جميع الصفات السابقة إضافة إلى ميزة خاصة، ألا وهي قراءة الأفكار والسيطرة على العقول، يستطيعون القضاء على الخصم بسهولة دون جهد يذكر، لكن ما أن يفقدوها حتى يصبحوا الأضعف، حيث انهم لن يستطيعوا إظهار طاقة الجسد الداخلية مرة أخرى، ونادرون هم الأشخاص الذين يولدون مع هذه الطاقة، لكن المختلف فيها أن بإمكان أشخاص ولدوا يحملون طاقة أخرى استخدامها عن طريق الأحجار البيضاء، إلا أنه لا يوجد سوى ثلاث أحجار فقط.
○ الطاقة السوداء: وهي النوع الأقوى والأسوأ، حيث أن لا أحد يمتلكها، وأنما تمتلك الأشخاص، وتقودهم نحو ظلام دامس يطغى على عقولهم، قلوبهم، مشاعرهم وتفكيرهم، لا أحد يستطيع السيطرة عليها وقمعها سوى من يمتلك الأحجار البيضاء الثلاث.
_____________لا تنسوا إضاءة النجمة التي في الأسفل، ليشع نوركم في سماءي.
دمتم بخير.
أنت تقرأ
ليلتي القمرية مظلمة
Fantasyعندما تحاول مليا السيطرة على نفسك، ردع مايجول بخاطرك، دون أن تقوى على فعل شيء، عندما يسيطر عليك غضبك، كرهك، وحقدك. تفقد نفسك، وتحاول إيجادك بلا جدوى، مايظهر عليك من الخارج، ليس ما أنت عليه بالحقيقة، اللحظة التي لا تعود قادرا فيها على معرفة نفسك، هن...