غريب

152 14 3
                                    

كان سارة علي فراشها تستلقي بينما تفكر فقط أسبوع هو ما يفصل شهر شعبان عن شهر رمضان الكريم و لكن رمضان هذه السنة سيكون مختلفا لا صلاة التراويح و لا افطار جماعي بوجود أهلها و أقاربها رغم تحملها حتي الآن تلك الحبسة بالمنزل و عدم الخروج لكن رمضان مختلف
خرجت من شرودها علي صوت الباب يغلق بقوة لتجدها صغيرتها و ابنتها مكة
جلست علي الفراش و هي تقول بتعجب : مكة بتعملي ايه   ؟؟؟!!!
كانت مكة في الخامسة من عمرها و قد كان وجهها يعبر بوضوح عن الانزعاج الذي يملأها لتجلس أمام والدتها بحزن : مش لقيه الاسدال بتاعي
سارة بتعجب فابنتها لا تبحث عنه و ترتديه سوى نادرا جدا بالكاد تصلي لكنها طفلة ليست كبيرة كفاية لتبدأ بالحديث معها : و عايزه ليه دلوقتي   ؟؟!!!
مكة بسعادة : عشان أروح أصلي التراويح بيه يا ماما زى كل سنة و حضرتك وعدتني لو صمت هاخد مصروفي و لو صليت هاخد خمسة جنيه لي كمان اجيب اللي أنا عايزه
سارة بتنهيدة : مفيش داعي لكن التراويح مش هتصلي السنة دي
مكة بعدم فهم : ليه هو الجامع مقفول   ؟؟!!!
سارة بهدوء : حاجة زى كده لو هتصومي لحد المغرب زى السنة اللي فاتت هعمل معاكي زى زمان بس مفيش خروج و هخرج معاكي بسرعة و نرجع
مكة بإنزعاج : يا ماما أنا عايز ألعب في الشارع و مع أصحابي زهقت من القعدة في البيت طوال النهار
عاد أشرف من العمل ليسمع حوار ابنته مع والدتها ليبتسم عليها و كم كان سعيدا حين تذكر السنة الماضية حين صامت مكة أغلب رمضان فهي لم تستطع أن تكمل و أيضا تذهب مع والدتها للصلاة بالمسجد و كم كان فخورا بزوجته و ابنته و ما تعلمه لها
بعد أن استقبل أشرف ابنته و طلب منها تركهما لتذهب و تشاهد التلفاز بينما سارة تقول بحزن : مش قادرة أصدق إني مش هصلي التراويح في المسجد زى كل سنة و لا حتي عزومة رمضان و العمرة كمان
أشرف بجدية فهو أيضا يشعر مثلها : أمر ربنا يا سارة المفروض نشكر ربنا في النعمة و الابتلاء و ندعي إن الموضوع ده ينتهي و نرجع تاني لحياتنا
نهضت قليلا من مكانها لتجد زوجها يدفعها للحائط يحتجزها بين جسده و بين الحائط مانعا إياها من الحركة بينما يقول بمكر : وحشتني يا سو
اقتربت منه قليلا و قبل أن يقبلها وجدها أخرجت من جيبه زجاجة الكحول    ؟؟؟!!!!!!
ابتعد سريعا و هو ينظر لها بغيظ : هو ده وقته   ؟؟!!!
سارة بجدية : أنت لسه جاي من بره لازم أطهرك قبل ما تقرب مني
أشرف بغضب : أكيد أنا استعملتها يعني لما دخلت لازمتها ايه بقي اللي بتعمليه ده   ؟؟!!!
نظر لها بغضب فهي افسدت عليه الأمر لكنه لن يصمت حتي يعاقبها بطريقته المفضلة لهما
حمل هاتف ليتصل بسلوى ابنة عمه و من كان يفترض به أن يتزوج بها قبل سارة
لتجن زوجته و تقترب منه متجاهلة كل شيء عدا غيرتها الحارقة علي زوجها و رجلها الأول لتلقي الهاتف بعيدا و قبل أن تتحدث كان ذاك الماكر يسجنها بأحضانه و بأضلعه و قلبه فهو كان يعلم أنها ستفعل هذا ليبدأ ليلته معها فهو محب مشتاق لامرأته و حبيبته و حتما استعمل المطهر و الكحول و هوس و حمي الفيروس زادت لدي امرأته المجنونة بالفعل
سارة بعتاب مصطنع : بتكلم سلوى  ؟؟!!!
أشرف بحب : لا سلوى و لا غيرها أنتي قلبي و روحي و حبيبتي أنا بس عملت كده عشان اقولك رمضان كريم و لازم نلحق قبل السحور و الحظر الرباني يا ملكتي



                ❤😘💓💝💝💓💖💞💕

كل لحظة و أنتم طبيين و بخير

رمضان كريم و غريب

و كلي ثقة و إيمان أنه هيرجع تاني زى ما عرفناه فقد

توجهوا لربكم بالدعاء يكشف عنا البلاء و الغمة

🎉 لقد انتهيت من قراءة رمضان غريب 🎉
رمضان غريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن