سأكشف سرك يا روي

80 11 24
                                    

يداي المرتعشة لم تتمكن من إلقاء الصورة جانبا ،، رغم اقتراب صوت خطوات روي ،،وكأن العالم توقف في تلك اللحظة وما عدت قادرة على التفريق بين الوهم والحقيقه ،اكانت تلك الصورة من نسج الواقع أم كانت مكيدة من مكائد ايلينا ،،بدى الأمر مريبا وكأن أحدهم كان يصور الاحدات بتقنية بطيئة ،حركة   الباب وهو يفتح ،،الإنارة الخافتة التي كانت تتسلل من الغرفة الخارجية نظرات روي المستغربة وبريق عيناه ،،كل هذا جعل الموقف يزداد صعوبة ويبدو اقرب إلى الوهم منه إلى الواقع  ..
صوت روي العالي وحركاته وهو يهز جسدي بقوة نبهني أن شيء ما كان يحدث ،، حاولت اخفاء الصورة في جيب سروالي الخلفي ورفعت رأسي سائلة :
-ما الأمر انت تألمني كف عن هزي بهذه الطريقة
-اعذرني آنسة مازاكي لكنك كنت تبدين غائبة عن الوعي ،، مابك هل انت بخير
-نعم لا تقلق انا متعبة قليلا لاغير ،، لا بد أنه اثر صدمة الحريق لا اكثر
-حسنا هات يدك "قال ذلك ومد يده ليعرفني من على الأرض ..
امتنعت وقمت لوحدي ثم سرت بخطى ثقيلة نحو المطبخ وانا أردد :
-غير ثيابك ريثما احضر الطاولة
اتجهت إلى المطبخ وفكري مشتت ،، كنت اريد أن أتأكد من أن صورة ايلينا لم تكن وهما فأخدت هاتفي وصورتها مرارا وتكرارا ثم قمت بإرسال الصورة إلى هاروكي ،، وكتبت تحتها :
"وجدت هذه الصورة في مكان ما ،، صف لي ما ترا بالصورة ،، وأخبرني إن كنت تعرف شيء عنها "كتبت ذلك ثم عدت إلى تحضير الطاولة
****************
مرت ساعات ولم يرد هاروكي على رسالتي ولا على اتصالاتي المتكررة والرجل الذئب لا يكف عن الاستفسار عن حالي ،، بدا لي الأمر معقدا فإنعزلت في غرفتي ورحت افكر في حل لكشف حقيقة ما رأيت ،، وفجأة شعرت بحرقي يلتهب نارا وما استطعت الوقوف على ساقي ،، ناديت روي عساه يجد لي مرهما ،، وما هي إلا ثوان حتى وجدته منتصبا عند باب غرفتي بشعر مبتل وقطرات الماء تزين وجهه،، كان يبدو مفزوعا منزعجا بملامح غربية ،،ولوهلة نسيت ألم ساقي وسألته
- ما الأمر,, تبدو في حال سيئة
-لاشيء يا ميا ،، ازعجت قليلا لا اكثر ،، مابالك لما ناديتني
-هلا أحضرت لي مرهما لساقي  .
ردت بالايجاب وهم بالخروج ،، وقبل أن يتوارى ظله عاد مجددا رافعا رأسه  بحركة بطيئة متسائلا بعينان يملأهما الإبهام:
-ميا الم تري صورة لفتاة صغيرة وانتي ترتبين الغرفة
عضضت على شفتي السفلية وقلت بتأتئة :
-بلا وجدتها عند باب غرفتك  احتفظت بها وكنت سأسألك أن كانت لك ام لهاروكي لأنه كان عندي هذا الصباح  ،،لكني نسيت
اتسع بؤبؤ عيناه ثم اقترب من سريري ومال بجسده الضخم نحوي حتى لامست شعراته المبتلة جبيني  شدني إليه وأخد يضغط على كتفي حتى شعرت انها ستخترق ذراعي وقال بصوت اقرب للهمس :
-لا تعبثي بأغراضي  ،،واياك والكذب علي ثانية
قلت بعد أن دفعته بعيدا عني منتفضة لكبريائي:
-ليس من اللباقة ما فعلت ثم لما قد اكذب يا سيد روي
عاد إلى الخلف كمن ندم على فعلته وراح يشد على أصابعه فيكاد يهشمها اصبع اصبع ،،كان يبدو في غاية الغضب ،،خرج وعاد بعد دقائق وبيده قارورة ماء كانت متجمدة اقترب ووضعها على الطاولة بجواري ثم قال :
-خديها وضعيها على ذراعك ضاغطة حتى لا تتورم
قال ذلك وهم بالرحيل
صرخت فيه :
-مابالك اجب ابتلع القط لسانك ام ترتدي معطف النبل بعد أن كشرت عن انيابك ،انزعه فلا يناسبك ايها الذئب

- ربما لشيء ما تخفينه ،،شيء متعلق بكل جرائمك الغريبة ،،الزمي حدودك ولا تنسي انك قيد التحقيق
- هوه ،، بل ألزم انت حدودك ولا تظن اني سأركع تحت أقدامك فقط لكونك  انقذتني من ذلك الحريق اللعين .
هز برأسه وأخد يضغط على معصمه بقوة ،، ثم اقترب ببطء وبسط يده نحوي ثم قال :
-هاتها
اخرجت الصورة بخوف حرصت على أن لا يظهر ،،وألقيتها على السرير ،،فحملها بصورة سريعة واخد يحدق إليها ،،فتسود مقلتاه حزنا ويزداد بريقهما ثارة ،، ويضيق اتساعهما وتقضب حاجباه ثارة أخرى ،،فيبدو للناظر كذئب فقد أحد أبنائه فلمعت عيناه. حزنا وحقدا ..
كانت تلك العينان تحمل سرا اكبر من ذلك الذي كنت احمله انا بين جنباي ،،رفع رأسه عاليا كمن يريد مناجاة أحدهم ثم عاد لطئطئته ومشى وهو يجر ظلا  يشع  هيبة يخالطها حزنا شديد.
تهت وانا ألاحق ظله الذي شدني إليه رغم رحيله ،كان السر الذي يخفيه خلف سواد عيناه يظفي عليه شيء من الجاذبية ،،وصمته الذي يتلبسه كلما تعلق الأمر بشيء يغضبه أو يخصه ،،يجعل غربان الفضول تحوم حوله ،، شدني الفضول لمعرفة سره مع ايلينا تماما كطفل يهدى صندوق مغلقا فكلما اهتز اهتز فضوله لمعرفة ما يخبئه هكذا كنت كلما اهتزت عروق يده وتضخمت غضبا اهتز شيء بداخلي يقول سأعرف سرك .
أغمضت عيناي لأطرد عني كل تلك الأفكار فشعرت بيد تلامس ساقي ..فتحت عيناي مرتعشة وقلت بصوت عال :
دعيني وشأني يا اي.."وقبل أن أكمل الاسم اصطدمت عيناي بملامح وجهه وهو يردد:
لا تتحركي دعيني اضع المرهم والا آذيت نفسك
- لم اقصد العبث بأغراضك ،،اردت ترتيب غرفتك ولفتتني الصورة لا اكثر، لست اكذب ولست ادعي
-حسنا لا تتحركي
صمتت لوهلة ورحتت اتتبع ملامحه ،،اهتمامه الزائد وهو يضع ذلك المرهم ،،سر ما بداخل هذا الرجل ولا بد من كشفه .
رن هاتفي رنة رسالة ليقطع حبل افكاري ،لابد أنه هاروكي ،،كان ليشدد شكوك الذئب التي ما عدت اتحملها،،خفت من رؤيته للرسالة التي بعتها أو من خطئ قد يدسه هاروكي في رسالته عن غير قصد ،، فضربت بيدي على الطاولة بجواري بحركة عشوائية ودون انتباه بحثا عن الهاتف ،،فأوقعت كوب شاي ساخن كان قد وضعه روي بجواري ،،استدرت على تأوه الذئب  الذي كاد لا يسمع ،،رأيته يقوم من مكانه منزعجا وهو يشد على معصمه محاول التحكم في غضبه برزانته المعتادة ،،خرج من الغرفة فهرعت خلفه وانا أعرج ،وصلت إلى باب غرفته الذي كان شبه مفتوح وقفت خلفه لأراه يقف خلف مرآة الخزانة التي و إحدى أبوابها مفتوحة كان يقف خلفها باحثا عن قميص جديد وقد نزع قميصه الاول وألقى به على السرير خلفه ،، ظهر ضله على المرآة اين بدى على كتفه اليسرى حرق بليغ يصل حتى رقبته ،لم يبد الحرق جديدا أبدا بل كان في غاية القدم حتى يكاد المشاهد يخاله وحمة تربعت على كتفه بشكل جميل مند الولادة ،، شيء ما شدني إلى ذالك الحرق فرحت اراقبه وهو يحرك ذراعه باحثا عن شيء يرتديه ،، شعرت بضيق شديد وبصوت ايلينا وهو يهمس في اذني "اأعجبتك النذبة التي تركتها على كتفه يا ميا "
____________________________

تأليف :غنى
اعتذر عن التأخير اصدقائي،،اتمنى أن ينال الفصل اعجابكم واتمنى ان تتركوا ارائكم بما فيها انتقاداتكم
لنناقش الأحداث :
-ما السر الذي يخفيه روي والنذبة التي على كتفه
-لما تصر ايلينا على تحريض ميا ضد روي
-لما انزعج روي من اخفاء ميا للصورة
-من الضحية الجديدة لإيلينا ولما توقفت عن القتل
-لما تصر ميا على معرفة أسرار روي ،،اهو فضول حقا ام هو شيء آخر
-متى سيعرف هاروكي بزيف علاقة ميا وروي
دمتم بود احبتي 💓💓😘

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 17, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لاتغضب ايليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن