1 : إنها مستيقظة

968 37 5
                                    

أشعر بصوت نبضي يرتفع..... لا أتذكر شي سوى تلك النيران اللتي في كل مكان من حولي

اتذكر المنزل و هو يحترق...... أمي كانت هناك كانت تركض ب إتجاهي و تصرخ.... و بعدها لا أعلم ماذا حدث

شعرت ب ألم فظيع في قلبي... إنها اللعنه اللتي تسكنني لقد إنطلقت لتدمر المنزل تماماً أو ما تبقى منه........
كان عمري في ذاك الوقت اربع عشر سنه أما الآن فلا أعلم كم هو عمري بالضبط لم أشعر بالسنين اللتي مرت لأني لم أعيشها من الأساس بسبب الغيبوبه

-------------------------------------------------

أشتم رائحة مواد التنظيف تتسلل إلى أنفي صوت تلك الاجهزه حولي..... كانت أذني تصدر طنيناً مزعجاً مع جميع حواسي الاخره اللتي إستيقظت جميعها في وقت واحد

أشعر بملمس ناعم على يداي إنها حاسه اللمس لدي فتحت عيوني لأرى لكن الضوء الساطع منعني من الرؤيه

حاولت فتحهما مره آخره و نجحت في ذالك رؤيتي ضبابيه ب الكاد أرى ما يوجد أمامي..... شي فشي بدأت الصوره تصبح واضحه لي حتى إكتملت و قد رأيت سقفاً ابيض أمامي

نظرت حولي لأجد غرفه بيضاء ناصعه.... جلست
لأشعر ب ألم في ذراعي..... نظرت لأرى أنبوب متصل بها يتدلى من كيس معلق بجانب السرير

نزعته لأنهض من مكاني و لكن حالما وقفت سقطت فوراً.... لا أعلم لما لكن قدماي كانتا عاجزتان عن حملي لسبب أجهله
حاولت الوقوف و نجحت بمساعدة الحائط..... لكن مهلا منذ متى كان شعري طويل هكذا

رفعت رأسي إلى الغرفه كانت هناك نافذه إقتربت و نظرت من خلالها إلى الشوارع....هذه ليست قريتي

ما اللذي يحدث هنا نظرت إلى جميع أرجاء الغرفه اللتي أنا بها لأعرف أنني في المستشفى لكن كيف وصلت إلى هنا و ما اللذي حدث رأسي يألمني و ذاكرتي مشوشه

"يا إلهي" سمعت صوت انوثي من خلفي
إلتفت لأجد إمرأه تقف أمام الباب و هي مندهشه... علمت أنها الممرضه من ملابسها..... لكن لما هي متفاجئه هكذا

إستغربتُ ما تفعله عندما خرجت من الغرفه تركض و هي تنادي الطبيب.... ما بها هذه قلت في نفسي فتصرفها هذا كان غريباً حقاً

تقدمت من الباب لكني توقفت عندما وصلت أمام مرايا كانت معلقه في الزاويه....لتكون المفاجئه
شعر بني طويل عيون رماديه واسعه بشرة بيضاء

"إنها أنا "بقيت واقفه مكاني و أنا أنظر إلى إنعكاسي على المرايا ....مستحيل هل هذه انا فعلاً لكني أبدو أكبر عمراً من قبل و أكثر جمالاً أيضا

(Quill) ريشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن