لتستيقظ لين من نومها لتجد نفسُها بِغرفةٍ غير مألوفةً لها ولم تراها حتى لتمسك رأسها متألمتاً وتقول :
" اللعنة الم الرأس وغُرفةً لا أعلم من صاحبها يا الهي "
حتى رفعت رأسها قليلاً ورأت وويونق جالساً فوق كُريسة وطاولته ويرتشف من قهوته ليُّلاحظها ويبتسم ويقول :
" اوه لقد استيقظتي! "
لِتُبادلة لين الابتسامة وتسأله لِما هي هُنا وهذه غُرفة من بضبط وكمية أسالةً كثيرةً تجول في دماغها
ليضحك وويونق ضحكة خفيفة سارقة للقلب ويقول لها :
" على مهل يا فتاة ماهذا ههههههه، في الواقع انتي بِغُرفتي..."
لِتُقاطع لين كلام وويونق وتسأله :
" وماللذي افعله هُنا ولما رأسي يؤلمني بهذا الشكل يا الهي "
وويونق :
" حسناً ولكن انتي دعيني أُكمل كلامي!"
ليضحك بخفة
ويحمر وجه لين خجلاً
ليجاوب على أسالتها سؤالاً سؤالاً
..
لتنطق لين بعينان مليئتانِ بالدموع :
" وويونق "
وويونق :
" هممم؟ "
لين :
" لو لم تأتي البارحة ..."
لتنهمر دموعها غصباً عنها لم تسطع المقاومة، تشعُر بأنها قد نجت من العذاب بأعجوبة ..
..
لكم ان تتخيلو بأنكم مُكبلين بالسلاسل والحراس يُجهزون الحبال لجلدك! ليظهر ملاكُكم الحارس من العدم فجاءةً! ويُنقذكم من العذاب المحتوم.. ستنفجر اعيوني باكيةً بطبع!
..
ليمسكها وويونق ويضمها لِصدرة لا إراديًّا وبدأ يمسح على رأسها كي تهداء لتنهار بِحضنه، فالحقيقة لقد توتر وويونق كثيراً ولم يعرف كيف يتصرف لأنه لم يرا احداً بدأ قلبة بِحُبه دون عِلمٍ منه ينهار باكياً مُتألماً لذلك قد ضمها و وبدأ يمسح على رأسها ليقول لها :
" اه لين لقد قُلت لكِ من قبل، انا موجود لن ادع اي مكروه قد يُصيبك !"
لِترفع رأسها لِتنظُر اليه بعينان تملأهما الحُب والراحة وعينيها المُحمرة اثر البُكاء لِتُنطِق :
" وويونق، شُكراً لك "
وويونق :
" على؟ ولكن لماذا؟ "
لين :
" على حُسن اسلوبك معي .. على ضمتُك لي اثناء بُكائي والمسح على شعري لِتُهديني .. لقد صدقتُ عِندما قُلت بأنك أفضل مِنهم جميعاً "
ليبتسم وويونق ابتسامة دافئة ليقولَ لها :
" لا بأس، للمرة الالف.. لن يحدُثَ لكِ شيئاً بينما انا متواجدٌ هُنا "
لِتبادلة الابتسامة بخجل وراحةليعُم الصمت لدقائق بسيطة ليُّنطق وويونق :
" اتعلمين؟"
لين :
" ماذا ؟"
وويونق :
" قريباً سأُتِمُ العشرون عاماً "
لين :
" واه هذا جيد "
وويونق :
" وسأُلغي نِظام الجواري القبيح هذا.. إنهُ لظلمٌ لهم ولِعائِلاتِهم "
لين :
" وااه! يالك من ملكٍ عادل تُحِبُ العدل "
وويونق بإبتسامة سعادة وفخر :
" اهمم نعم انا انسانٌ عادل، لستُ سيئاً ولا احب فِكرةً أخذ الجواري واجعلهم عبيداً لي "
لين :
" حسناً، وماللذي قد تفعلُه بِهم؟ "
وويونق :
" بالطبع! سأجعل كُل فتاة تعود لِعائلاتها لا عبدةً هُنا "
ليخون لسان ودماغ لين لِيُّنطِقا :
" واه .. وسيمٌ وجميلٌ وعادل، هذا الحاكم الذي جميعُنا نُريده ونُحبُه "
لينظر لها وويونق بسعادة لِتُكمل لين :
" اتعلم لماذا؟ "
وويونق :
" لماذا ؟"
لين :
" بالطبع لأنك وويونق "
ليقترب من وجهها جداً وابتسامة تحوي قليلاً من الخُبث :
" حقاً؟"
لِتحمر وجنتان لين خجلاً لتقف مُسرعة وتقول :
" حسناً ياسمو الامير اراك لاحقاً، وداعاً"
لتِخرُج بينما هو يصرخ قائلاً لها :
" ياه قد اخبرتك ناديني بأسمي وويونق "
ليضحك بِخفة على لطافتها ..
أنت تقرأ
سنلتقي ولو لِبعدِ حين
Historical Fiction" وعندما تلاقت اعيُّنُهما ابتسم لها ابتسامة خبيثة ليدب الرُعبُ في قلبها ليقول : أُريد تِلكَ ايضاً "