ᵖᵃʳᵗ ᵗʷᵒ

254 23 22
                                    















...



26
عشرُ سنواتٍ مضت







في حي مرموق عند بنايةٍ راقيه
حاوط عدد من الشُرطة المكان
مُغلقين المداخل بالشريط الاصفر

تقدم رجلٌ في مُنتصف الخمسينيات
نال الشيبُ منه فتفشى في كل رأسه

موقدًا سيجاره كوبيه بين فكيه
ومعطفًا بُنيًا يصل الى ركبتيه
بدا عليه المزاج المُعكر وهو يتقدم لمكان التجمهر

مشا بين جُموع الناس أمام الموقع
وأشار لاحد الشرطة ان يُفرق جمعهم

"إذًا.. ما السلاح؟"
تحدث إلى المحقق قبالته جاثيًا أمام الجثة

"يُعتقد انها سكين"
اجابه المحقق واقفًا

نفث الرجل الكبير الدُخان من سيجارة
بملل حاكًا جبينهُ بإبهامه
"كُنت سأحظى بليلةٍ ساخنة
تبًا لهذا القذر لم يستطع أن يصبرَ لغد!"

قهقه لهُ الأخر مُجاملة
أعاد نظرة للجثة رافعًا حاجبيه
إنها عادته دائما يتحدث عن أصغر التفاصيل
وكأن أحدًا يهتم

"لكن سيد فورمان لايوجد اي بصمات!"
استطرد بعدها جاذبًا انتباه العجوز البذيئ

لمعت عينا السيد فورمان
نوع القضايا التي يُحب

أطفأ السيجارة في الأرض متقدمًا للشاب
الذي أخذ يخبره بمعالمِ الجُثة والأدلة


"لا يوجد دليل ملموسٌ إلى الان"
قالها المحقق في نهاية حديثه

"وماذا نعرف عنهـ..."
"دعني ادخل انه عملي!"
قاطع كلامه صوتُ شابٍ من الخلف يُحاول الدُخول

"من حق الناس معرفةُ ما الذي يحدُث في مدينتها"..
لم يحتج ان ينظر ليتعرف عليه

"سيد فورمان إنهُ السيد فورمان! هو يعرفني أسأله!"
وضع يده على جبينه بجزع

"سيد فورمان!! هيا ارجوك دعهُ يُدخلني!!!"
صاح الفتى بترجي وكأنه ينقصهُ صراخه

أشارَ بيدهِ للشرطي ليدعهُ يدخل

عدل الشاب معطفه واعطى نظرة للشرطي
قبل ان يدخل بكُل ثقة

"من هذا؟"
سأل المحقق الأخر بإستغراب
ليس محققًا هو متاكدٌ من ذلِك

إقترب الشاب منهم بإبتسامه كبيره
"إذا فورمان! ماذا لدينا هنا؟"

تغيرت ملامح المحقق الشاب بصدمة
يناديه فورمان هكذا بدون لفظِ إحترام!

الأربِعاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن