تم النشر على موقع واتباد بتاريخ ٢١ أبريل ٢٠٢٠
الفصل الخامس والثلاثون
"...ولا زينة بتقسي عليها ليه؟ أنتي يا شيخة جيبتلها صرع! عارفة يعني ايه كتر التوتر اللي فيه بنت في سن مراهقتها تجيبلها صرع نفسي؟ أنتي أم أنتي؟!" صرخ بها غاضباً
"مش أنت يا بدر الدين اللي هتحكم عليا أنا أم ولا لأ.. هي اللي متدلعة وسيف كان بيـ.."
"أنتي سيف ده متستحقيهوش ولا تستحقي تجيبي سيرته على لسانك!!" قاطعها لاهثاً في غضب شديد وقد فقد هدوء أعصابه تماماً وقدرة تحمله فالجدال معها يجعل الدماء تغلي بعروقه كالبركان "واتقي الله بقا.. متدلعة ايه؟ هي علشان حساسة ومن صغرها من إيد لإيد ومش لاقياكي معاها وعشان الكل كان بيحن عليها سواء أنا ولا شاهندة ولا أمي تبقا متدلعة؟! يا بني آدمة خللي عندك شوية دم بقا وفوقي لبنتك اللي بتضيع.. أنتي لغاية امتى هتعملي كده فيها؟ ليه كل كرهك ليها ده؟"
"كرهي ليها.." صرخت به غاضبة هي الأخرى لتختلف ملامحها لتتحول كاللبؤة الشرسة "كرهي انها شبهه، حتة منه، من صغرها وهي دايماً عايزة توصل لكل اللي هي عايزاه ومش بيفرق معاها بتوصل على حساب مين!! كرهي ليها لأنها آخر واحدة سابهالي بمسئوليتها وربايتها لوحدي وكان بيخوني مع الكل.." تعالى صراخها لتتوسع عيناه التي تشربت بحمرة الغضب
"أنتي مجنونة!! مجنونة ولا متخلفة!!" صرخ بصدمة ثم تابع "هي شبهه.. طب ذنبها ايه انهم شبه بعض.. ده أبوها.. دمه بيجري في عروقها.. ومن امتى زينة كانت وصولية ولا عايزة حاجة.. زينة يا هانم مكنتش لاقية اهتمامك.. أنتي من طلاق زفت ده لجوازك من سيف لشغلك.. وهي كانت فين من كل ده.. كنتي بتزعقي وبتعاقبي وبتعنفي من غير ما تلاحظي إنك بتظلمي نفس بشرية.. من غير ما تاخدي بالك إنك بتجني عليها بالقسوة وهي بنتك حتة منك.. أنا مش مصدق إني واقف بشرح الكلام ده لواحدة قربت تكون جدة!! يا شيخة خللي عندك دم بقا وفوقي.. بقا زينة شبه كريم! أمال أروى تبقا ايه؟"
"أيوة شبهه! شبهه وكل حتة فيها بتفكرني بيه.. بتفكرني بقد ايه خانني وضحك عليا وكان مفكرني نايمة على وداني بس كنت حاسة بكل اللي بيعمله من ورا ضهري.. شبهه في كل حاجة.. سابتني وراحت تدرس برا.. بتبعد عني بالظبط زي ما كان هو بيهرب وبيبعد زمان.. غريبة زيه في اختيارتها.. في الوانها واهتماماتها.. زيه في كل حاجة.. كل ما ببصلها مبشوفش غير كريم وبتحسسني بخيبتي في إني حبيته.." دمعت عيناها دون أن تذرف تلك الدموع وتحكمت بمشاعرها
"حرام عليكي.. لو فيه شبه فده أبوها اللي مخلفها وده مش ذنبها انها طلعت زيه ولو حتى اخدت من طباعه.. ده ميدكيش الحق إنك تضيعي بنتك وتجيبلها المرض" صرخ بها مجدداً وهو يُخلل شعره بعصبية حتى قارب على أن يختلعه بين أصابعه ونظر لها غير مصدقاً لذلك الجنون المحض الذي تهذي به
أنت تقرأ
دجى الليل الجزء الثاني - عتمة الزينة كاملة
Romanceفتاة حكم عليها من قبل الجميع وخاصة والدتها لتدخل بحالة نفسية تؤثر على كل شيء بحياتها؛ ما بين الإزدواجية وبين التضاد تقرر التمرد على الجميع.. ووسط كل ذلك تُعجب بإثنان.. ابن خالها وابن عمها! كيف ستختار وهي لطالما سألت نفسها "من أنا؟" الجزء الثاني من ر...