تمهيد

989 47 18
                                    

فرنسـا - باريـس



عِند النظرةِ الأولى لـ بيكهيون كانت الشمس مُزعجه بِشكل جعلت من ملامِحَهُ تمتعض عِندما ترجلَ مِن عَربتهِ الخاصةِ ، حالما توجه احدِ الحَرس المَلكي يَدفعُ البوابةِ له ، يخفضُ اطرافَ قُبعتهِ السوداءِ وَيحنيّ رأسهُ قريباً مانِع لـ نورِ الشمس من الأنسياب نحوَ رماديةِ عيناهُ .

عِندما تلقى الترحيب من قِبل الجنودِ سارَ بِخُطى هادئه في الطريق الحجري نحوَ القصرِ الملكي عيناهُ ارتفعت نحوَ البوابةِ الذهبيةِ المُزينةِ بصور الحضارةِ المفتوحةِ له ، يُضيف على هذا النسيمُ العذب الذي يأتيهِ عن الميمنةِ والمَشرقةِ من قبلِ الأرضِ حالِكةُ الخضرةِ وزهورِ اللافندرِ والأقحوانِ المُزينةِ بترتيب وعنايةً من بستاني مُتمرس في صنعتهِ .

الى حيثُ الهيئةِ التي خرجت لأستقباله ، بشيئ من الأحترامِ عبر :

" لورد بيكهيون ، من الجيد رؤيتِكَ ! "

خلعَ المعنيّ قُبعتهِ يتناثرُ شعره الحالِك شديدِ الكثافةِ على جبهتهِ ومرأى عيناه " مرحباً بِكَ كونت دانييل ! "

لم يكن الكونت دانييال شخصاً لطيفاً بأبتسامتهِ التي تتوضح عليها البرائةِ بل كانت شخصيه مُتغطرسه لِقُربها من الملكةِ ، مع عيناه الزمرديةِ التي اخذت تنظر نحوَ هيئةِ اللوردِ بيكهيون
" عندما اخبروني بـ حضورك اتيت هرعاً لأستقبالكَ ! " سارَ الآثنانِ معاً الى داخل القصرِ وزفر بيكهيون براحةً لتخلصه من اشعةِ الشمس التي احرقت بشرتهِ " متى اتيت ، اعتقدُ انني متأخر ! "

- " كلا ، لم تتأخر لكنني من أتيت مُبكراً "

مررَ رماديتهِ حول المكان ، الأستقبال مِن الخدمِ والحرس
" ما فعلتهُ في الحدود كانَ امر يستحق التمجيد فعلاً ! " يُلاحِظ بيكهيون إنَّ الكونت دانييل يُجبر كلماته على الخروج مع كونه يدعيّ إنهُ ممثل رائع ولا أحد يلاحظ الغيرةِ في كلماته ، هوَ رفعَ زوايا شفتيهِ بأبتسامةً مُتكلفه قبلَ أنَّ يُجيب " هذا لُطف منكَ ! " هوَ أكتفى بثلاثِ كلمات فقط .

وربما هذا الأمر لم ينل اعجاب الكونت دانييل وربما تقطيبةِ حاجبيهِ كانت واضحه لكن بيكهيون يُّفضل التجاهل فقط عندما توقف الأثنانِ امامِ السُلمِ وَمُقابل لرئيس الوزراء .

Votre Altesse حيث تعيش القصص. اكتشف الآن