نبذه

16K 146 24
                                    

في عالم بعيد كل البعد عن واقعنا الذي نعلمه..كان هناك عالم اشبه بالظلام كالجحيم..عالم لا يعرف الممنوع او المحرم..
كل شئ به مباح..قتل..تجاره بشر..ممنوعات..تجاره اسلحه..
يتاجرون بكل شئ وأي شئ..فهم في رأس القمه..
عُملتهم الذهب..ولغتهم الدم
ولكن بين ثنايا هذا العالم المظلم تغلغل ضوء الشفق بألوانه الخضراء والوردية بعبث لتدب السحر به..
وتختلق مشاعر لا تليق بأناس هذا العالم!!
ولا تليق بظلمته..
فماذا يحدث ان امتزج حلك السماء في الليل بضوء الشفق!!

تُخلق عالم ثالث..
..
.
.
.
.
. قصه عشق دُفنت بين طيات الزمن..
بالغدر كذباً من الحبيب..فكم من مره ذاقت هي الغدر!
لكن تلك المره كانت اشد عليها ألماً..
أبيها ملقى امامها ارضاً غارق بدمائه..وهو يقف امام جثه ابيها مباشراً وبيده مسدس..
تنظر اليه بذهول و صدمه والدموع بعيناها مستمره بالهطول..وسريعا تحولت نظرتها لحقد و خيبه شديييده وشيطانتها خرجت سريعا و تخرج مسدسها من خلفها..
وتطلق عليه كأنها ترد اليه طلقه الغدر التي تلقتها منه..
لتستقر رصاصه مسدسها داخل صدره..ويهوي أرضا جانب جثه ابيها...
لتنهار هي مع سقوطه..وتطلق صرخه مدويه نابعه من قلبها قبل حنجرتها..
ربما حتى بعد مرور خمس عشر عاماً لازال صدى صرختها يرتج داخل قلعتها الى الان..
.
.
.
.
يقف امام مرآته بشعره الذي ترك عليه الزمن أثره رغم قوه بنيانه كشاب ع مشارف الثلاثون وليس في منتصف عقده الرابع..لم يكن هناك دليلا قطعياً ع عمره الحقيقي فقط بعض الشعيرات الفضية المحتله شعره ..وبعض الخطوط الرفيعة ع جانبي عينيه السوداء في لونها..كقلبه تماما..
ظل يدقق في ملامحه بأعين فارغه..ولقطات الماضي تأتي امام عينيه..
نظر لصدره العاري..وتلك الندبة تزين عضلات صدره..
رفع يده يلمسها وكأنه يلمس ألم قلبه..
يتذكر عندما تلقها لم تؤلمه كما ألمته نظرتها..نظرتها المتهمة له..كان يريد ان يشرح لها..الا انها لم تتحمل ألم خنجر الغدر..لتنزعه منها وتلقيه عليه..
ورغم ذلك فهو واقع في غرام تلك الندبة الموشوم ع صدره..فما أجمل ان يُجرح جسده بواسطتها..
فهذا الشئ الوحيد الذي يذكره بها..
بعد ان أخذ منها افضل ثلاث هدايا لديها..
أسما و أيسل وغيداء..
ابتسم ابتسامه صغيره عندما تذكر صغيراته كما يدعوهم..
كل واحده منهم تعني له الكثير ..يكفي أنهن اخوات مالكة قلبه.."شفق"..شفق مالك..صدق من قال ان المرء ينال نصيبه من اسمه..
و كان لها النصيب كله من اسمها..
فهى كذلك...ساحره كأضواء الشفق تماما..
احتلت ظلامه بأضوائها المجنونه لتحوله لعالم ساحر..
يخصهما هما الاثنان فقط..
الا انهم لم يلحقوا ان يعشوا معاً فيه..فلقد انتزعهم القدر منه انتزاعاً مؤلماً لكلاهما..
صدرت منه تنهيده حزن وألم..وخوف ع أولئك الصغيرات..
ما لا يعلمه ان فتياته الصغيرات كبرن في قلعته..
وأصبحوا فتيات جميلات للغايه..يأسروا الأعين بجمالهم.. لكنهم أسروا الأكثر خطراً
ثلاث شبان وقعوا لسحر بنات مالك..
وكأن العداوه بين عائلتين نور الدين و مالك..تشبك رابطاً
اكثر قسوه و عداوه فيقع ضحاياها دائماً في فخ العشق من الطرفين..لكنه سيدفن كما دُفنت الحكايات السابقه وأخرها حكايه شفق و آسر..
و دُفن معها قلبهم..
.
.
.
ان شاء الله دي هتبقى روايه مختلفه خالص..حاولت ع آد ما اقدر انها تبقى كده..
عايزه رأيكوا بكل أمانه...اكمل ولا لا

عالم ثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن