لنترك ماليسا تفكر في خطتها ولنعد لعزيزتنا ايميليا التي انهت حصتها الثانية و صديقتها ماليسا لم تات بعد. ظنت انها لم تحضر الحصة الاولى بسبب تاخرها المعتاد في الاستيقاظ و لكنها تاكدت من حدوث شيء لها حين لم تحضر في الساعة الثانية. خالجتها فكرة الاتصال بها و لكنها سرعان ما تذكرت انها لا تملك هاتفا حتى. تبا لذلك اللوسيفر اللعين لقد حرص على اخذه منها منذ اول دقيقة لها في قصره. حان وقت الحصة التالية لتتوجه ايميلي نحو قاعة المحاضرات على مضض حيث انها تكره حصة الميكانيك فاستاذها اكبر شخص مستفز بغيض يمكن ان يعترضك في حياتك، زير نساء حاول عدة مرات التحرش بايميلي و ماليسا و لكنهما قد اوقفتاه عند حده و قد هددته ماليسا بان تكسر له عضامه ان حاول الاقتراب منهما مجددا وبذلك قد خشي الاستاذ التقرب منهما فمن سيء الحظ هذا الذي سيتورط مع اعنف فتاة في الجامعة فرغم ان ايميلي ذات شخصية متمردة و مندفعة الا انها تفضل حل مشاكلها بالعقل و الحوار في اغلب الاحيان على العكس من رفيقتها التي لا تجيد سوى لغة العنف. وصلت الى القاعة لتجد ان الجميع قد دخلوا بالفعل، طرقت الباب طالبة اذن الدخول فنظر لها الاستاذ و خاطبها بنبرة لعوبة :
الاستاذ- انظروا من هنا ايميليا براون ظننت انك قد تركتي الدراسة يا فتاة لم يسبق لك ان تغيبتي لمدة اسبوع كامل. ارجو انه لم يحدث شيء مهم.ايمليا بملل- كل شيء بخير. هل يمكنني الدخول الآن ؟
الاستاذ- بالتاكيد جميلتي. كيف يمكنني الاستغناء عن رؤية هذا الوجه لساعة كاملة.
تاففت ايميلي بضجر ثم توجهت نحو مقعد بجانب احد صديقاتها في آخر القاعة. بدات المحاضرة لتتابعها ايميلي بانتباه فعليها ان تتدارك ما فاتها في الاسبوع الذي قضته في قصر شاون و قد لاحظت ايضا نظرات الاستاذ بول المتفحصة لها .لم تعر ذلك اهمية و تابعت الدرس حتى خاطبتها جليستها سيلينا:سيلينا-ايميلي اين مايسي(مايسي اختصار لماليسا) لم ارها اليوم ؟
لم تعرف ايميلي بماذا ترد على سؤال سيلينا فهي بحد ذاتها لا تعرف اين هي و قد كانت معها بالأمس فاكتفت بقول أن لديها ظرفا طارئا منعها من الحضور حتى لا تقوم سيلينا بفتح تحقيق معها.
سيلينا-هل رأيتي الأستاذ بول لم يكف عن التحديق بك منذ أن دخلت القاعة
ايميلي-همم لاحظت هذا. انه زير نساء حقير لا ينقطع عن تصرفاته الصبيانية المخزية هذه،.. كم أود ضرب مؤخرته اللعينة تلك. و إنغمست في شتمه دون أن تلاحظ أنه قد أصبح بالفعل وراءها وقد سمع كل كلمة قالتها متوعدا لها بأشياء قد لا تخطر على عقلها البريء.انتهت الحصة و حان وقت الرحيل و قد غادر أغلب الطلاب القاعة، همت ايميلي بالخروج لكن المحاضر قد إستوقفها قائلا أنه يريد إعطاءها بعض الأوراق التي لم تأخذها في فترة غيابها. إنتظر المحاضر بول خروج كل الطلاب ليبقى فقط هو و ايميليا التي بدأ القلق يراودها من تصرفات هذا الأستاذ لذلك خاطبته:
ايميليا-سيد بول هلا سلمتني الأوراق الآن فهناك من ينتظرني في الخارج كي نذهب
و لكنه إكتفى بصمت مريب و أخذ يتقدم منها بخطوات بطيئة و في عينيه نظرات مريبة أدخلت الخوف و التوتر على قلب ايميلي و ما إن وصل أمامها حتى قبض على يدها بقوة قائلا- إذا أنا زير نساء حقير و بغيض و مستفز و لست حتى برجل. ما رأيك أن يريك زير النساء هذا ما يمكنه أن يفعل.
و إقترب من إيميلي محاولا تقبيلها لتردعه هذه الأخيرة بكامل قوتها و لكنه لم ييأس و إستمر في محاولاته لسرقة قبلتها الأولى وسط مقاومتها العنيفة. و فجأة فتح الباب بقوة ليدخل منه رجلان ببنية قوية جدا أدركت إيميليا فور رؤيتهما أنهما تابعان للوسيفر تبعهما دخول شاون بهيبته و قد طغت على ملامح وجهه علامات الغضب لتتحول ملامح المحاضر منذ رؤيته إلى الهلع و الخوف. نظر شاون للمحاضر قائلا-أريده حالا في قبوي. أسرع الرجلان بتنفيذ ما أمر به ليصبحا وحيدين في القاعة. تقدم شاون من إيميليا بخطوات سريعة ليمسك معصمها بقوة - ماذا قلت لك هاه ألم أمنعك من التحدث إلى أي شخص و بالأخص الرجال. هل رأيتي إلى أي حد أوصلك عصيانك؟ أم أن تحرش الرجال بك و إقترابهم منك أمر يعجبك؟!!
إيميليا و قد بدأت الدموع بالنزول من عينيها من شدة إمساك شاون بمعصمها-يدي.. أنت تألمني.. أتركها.
لا يعرف شاون لما أحس برعشة في قلبه حينما رأى دموعها كم يريد في هذه اللحظة أن يقتل ذلك الأستاذ و لا يرى قطرة دمع تنزل من عسليتيها. ترك يدها قائلا بجمود-أجيبي ألم أقل لك أن لا تتحدثي مع أحد؟ هل تريدين أن أحرمك من الذهاب إلى الجامعة؟
تابعب العبرات النزول من مقلتي ايميلي التي ردت بالقول- صدقني أنا لم أتحدث معه أبدا لقد حاول هذا الأستاذ التحرش بي في الكثير من الأحيان و قد ردعته ماليسا عن ذلك و اليوم بغيابها لم يكف عن التحديق بي و إلقاء بعض الكلمات و لكني تجاهلته و قد نادى علي في آخر الحصة قائلا أنه يريد أن يعطيني بعض الأوراق التي لم أتسلمها فترة غيابي و قد تفاجئت به يحاول تقبيلي و قد أتيت أنت و هذا كل ما حدث.
شاون و قظ إزداد غضبه من المحاضر و قد توعد بأن يجعله يتمنى الموت و لا يناله- هكذا إذا، لا تقلقي صغيرتي سأحرص على أن لا يقدر على الإقتراب من أي فتاة مرة أخرى
ايميلي- هل ستقتله؟..
رأى شاون نظرة الخوف في أعينها ففضل عدم إخافتها أكثر من هذا فالذي مزت به اليوم ليس سهلا على الإطلاق. فقال- لا سأسلمه للشرطة ليأخذ عقابه في السجن.
إيميلي- حسنا.. أظن أنه يستحق هذا. ثم إقتربت من شاون و قبلت خده بخجل- شكرا لإنقاذك لي من ذلك الحقير. ثم هربت مسرعة و قد إحمرت خداها بالكامل من الخجل.
نظر شاون إلى الباب الذي خرجت منه تلك الصغيرة غير تاركة إلا الغبار وراءها (تبا لبراءتك تلك التي ستسبب في قتلي يوما ما )
************************************أخيرا عدت بعد غياب طويل🎉🎉 إجتزت إمتحانات الباكالوريا بنجاح الحمدلله و صار عندي الوقت لكي أرجع إلى الكتابة❤ إنتظروني في أحداث جديدة ❤🥰شكرا على الدعم💖
❤❤❤❤❤فوت فضلا و ليس أمرا❤❤❤❤❤
أنت تقرأ
عشق اللوسيفر (متوقفة)
Roman d'amourيا أول قلب أحببتَهُ وآخِر قلب أنا أهواه، يا أطهر وجه في الدنيا وأطيب ما رأت عيني فتاة بريئة, عفوية, فاتنة الجمال, تعمل كنادلة في مقهى, تنقلب حياتها بمجرد لقائه.يطلق عليه اسم اللوسيفر, تضج المجالس و ترتعب القلوب بمجرد ذكر اسمه. فكيف سيكون اللقاء بين...