مرحبًا بك في سيول

9 1 0
                                    

- مطار إنتشون الدولي

الساعة 10:30 م

"أجل أمي، لقد وصلت لا تقلقي"أجبت والدتي على الهاتف بينما أقف بجانب دورة مياه النساء، رغم أنني أخبرتها بأنني سأهاتفها حال وصولي إلا أنها هي من اتصلت بي! حقًا أمي تُفرط في قلقها عليّ. 

"انتبهي لنفسك ولسولجي، والدتها تسأل عنها بجانبي، لمَ لا تجيب على هاتفها؟!" سألت

"ذهبت لتلبِّي نداء الطبيعة، أفرطت قليلًا في الشرب" قلت بضحك

"شرب ماذا؟ في وضح النهار؟!" سمعت صراخ والدتها خلف الهاتف لأعلم بأن والدتي كانت تضعني على المكبِّر

"لا! لا خالتي، أقصد السوائل بشكل عام، ليست الكحول، أقسم لك" أضفت الأخيرة بصدق لترتاح

"حسنًا إذًا أمي سأغلق الآن، انتبه لنفسك ولخالتي وستيفاني، قبلاتي" أردفتُ

"أوه أجل حبيبتي، قبلاتي لكم أيضًا" ابتسمتُ وأغلقت الهاتف، لحظات وخرجت سولجي

"آسفة ميا، لنذهب الآن" قالت بابتسامة فمددتُ حقيبتها لها قائلة "لا بأس، نداء الطبيعة لابد أن يُلبى"

"أجل أجل.. هل تأكدتي من موقع الشقة؟" قالت

"أجل، بيونام دونغ، يبدو أن والدتكك اختارت مكانًا جيدًا، يوجد الكثير من التعليقات عن هذه المنطقة" قلت بينما نتجه للخارج

"تقول أن لها صديقة هناك هي من أخبرتها عن المكان!" 

التفت لها باستغراب مما قالته "واو صديقة! هنا؟ ألم تنتقل والدتك إلى فرجينيا منذ زواجها؟!" 

"أجل أعلم، أخبرتها بذلك أيضًا وقالت بأنها صديقة عزيزة عليها، ولازالت تحادثها رغم بعد المسافة" استطعت رؤية الإعجاب في عيني سولجي

"همم، ياللإخلاص" همهمت

بمجرد خروجنا أوقفنا سيارة أجرة وتوجهنا إلى يونام دونغ بتطلعات عالية..

_

"سولجي، هناك" قلت مشيرة إلى المنزل الأبيض على الزاوية 

"واو! حقًا والدتي أحسنت الاختيار" قالت في دهشة من حجم المنزل والذي لم يكن كبيرًا على خمسة أفراد، ولكن اثنتان فهو بمثابة قصر..

في الداخل كانت الحديقة صغيرة نسبيًا، وبعد ما يقارب الخمس خطوات يكون باب المنزل الأبيض، وفي الداخل تستطيعون مباشرة معرفة أن الطابق السفلي لا يتكون سوى من المطبخ، غرفة المعيشة، وغرفة بجانبها باب آخر توقَّعت أن يكوون الحمّام.

في الأعلى توجد غرفة معيشة أخرى ولكنها أصغر في الحجم وأكثر دفئًا، غرفة نوم مغايرة تمامًا للأخرى في الأسفل، أكثر إضاءة وأكثر بساطة، وحمامها داخلي.. أحببتها أكثر.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 06, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Once Upon a time : كان يا مكانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن