الاصوات بدات تقترب والخوف يقترب معها .كان قلبي يخفق بشدة وجسمي يرتجف بقوة وكانني في متاهة ولا استطيع الخروج منها.نظرت الى سام الذي كان يعمل على الكبسولة فصرخ قائلا:توقفا عن النظر الي وساعداني.تحركت من مكاني بعد صراخ سام والذي ايقذني .توقفت لسؤاله عن هذه الكبسولة فقال: هيا ساعديني وإلا سوف نموت. غضبت من صراخه المتواصل فقلت: كفى صارخا هذا لا يساعدنا بل يجعلني اتوتر كثيرا . نظر سام إليها بحزن قائلا: انا أسف لكنني متوتر ولا اعرف اعبر عن هذا الشئ إلا بالصراخ........ اين كريس علينا الصعود حالا وإلا عثرو علينا. تذكرت كريس وذهبت الى باب الغرفة لاعثر عليه ..... فسمعت صراخا ولكن لم يكن من كائن فضائي ولكن كان صراخ كريس . ركضت الى سام والدموع تنزل على خدي فقلت: لقد أخذوا كريس ...... ما الذي سوف نفعله ...... علينا ان ننقذه وعندما كنت سوف اركض الى الباب من جديد مسك سام بيدي وقال: ما الذي تفعلينه ...... لا جدوى من المحاولة علينا ان نرجع الى الأرض وإلا سوف يكون مصيرنا مثل كريس والآخرين فقلت غاضبة: ولكن هو صديقك إلا يجب ان تحاول إنقاذه .... إذن دعني انا سوف أنقذه . كان سام يمسك يدي بقوة ولم استطيع ان احركها حتى فقلت: دعني.... فقاطعني قائلا: سارة عليكي ان تسمعني كلامي..... لا اريد ان أخسرك مثل ما خسرت كريس فانا...... فقلت: انتة ماذا.... هل تريد ان تقول انك أناني ولا تفكر إلا بنفسك..... فقال : لا تقولي هذا كنت أريد ان أقول أنني .... أحبك ولا استطيع لن أدعكي تذهبين الى هذه الكائنات المتوحشة هيا بنا لنعود الى الأرض وان نحاول ان نبني حياتنا من جديد. بدأت الدموع تنزل من جديد على خدي بعد سماع كلام سام ولم اكن اعرف هل يجب ان أكون حزينة أم فرحة؟ اختصرت الكلام وذهبت معه الى الكبسولة التي كانت صغيرة ولكنها معدة بالكثير من الأجهزة التي كانت الأضواء تشع منها. فقال سام البسي الخوذة وهناك القليل من الأكل الذي وضعته قبل قليل ولكن علينا ان نكون حريصين ..... فسمعنا صوت الأقدام من جديد ولكنها كانت اقرب وعندما نظرت آلى اتجاه الباب رأيت ظلال كبيرة تقترب من الغرفة فقلت : بسرعة أنهم بالطريق إلينا. قفل سام الباب ووضع الخوذة وبدا بتشغيل الأجهزة وبعد ثوانا بدأنا بارتجاج والارتفاع عن الأرض خارج المركز . بدا القمر يبتعد عنا وكان قلبي هو الذي يبتعد . لم اكن أتوقع ان النهاية سوف تكون بهذه السرعة . عندما بدأت الكبسولة بالسباحة في الفضاء وبعد ان تمكنا من الاتصال بالأرض وكانو قلقون علينا جداً وحزنو كثيرا لسماع كل القصة. تقدم سام مني وقال : توقفي عن البكاء فأنتي تعذبيني ... حاولي ان تنسي هذه الرحلة وكأنها لم تكن أرجوكي. مسحت دموعي .... وقلت لقد انتهى حلمي ولم يتبقى شئ احلم من اجله.... قاطعها سام قائلا: لماذا تقولين ذلك.... لم كنتي تحلمين بالبقاء معي طوال الحياة ... ابتسمت سارة وأحمرت وجنتيها وكل ما فعلته هو هز رأسها . ابتسم سام أيضاً ونظرا الى القمر وهم يبتعدون عنه شيئا فشيئا وكل ما على سطحه سوف يكون من الماضي ........... النهاية
أتمنى ان تعجبكم.... انتظر كل تعليقاتكم :)