انتى فقط

كم اتمنى ان يعود الماض لتكونى لى

Hosam pov
ف هذا اليوم الخامس من اكتوبر كنت قد توظفت ف المستشفى الجديد حيث انتقلت من المدينه لاحاول نسيانها كما نصحنى صديقى قاسم و ف تلك اللحظه عرفت اننى لا استطيع ان انسي😔
كنت فعلا قد رأيتها خارجه من باب المستشفى و بيدها رضيع قد ولد حديثا و معها رجل ..ف تلك اللحظه التقت عينانا، كانت كما عرفتها بتلك العيون الواسعه و الشعر البنى الطويل الملفوف و الخدود الورديه، بقيت أتأمل فيها كثيرا كنت مصدوما حيث اننى هربت من المدينه حتى انساها و لكن اذعنت انها مهما كان الوضع فعليا ان انساها من نفسي حتى لا اراها مجددا، نظرت لى بصدمه ثم ازاحت ناظريها عنى و بدت بالمشي بسرعه،، ذهبت لمكتبي و طلبت بعض الشاى الساخن كنت مازلت ف حاله صدمه،، و لكن ما هذه الصدفه العجيبه ف مثل هذا اليوم بالتمام كنت طالبا ف كليه الطب و كنت قد اشتركت ف إحدى الحملات التوعويه لسرطان عنق الرحم ..كنت طائشا نوعا ما كنت احب ان ابرز نفسي أريد أن اتفوق على الجميع أريد أن أكون الأفضل، كنت ف الخامس من اكتوبر قبل 4 سنوات قد ذهبت لإحدى الثانويات حتى القى المحاضره التوعويه حيث كانت هيا جالسه ف المقاعد الأولى و تستمع بقوة لما اقول فعندما أنهيت المحاضره طلب من بعض الطالبات المساعده ف الحمله والاشتراك فيها ..كانت خجوله و متردده و رفعت يدها و اتى بعض البنات الاخريات للمشاركه ف الحمله حيث اتفقنا و أخذنا اسمائهم و مواعيد الملتقيات بيننا ..جاءت لى عندما كنت خارجا من المدرسه و قالت إنها تريد أن تعمل اكثر من المطلوب منهم لسبب ما و فى تلك اللحظه بدأت احس بنخصات ف قلبي و عندما يحدث هذا لى عرفت ان هناك أشياء ليست جيده، ف يوم الاحد من العاشر من اكتوبر عقدنا اجتماع مع البنات و كانت هيا جالسه بخجل و تنظر لى ،و بسبب طيشي خطرت ف بالى ان اعبث مع احداهن و حاولت أن اتقرب منها، ذهبت لها و بدأت ادردش معها بدأت تسالنى عن تخصصى و ماذا احب ان ادرس من موادى و بدأنا كل يوم يوم نتكلموا كثيرا فمره سالتها لماذا اخبرتنى انها تريد العمل اكثر ف الحمله فقالت ان اختها وصديقتها ماتا بسرطان عنق الرحم لهذا هيا لا تريد ان تموت احداهن و تتألم كما حدث مع اختها و صديقتها،،،  و استمر الحال إلى أن جاء يوم و قلت لماذا لا أفعل ذلك كبقيه الشباب و اقوم ببعض الالعاب مع البنات....اخبرتها انى احبها ...كانت قد احمر وجهها و تلألأت عينها و شهقت ثم سكتت لمده و قالت انه عليها الذهاب..عدت إلى المنزل و انا منزعج ثم و قبل أن انام وصل مسج لهاتفى و كام منها حيث تقول فيه انها قد ترددت و خجلت عندها اعترفت لها بحبي و انها تحبنى بمقدار حبي لها و اكثر  و هنا بدأت اقول لنفسي ان الامور بدأت تجرى على منح جيد .......
يتبع.................